سيطر مسلحون من حزب الله على أجزاء كبيرة من بيروت يوم الجمعة في يوم ثالث من المعارك بين قوات الحزب ومقاتلين موالين للتحالف الحكومي المدعوم من الولاياتالمتحدة. وقالت مصادر أمنية ان 11 شخصا على الاقل قتلوا وثلاثين اخرين أصيبوا بجراح في الاشتباكات بين مسلحين موالين للحكومة ومقاتلي حزب الله. واندلع اسوأ قتال داخلي منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990 حينما اتخذت الحكومة اللبنانية قرارات تستهدف شبكة اتصالات حزب الله اعتبرها حزب الله إعلان حرب. وفي مشاهد اعادت الى الاذهان ذكرى الحرب الاهلية انتشر شبان مسلحون بالرشاشات في الشوارع وسط دمار السيارات والابنية. وترددت اصداء انفجار القنابل وقرقعة نيران الاسلحة الآلية في ارجاء البلاد التي مازالت تتعافي من الحرب الاهلية. ودعا الاتحاد الاوروبي والمانيا وفرنسا الى التهدئة والحل السلمي. وقالت سوريا ان القضية شأن لبناني داخلي وألقت ايران باللائمة على التدخلات المغامراتية الامريكية والاسرائيلية قائلة انها تسبب العنف. وقالت وزارة الخارجية الايطالية انها تعد خطة لاجلاء رعاياها في العاصمة بيروت. ودعت مصر والمملكة العربية السعودية اللتان تدعمان الحكومة الى عقد اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الازمة في لبنان حيث تخوض قوات من التحالف الحاكم قتالا شرسا في الشوارع ضد قوات من حزب الله. ومن بين القتلى امرأة وابنها البالغ من العمر 30 عاما اللذان قتلا عندما كانا يحاولان الفرار من منطقة راس النبع في بيروت التي يقطنها مسلمون سنة وشيعة والتي شهدت اعنف الاشتباكات. وقال احد اقارب الضحيتين الذي رفض الكشف عن اسمه بسبب مخاوف امنية "كانا يحاولان الهروب الى الجبل وبدل ان يصلا الى الجبل وصلا جثتين الى المستشفى...انه اسوأ كابوس."