ملايين المصريين فى الخارج دحرت الانقلاب .. ومصريو الداخل أولى العسكر لم يقوموا بإنقلاب من أجل إجراء تصويت نزيه ولن يسمحوا للصندوق أن يخالف رغباتهم !! الانقلاب يمنع بالقوة مجرد الدعوة للتصويت بلا .. إلغاء الاستفتاء أشرف لكم 1 % من المصريين فى الخارج شاركوا فى الاستفتاء وهذا سقوط مبرم التظاهر السلمى الكثيف ضرورى لإلغاء هذه المهزلة
فى النهاية لايصح إلا الصحيح ، ولا ينتصر إلا الصدق ، والكذب عمره قصير . قامت حجة الانقلابيين ومن والهم أن الديموقراطية ليست انتخابات فحسب فهى أشياء أخرى عديدة : حرية الفكروالتعبير والتنظيم وقبول الآخر والمناخ العام ودولة القانون . وبعد إلغاء6 انتخابات جرت فى 14 عملية اقتراع ، يأتون اليوم ويقولون أن الحل فى الصندوق (بعد أن دمروا حرية الفكر والتعبير والتنظيم والقبول بالآخر والمناخ العام ودولة القانون !!) . عظيم ، ولكن الصندوق كان موجودا منذ 6 شهور ، فما الفارق بين هذا الصندوق وذاك ؟! الصندوق الأول الذى أفرز خريطة طريق ثم الثانى الذى انتج مجلس الشعب ثم الثالث الذى انتج مجلس الشورى ، ثم الرابع الذى أنشأ الجمعية التأسيسية بالانتخاب على درجتين ( وتكررت مرتين بسبب قضائنا الشامخ )، ثم الخامس الذى انتج الاستفتاء على الدستور ثم السادس الذى انتج رئيس الجمهورية ، وكنا على وشك السادس : إعادة لمجلس الشعب ثم الشورى ، حتى ننتهى ونرى أعمالنا وواجباتنا المتأخرة على مدار أكثر من أربعة عقود. كل هذه الصناديق رفضها الانقلاب ، وكان العسكر قد تآمر مع المحكمة الدستورية لحل مجلس الشعب ، وقد كان نصف انقلاب ، وكان على الشعب والاسلاميين أن يدركوا ذلك فى وقتها ولكنهم ظنوا أنها مجرد عقبة سيتم التغلب عليها . المهم كل هذه الصناديق المسكينة رفضها العسكر وقطاع من الشعب بقيادة العلمانيين . والآن يريدون لنا أن نتوجه إلى الصناديق ؟!! ويريدون منا أن نصدقهم أنها انتخابات نزيهة . ولعلهم يقصدون أبلة نزيهة التى تسيدت الموقف فى عهد مبارك . لايوجد أى تفسير لإلغاء كل هذه الصناديق ، ثم تدعو الشعب إلى صناديق جديدة بعد 6 شهور إلا إذا كان هناك تعمد للتزوير وإخراج نتائج مختلفة ، بل وعكسية على طريقة حكم مبارك . وأى إنسان عنده عقل ويريد أن يستخدم عقله سيصل إلى هذه النتيجة ببساطة . لم يحدث فى التاريخ أن قام انقلاب عسكرى بإلغاء نتيجة انتخابات ثم قام بإجراء انتخابات يخسر فيها ، الأبله وحده هو الذى يتصور أن الاقتراع سيكون نزيها ، وأن هناك احتمالا لخسارة العسكر . لأنهم لو خسروا لتمت محاكمتهم فورا ، لمجرد قيامهم بالانقلاب ، فمابالنا وقد ارتكبوا من الجرائم والموبقات مالا عدد له ولا حد ! كذلك فإن كل الاستحقاقات السابقة جرت تحت إشراف وإدارة العسكر ، ولم يقتصر الأمر على حماية اللجان من الخارج ، بل كان لهم دور كبير فى عملية الفرز ، وكانوا يجلسون أحيانا بالزى الميرى وأحيانا باللبس المدنى ( المخابرات ). وقد شارك الجميع عسكر ومدنيون ، اسلاميون وعلمانيون فى الاشادة بنزاهة هذه الانتخابات جميعا ، وأنها كانت عرسا حضاريا . إذن من الطبيعى أننا اليوم أمام مأتم غير حضارى للديموقراطية . والحقيقة فإن الانقلابيين لايخفون ذلك ، بل يهددون صراحة بأن الخيار الوحيد هو التصويت بنعم ، ويلقون القبض على أى شخص يقوم بدعاية تطالب بالتصويت بلا أو تطالب بالمقاطعة . فهذه أصبحت تهمة يوجد معتقلون على ذمتها الآن فى الأقسام والسجون ويحقق معهم أمام النيابة بسببها . ولايسمح بتعليق لافتة واحدة تطالب بالتصويت بلا من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب ، اللافتات المسموح بها هى تلك التى تقول نعم ، ولم يتركوا خيارا أمام شباب الشرعية إلا أن يمزقوا هذه اللافتات ! والعسكر لايبدون تسامحا لأنهم يعرفون أنهم يدافعون عن حياتهم وأموالنا التى سرقوها ، فإذا خرجت النتيجة برفض مشروع الدستور ، سيكون عليهم أن يسلموا أنفسهم لأقرب سجن !! إذن الاستفتاء عبثى ولايجوز إجراؤه ، والحقيقة إن العسكر يجرونه بناء على طلب أمريكى أوروربى ، وإن كان علي العسكر فهم يريدون أن يعملوا بطريقة التفويض ، حتى وإن كان من 10% من الشعب . الغرب يريد شكل الديموقراطية ، حتى لايقال أنه يدعم انقلابا عسكريا ، وقد وصل بهم الحرج إلى حد أن افريقيا أصبحت أكثر تحضرا من أوروبا فى هذا الموضوع . فمصر مجمدة بلا مواربة ، ولن تحضر القمة الافريقية فى نهاية هذا الشهر . أما الغربيون فإنهم يتعاملون بحرية مع الحكم الانقلابى ولكن على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ، ولم يحدث أى لقاء على مستوى رئاسى فى مصر أو خارج مصر . وهم ينتظرون استكمال مسرحية خريطة الطريق لرفع الحرج عن أنفسهم . وهذه من أهم العناصر التى تجعل العسكر يترددون كثيرا فى خيار إلغاء الانتخابات وإعلان الشرعية الثورية العسكرية ، لأنهم يريدون أن يفعلوا ذلك فى إطار التبعية لأمريكا والصداقة الأمنية الحميمة مع اسرائيل . وأمريكا أكثر عقلا منهم وتمنعهم من ذلك ، وخيار التحرر من أمريكا غير وارد عند حفنة من كبار العسكريين الفاسدين . وعندما تنقشع الغيوم ستعلمون أهمية الدور الذى قامت به جريدة الشعب فى إفشال هذا السيناريو المجنون القائم على إغتيال السيسى ومرسى معا وبصورة متزامنة . وإن كان هذا الخطر لم يزول تماما بعد . كما لعبنا وغيرنا على الفيس والاعلام الحر دورا مهما فى وقف الانفجارات المدبرة عندما فضحناها وكشفنا الثغرات فيها ، وهو وقف مؤقت لانضمن استمراره ، ولكننا نعلم علم اليقين أن حملتنا ضد هذه التفجيرات المشبوهة كانت وراء التصريح المضحك للمتحدث باسم الحكومة الذى طمأن الناس فيه بعد حدوث تفجيرات فى أعياد رأس السنة !! وبالفعل لقد صدقت الحكومة الوعد !! والغالب أن قيادة الكنيسة طلبت هذا التصريح لطمأنة جمهور المسيحيين ليخرجوا بأمان إلى الكنائس . وسيدخل هذا التصريح فى باب أغرب أو أغبى تصريح رسمى لعام 2013 . مانشيتات العدد السابق للشعب كانت وراء ضرورة إظهار السيسى فقد قلنا أين زعيم الثورة ليشد من أزرنا ويحثنا على الذهاب للتصويت ؟! بدا الكلام منطقيا . وخرج السيسى أو السيسى 2 ( لايهم ) فى قصة عجيبة ومبتورة وممنتجة . لماذا يتعرض زعيم الأمة الذى يخلصنا من ويلات الاخوان والجن والإنس لكل هذه المهانة ؟ لماذا تذهب وحدة البث المباشر لإذاعة كلمة لبانجو أو برايز ، بينما لاتذهب لقائد الثورة وريث جمال عبد الناصرالذى تتعلق به آمال أمته ؟ ولماذا يستمر هذا الوضع 3 شهور كاملة ؟!. مع ملاحظة أن كثيرا من المواقع الانقلابية قالت ظهور السيسى لأول مرة !!! منذ فترة . ونسى الكاذبون أنهم ينشرون صورا مضروبة له كل يوم ، ومقاطع من مناورات الخ . لايهمنا اليوم هذا الموضوع ، لأن اليوم تركيزنا كله على المقاطعة ، سلاحنا الوحيد بعد الاعتماد على الله ، هو المقاومة الشعبية الخشنة لإسقاط الدستوروالانقلاب . نحن لسنا مشغولين بخبطة صحفية والبلد فى كل هذا الهم ، نحن نستخدم أهم سلاح وهو الاعلام لإفشال المؤامرات التى تصلنا أطراف منها أونستنتجها . وأظن أن إخفاء الرئيس مرسى لمدة شهرين متواصلين لايمكن أن يؤخذ على أى محمل غير تآمرى . بالعكس نحن تأخرنا فى تتبع حكاية إختفاء السيسى شهرا كاملا ، فمنذ شهر نوفمبر والموضوع مطروح فى قناة المخابرات ( الفراعين ) وقناة المستقلة وغيرهما . إلغاء الاستفتاء هو الحل إلغاء الاستفتاء هو الحل الأسرع لإنهاء الانقلاب ، فالانقلاب يتعلق بأهداب الدستور المشبوه هذا ، حتى يضفى شرعية على نفسه ، ويحسن صورته عند الغرب كما قال أحد الوزراء . وبالتالى بإمكان الشعب أن ينهى القصة اليوم وغدا . كما فعل أهلنا فى الخارج . فى الخارج أصبح المؤشر واضحا ، وفى غياب السيطرة الأمنية والاعلامية ، اتضحت المقاطعة الكاسحة ، إلى حد جعل نسبة المصوتين تدور حول 1 إلى 3 % ولكن المزورين يريدون رفع النتيجة إلى 10 % وربما أكثر قليلا . ولكن الصورة واضحة ، هم لم يتمكنوا من حشد طابور واحد فى أى عاصمة فى العالم . عدد المصريين فى الخارج حوالى 8 ملايين ، حقا إن المسجلين أقل من مليون ، ولكن لو كانت هذه الملايين متفاعلة مع الحدث لسجلت نفسها ولشجعت المسجلين على الذهاب للاقتراع . فإذا تكرر نفس المشهد فى الداخل فإن الانقلاب سيسقط فورا . طبعا إن أشاوس جيش كامب ديفيد ، مع خبراء التزوير بالحزب الوطنى سيرتبون فى كل محافظة مكانا أو أكثر لحشد مأجورى الحزب الوطنى + حشد الكنيسة ، للتصوير والحديث عن الإقبال المرعب ، والجحافل ، لأنهم أعلنوا أن نسبة الحضور لن تقل عن 70% ( لتأكيد فكرة ال33 مليون ) وأن التصويت بنعم سيكون فوق 80% ليفوق دستور 2012 الذى صوت له 63 % فقط !! . التزوير الفج متوقع لأن استطلاعات الرأى شبه المحايدة والتى تؤكد جميعها أن مؤيدى الشرعية لايقلون أبدا عن 65 % ، واعتقد أن رافضى الانقلاب أكثر من ذلك ويتزايد عددهم كل يوم مع حماقات الانقلاب وحكومته ، وأنهم يتراوحون بين 70 و80 % ، وبعضهم قد يصوت للدستور بسبب فكرة الاستقرار مثلا أو نكاية فى الاخوان . أى أن التصويت النزيه لايمكن أن يعطى أكثر من 35 % على أسوأ الأحوال . وهى النسبة الحقيقية لكل الاستحقاقات السابقة . الثلثان والثلث ، وهذا تقدير منطقى فنحن بلد مسلم ومتدين لايمكن أن يسير معظمه خلف التيار العلمانى بكل فروعه والعسكر من ضمن هذه الفروع . كان من المفترض أن نجد صيغة للتعايش بين الثلث والثلثين وكان هذا ممكنا ، ورغم كل أخطاء الاخوان والاسلاميين فإننا نحمل العسكر والعلمانيين المسئولية عن هذه الأزمة لأن الاخوان قدموا تنازلات كثيرة وأكثر مما ينبغى من وجهة نظرنا . وخطيئة العلمانيين والمسيحيين الخاضعين لتوجيهات الكنيسة السياسية أنهم تصوروا أن العسكر هم حبل النجاة ، وهذا فى الحقيقة حل فاشى ، لأنه يعتمد على القوة لحل الخلاف ، وهذا أسلوب البلطجية لا أسلوب أخوة الوطن والانسانية . خطتنا لإلغاء الاستفتاء لست موجودا فى غرفة عمليات تحالف دعم الشرعية ، وأرى أن الشباب هو بطل هذه الموجة الثورية كما كان بطل الموجة الأولى . ولاأريد أن أدخل فى التفاصيل ، ولكن يجب أن تقوم الخطة على أساس إلغاء الاستفتاء وعدم إجرائه من الأصل فى معظم اللجان ، وذلك عن طريق أضعف الايمان : عدم الخروج من المنزل ، ولكن هذا الأسلوب لن يفيد كثيرا لأن لعبة التزوير قائمة + المسرحيات الاعلامية : بدأ منذ الآن نشرصور وفيديوهات مزورة للمصريين فى الخارج وهو يصوتون ، وتبين أن بعضها لمواطنين هندوس وبنجال ، وبعضها لانتخابات الاتحادات الطلابية فى مصر ، وبعضها من انتخابات مجلس الشعب !! نحن لانقاطع استفتاءا نعرف نتيجته من الآن ، ولكننا نسعى لإسقاط الانقلاب العسكرى . لذلك نحتاج حشودا كبيرة تكشف زيف الحشود المأجورة . إن تعاظم أعداد الثوار المحتشدين فى الميادين سيكشف الحجم الحقيقى لمعارضة الانقلاب ، وتعاظم الأعداد حول اللجان سيؤدى إلى عرقلة عمليات التصويت ، مع استخدام الغاز والرصاص والخرطوش ، ومع نزول سلاح سلاحف الننجا . هل كنتم تتصورون يوما أن جيش مصر الذى أصبح جيش كامب ديفيد ، يشكل فرقا ببدل برتقالى مماثلة لسلاحف الننجا لإرهاب الشعب المصرى ، والله إن الموت أهون علي من أن أعيش لأرى هذا المنظر القذر . وأرى 300 ألف جندى هم تقريبا القوة الضاربة للجيش يتم تحشيدها وتصويرها لإرهاب العدو المصرى ( أو المصريين كما يقول اليهود فى مسلسلات المخابرات ) ، ومكتوب أمام كل تشكيل : هذه لقمع الشعب فى الأميرية ، وهذه لقمع الشعب فى الزيتون . أما سلاحف الننجا فمكتوب عليها ( داوريات ) بالألف فهذا العدو العسكرى لايعرف اللغة العربية طبعا . المهم مع الغاز والرصاص والخرطوش والننجا وربما أسلحة متوسطة ومضادة للدبابات والطائرات فلن يكون هناك من يصوت أصلا ، والمأجور يمكن أن يموت بالخطأ فسيضحى بالخمسين أو الخمسمائة جنيه ويجرى . إذا كانت الحشود كافية فلن يجرى أى استفتاء وأى محاولة لإجرائه شكلا ستكون مفضوحة ، وهو مايؤدى للإسراع بسقوط الانقلاب . ما أريد أن أقوله أن القرار بيد الشعب وبإمكانه أن ينهى الانقلاب فى يومى 14 و15 خاصة إذا احتشد فى القاهرة الكبرى حيث المرآة الاعلامية الأساسية . بضع ملايين فى القاهرة ستحسم المعركة. والحشد بيد الشعب وليس فى يد أى طرف آخر كما يتوهم الأمنيون . دعونا نبذل كل الجهد اليوم وغدا ولا تفكروا فى 25 يناير ، اليوم هو اليوم الأنسب . تعب ساعة ولا كل ساعة . ******** يارب إنهم تجبروا علينا ونسوا قوتك .. ربنا إنهم كتموا أنفاسنا وانتهكوا أعراضنا واقتحموا بيوتنا وسجنوا شرفاءنا وقتلوا فلزات أكبادنا واختطفوا أبصارهم وحطموا أطرافهم ، ونشهد أننا أخطأنا فى حقك ، ولكن نحسب وأنت الأعلم أننا لانستحق كل هذا العذاب ، فلم يقترف أبناء الشعب جرائم ترقى لمستوى جرائم الانقلابيين . لقد عرفنا طريقك عندما نزلنا يوم 25 يناير2011 لانهاب الموت فى سبيل الكرامة والحرية التى أودعتها لنا حين نفخت فينا من روحك . والله بعزتك وجلالك أحسب أنا العبد الفقير أن هذا الشعب المظلوم قد عاد إلى بابك ، فمتى ترضى عن المصريين ؟ نعم نحن نأخذ بالأسباب كما أمرتنا ، ولكننا لا نملك أن نستغنى عن يدك الباطشة . )..ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ( يونس 88