باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم الجمعة (25/4) في طولكرم بالضفة الغربية، وأدت إلى مقتل ضابط وجندي صهيوني، واعتبرتها "رسالة هامة للاحتلال بأنه لا يمكن الاستفراد بالضفة، وأنّ المقاومة عصيّة على الانكسار ويمكنها الثأر، وأنها ستجبر الاحتلال على الموافقة على تهدئة في قطاع غزة والضفة الغربية". وقال مشير المصري أمين سر كتلة "حماس" البرلمانية، تعقيباً على العملية التي وقعت فجر اليوم الجمعة "إنّ هذه عملية نوعية وبطولية جاءت في زمن المحنة التي تمر بها الضفة الغربية من تواطؤ مكشوف وصارخ بين أجهزة عباس الأمنية والعدو الصهيوني، في ملاحقة المقاومة وتنسيق أمني غير مسبوق بحسب تصريحات (وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي) ليفني". وأضاف المصري قائلاً إنّ العملية "رسالة للعدو الصهيوني وأعوانه أنّ المقاومة الفلسطينية مقاومة ولودة، ومقاومة قوية، وهي عصيّة على الانكسار وأكبر من الاستئصال، وهي رسالة كذلك للعدو الصهيوني أنّ استمرارك في ملاحقة المجاهدين والمقاومة ستبقى فاشلة وستبقى إستراتيجية توازن الرعب قائمة ليس فقط في غزة بل وأيضاً في الضفة الغربية"، وفق تأكيده. وقال المصري "إنّ هذه العملية هي رسالة للعدو أنك لن تتمكن من الاستفراد بالضفة الغربية، وأنّ المقاومة التي ستجبر العدو على التهدئة في غزة ستجبره كذلك في الضفة، وذلك بعد إدراكه بأنه سيبقى في خطر وأن مصالحه ستبقى مهددة باستمرار". وأضاف الناطق باسم "حماس" أنّ "عملية طولكرم تؤكد على الوحدة الجغرافية للأراضي الفلسطينية وعلى وحدة الشعب الفلسطيني الذي ينتصر لبعضه بعضاً، وأيضاً رسالة واضحة للجميع بأنّ المقاومة قادرة أن ترد على العدوان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين، وأنّ كل المراهنات على شطبها هي مراهنات ستبقى فاشلة ويائسة أمام إرادة شعب لا تقهر وأمام قوة رجال لا تهزم". يذكر أنّ كلاً من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنتا في وقت لاحق في بيان مشترك صادر عنهما مسؤوليتهما عن العملية.