تثير تقارير أمنية عن وجود صواريخ من طراز "ياخونت" بأيدي حزب الله مخاوف شديدة في سلاح البحرية الصهيونية. وحسب التقديرات السائدة، يعتبر وجود هذه المنظومات بأيدي حزب الله عاملاً لشل الميناءين المركزيين في "إسرائيل" حيفا وأسدود وكل الشاطئ الصهيوني.
وينبع التخوف الصهيوني أساساً من واقع أنه ليست هناك حتى الآن منظومات تشخيص واعتراض لهذا الصاروخ الروسي المتطور، الذي يحلّق على ارتفاع منخفض ولمئات الكيلومترات.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن رجال حزب الله أفلحوا في تهريب أجزاء من منظومات صواريخ متطورة ضد السفن من طراز "ياخونت" الروسية من سوريا إلى لبنان، وبذلك نجحوا في التملص من مراقبة سلاح الجو الصهيوني.
وزعم المسئولون أن حزب الله لم يفلح حتى الآن في نقل أجزاء أخرى تجعل هذه المنظومات فعالة، وذكرت الصحيفة أنه من أجل تهريب هذه الأجزاء أطفئت شبكات الاتصال والكهرباء في المنطقة الحدودية بين سورياولبنان، لتعقيد مهمة الاستخبارات الصهيونية.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن حزب الله يمتلك في مخازن سلاح كبيرة داخل الأراضي السورية صواريخ ضد الطائرات، وهناك تقدير بأن لديه في سوريا 12 منظومة صواريخ متطورة موجهة ضد السفن، فالغارات الصهيونية على هذه المخازن في تموز الماضي لم تحقق، وفق المسئولين الأميركيين سوى نتائج جزئية فقط.