أقدمت الأجهزة الأمنية للسلطة عصر الجمعة, على اقتحام مخيم جنين وأطلاق الرصاص الحي على المواطنين في ساحة المخيم ما أسفر عن إصابة ستة مواطنين بينهم القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمود السعدي، ونجلا القيادي الشيخ بسام السعدي. وقالت شهود عيان : "إن عناصر من جهاز المخابرات، اقتحمت المخيم في ساعات صباح اليوم، وانتشرت في مرافقة الرئيسة على خلفية مشكلة عائلية، وما أن شاهدوا القيادي محمود السعدي (33 عاماً)، حتى قاموا بإطلاق الرصاص الحي المباشر عليه، وكان برفقته نجلي القيادي الشيخ بسام السعدي يحيى وفتحي، حيث اصيبوا جميعا بجراح".
وأكد الشهود: "أن يحيى بسام السعدي(19عاماً) أصيب برصاصة في صدره، ووصفت مصادر طبية إصابته بالخطيرة، فيما أصيب الشيخ محمود السعدي في بطنه، كما وأصيب فتحي بسام السعدي وثلاثة مواطنين آخرين ممن تواجدوا بالمكان بالرصاص، ووصفت اصاباتهم بالمتوسطة".
وأشار الشهود: "أنه وعقب عملية اطلاق النار، حاول عناصر جهاز المخابرات اعتقال الشيخ محمود السعدي، إلا أن العشرات من شبان المخيم،والأهالي تدخلوا، وحالوا بينهم وبين اعتقاله، واندلعت وقتئذ اشتباكات بين المواطنين وعناصر السلطة، استخدمت خلالها السلطة الغاز المسيل للدموع، موقعة عشرات الاختناقات في صفوف المواطنين".
يجدر ذكره أن أجهزة السلطة ما تزال تشن حملة أمنية على مخيم جنين بحجة ملاحقة الفلتان الأمني، وتستغلها لملاحقة عناصر المقاومة، حيث تعتبر هذه العناصر الشيخ محمود السعدي مطلوباً لها.