أكَّدت الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) أن طريقَ القدس وبغداد طريق واحد، ولن تخذل أرض العراق أرض فلسطين؛ جاء ذلك في بيانٍ صحفي أصدره المكتب السياسي للجبهة بمناسبة ذكرى النكبة، والذي انتقد زيارة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أرضَ الجهاد؛ أرضَ فلسطين ليؤكِّد شرعية قيام دولة العدو الصهيوني قبل ستين عامًا، وليعطيَ رسالةً مهمةً للعالم أجمع مفادها أن قوى الاحتلال وقادة الظلم يتفقون في مبدئهم على ظلمهم وجبروتهم وكذب ادعائهم وتبرير الجرائم لبعضهم البعض. وتابع البيان: وكأنَّ احتلالَ العراق وسقوط بغداد هو الحلقة الثانية من المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وأن شرعيةَ احتلال العراق هي الجزء المكمِّل لشرعية احتلال فلسطين.. "وإذ يتذكَّر العدو الصهيوني ومَن سانده قيام دولته اللقيطة على أرض فلسطين الحبيبة عام 1948م؛ فنحن في العراق من أبناء الحركة الإسلامية المباركة نتذكَّر أيضًا في مثل هذه الأيام ونفس العام الذي تمَّ فيه إعلان هذه الدولة قيامَ أهل العراق بإرسال ثلاثة أفواج مقاتلة؛ هي (الحسين، والقادسية، واليرموك) إلى أرض فلسطين؛ حيث انطلقت من بغداد الحبيبة ومن جمعية إنقاذ فلسطين، وبقيادة الشيخ المجاهد محمد محمود الصوَّاف، وإشراف مفتي العراق الأكبر الشيخ أمجد الزهاوي، لتترك أثرها في مدينة جنين، ومقبرة شهداء العراق هناك تشهد بتضحية وشجاعة أبناء العراق على أرض فلسطين الحبيبة". وأضافت الجبهة في بيانها أنه التزامًا منها بواجبها الشرعي في ردِّ الاحتلال، فإنها تعاهد الله عز وجل "وكلَّ شعبنا العربي والمسلم بمواصلةِ الجهاد والمقاومة ضد المحتل المغتصب؛ للقناعة التامة بأن مقاومة الاحتلال في العراق وردَّه هو بداية انهيار المشروع الصهيوني في المنطقة". واختتم البيان بقوله: "فإذا انهار الاحتلال الأمريكي في العراق كان هذا الانهيار هو الخطوة الأولى على طريق تحرير المسجد الأقصى المبارك ونصرة قضية المسلمين الأولى فلسطين. ومن الله العون ومنه المدد ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40).