اقتحم 157 من المستوطنين ومجندات الاحتلال الصهيوني وعناصر المخابرات صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا خلال تصريحات صحفية : "إن 46 مستوطنًا يتقدمهم الحاخام المتطرف "يهودا غليك" اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته".
وأضاف أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام 90 مجندًا ومجندة إسرائيلية للأقصى، حيث توزعوا على فرق وتولى كل مرشد مجموعة تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، ضمن جولات الاستكشاف والإرشاد العسكري.
وأوضح أن 21 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا الأقصى، ونظموا جولة في جميع المصليات المسقوفة، وهي ( الجامع القبلي المسقوف، الجامع القديم، المصلى المرواني وقبة الصخرة).
وأشار إلى تواجد عدد من قوات "التدخل السريع" في الأقصى، والتي وفرت الحماية للمقتحمين، ومنعت المصلين من أهل القدس والداخل المحتل من الاقتراب منهم.
وذكر أن الاحتلال واصل عمليات التضييق على حراس الأقصى واستهدافهم، كونهم يشكلون حماية بشرية للمسجد، ويتصدون لمحاولة قيام المقتحمين بأداء صلوات تلمودية.
وأكد أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا بحق الأقصى، لأن هناك محاولات لتغيير الواقع في المسجد، منبهًا إلى خطورة اقتحام عدد من مخابرات الاحتلال أمس للمسجد من جهة باب السلسلة، وكذلك اقتحام عدد من ضباط ومخابرات الاحتلال قبل عشرة أيام للمسجد من جهة باب المغاربة في تمام الساعة الثالثة والنصف.
وأشار إلى أن هناك دراسة صهيونية لفتح باب القطانين أمام اقتحامات المستوطنين، وهناك محاولات لتوسيع رقعة الاقتحامات سواء من ناحية الأبواب أو بشأن ساعات الاقتحام.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لعمليات اقتحام وانتهاك من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض أمر واقع في المسجد والسيطرة عليه.