أعلن مسئول أمني لبناني انتهاء التمرد في سجن رومية أكبر سجون البلاد بالقرب من بيروت؛ حيث احتجز خلاله سجناءُ سبعةً من حراسهم كرهائن، وقال المسئول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: إن "السجناء أفرجوا عن الحراس السبعة الذين كانوا يحتجزونهم كرهائن في زنزاناتهم؛ بعد أن فاوضوا ورفعوا مطالبهم للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي". وأضاف: إن "اللواء ريفي توجّه إلى السجن، وتم الإفراج عن الرهائن بعد مفاوضات مع السجناء", مؤكدًا أن "الأمن استتب في السجن، ولم يتم اللجوء إلى القوة، وذكر المسئول أن "السجناء طالبوا بتحسين شروط اعتقالهم، وتطبيق القاعدة القاضية باحتساب كل تسعة أشهر سنة حبس؛ الأمر الذي يقلص مدة عقوبتهم". وتابع: إن معظم السجناء المتمردين بحقهم أحكام طويلة بالسجن، ومن بينهم من صدرت بحقهم أحكام بالإعدام. وأشار إلى أن "اللواء ريفي تعهد ببحث الوسائل الكفيلة بالتجاوب مع هذه المطالب في إطار القانون". بداية الأحداث وكان التمرد قد بدأ إثر شجار بين أحد السجناء وأحد الحراس سرعان ما تطور إلى حركة عصيان. ويضم المبنى الذي وقع فيه التمرد نحو 800 سجين وشارك 300 من هؤلاء في التحرك. ويضم سجن رومية (8 كلم شمال شرق بيروت) ثلاثة مبانٍ يُحتجز في أحدها موقوفو مجموعة فتح الإسلام، التي خاضت في الصيف الماضي معارك استمرت أشهرًا ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. كما يعتقل في السجن أربعة ضباط موقوفين في إطار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وأفاد مصدر أمني بأن التمرد حصل في مبنى منفصل عن مكان احتجاز موقوفي فتح الإسلام والضباط الأربعة.