بالرغم من المداهمات والاقتحامات والاعتقالات اليومية في مخيم جنين؛ إلا أنه ما زال يشكل شوكة في حلق أجهزة السلطة وجيش الاحتلال الصهيوني؛ حيث لا يكاد يخلو يوم من المواجهة بين أهالي المخيم وبين أجهزة السلطة وجيش الاحتلال؛ والتي كان آخرها يوم الجمعة 27-12. ويشكو أهالي المخيم من تركيز أجهزة السلطة والاحتلال معا على مخيمهم بشكل متواصل دون توقف ولو لليلة واحدة، وهو ما جعل مخيمهم لا ينام ملء جفنيه دون إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية. وقد تفاجأ أهالي المخيم باقتحام قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة منزل القيادي محمود السعدي وإطلاق الرصاص الحي عليه بشكل مباشر، كما قامت بإطلاق النار على كل من يحيى وفتحي نجلي الشيخ المجاهد بسام السعدي، ما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر؛ حيث تدخلت عناية الله عز وجل حسب بيان الجهاد لإنقاذ نجل الشيخ بسام "يحيى" من الموت بعد إصابته برصاصة غادرة استقرت بجوار قلبه تماما. ويقول المواطن ناصر خليل من المخيم إن أهالي المخيم باتوا لا يقدرون على التفريق بين عناصر السلطة وجنود الاحتلال، خاصة من القوات الخاصة الذين يتنكرون بلباس فلسطيني خلال تخفيهم لاعتقال المقاومين. بدورها، حملت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة مؤكدة إنها نتيجة واضحة واستجابة للتحريض الذي يقوم به الاحتلال ضد حركات المقاومة في الضفة وخاصة في جنين. وبحسب أهالي المخيم ونشطاء من المخيم يتبعون لحركتي "الجهاد" و"حماس"، فإن أجهزة السلطة تتخذ بعض القضايا الجنائية البسيطة مدخلا للتستر على استهداف المقاومة ولتبرير ما تقوم به من فلتان ضد المخيم. ويؤكد اللاجئ فتحي حسين من المخيم، أن أجهزة السلطة تسعى للفتنة من خلال إطلاق الرصاص الحي على الشرفاء، وإخوة الشهداء والأسرى المحررين دون وازع من دين أو ضمير. وتابع: "على العقلاء إخماد الفتن التي تتسبب بها ممارسات الأجهزة الأمنية التي لا تلتزم بمصالح الوطن والمواطنين بقدر التزامها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، الذي هو وصمة عار ستلاحقها على طول السنين". *نقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلام