أعلنت قوات الاحتلال الصهيونية: أنها انسحبت من أكثر من 80% من الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال حربها التي استمرت 34 يوما ضد حزب الله. لكن الجيش الصهيوني قال: إن سرعة الانسحاب مما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة تتوقف على استكمال نشر قوات الطوارئ الدولية المعززة (يونيفيل) في جنوب لبنان. من ناحية ثانية دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اللبنانيين إلى الاحتفال الجمعة ب"الانتصار" الذي حققه الحزب على الكيان الصهيوني في جنوب لبنان.
وقال نصر الله في رسالة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله اليوم موجها كلامه للبنانيين "أدعوكم جميعا للمشاركة في مهرجان الانتصار عصر يوم الجمعة القادم في الضاحية الجنوبية.. ضاحية العز والكرامة ضاحية الإباء والصمود ضاحية الانتصار للوطن كل الوطن وللأمة كل الأمة".
وفي هذا السياق حذر حزب الله من أي تغيير في مهمات قوة اليونيفيل. وقال النائب عن الحزب في البرلمان اللبناني محمد فنيش إن "أي تغيير في مهام القوة الدولية هو تهديد للاستقرار في لبنان ولا يخدم مصلحته".
وأضاف فنيش خلال مهرجان لحزب الله في مدينة صور الجنوبية أن "دور القوة الدولية ينبغي أن يبقى في إطار مساعدة الجيش اللبناني وتحت إمرته لبسط الأمن والدفاع عن الحدود، ولا ينبغي لهذه القوة أن تقوم بأي مهام إلا بقرار من الحكومة اللبنانية وفي إطار ما نص عليه القرار الدولي 1701".
وكان مسؤول الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق قد استبعد أمس أي مشاكل مع القوات الدولية في جنوب لبنان ما دامت تلتزم مهمتها التي وصفها بحماية لبنان من اعتداءات إسرائيل.
وطالب قاووق الفرنسيين -الذين بدؤوا نشر قواتهم اليوم- والأوروبيين عموما بالتحرر من الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل مشددا على أنهم "إذا تحرروا من هذا الموقف يقتربون منا أكثر". وفي إطار انتشار اليونيفيل غادرت قافلة فرنسية أولى تضم نحو عشر آليات خفيفة بيروت اليوم الأحد تمهيدا لانتشار 900 عنصر يشكلون أول كتيبة فرنسية تابعة للقوة الدولية، وسيتمركز عناصر هذه القافلة في بلدة دير كيفا شرق مدينة صور.
وسينتقل الجنود الفرنسيون لاحقا من دير كيفا إلى قضاء بنت جبيل حيث سيحلون محل الجنود الغانيين التابعين لليونيفيل. وتضم الكتيبة الفرنسية ألفي عنصر وهي الثانية من حيث العديد بعد الكتيبة الإيطالية. وتزامن هذا التحرك مع زيارة للبنان تقوم بها وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل آليوماري التي يتوقع وصولها مساء اليوم إلى بيروت.