قال المسئول الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إن العراق سيتحول إلى "قلعة الإسلام" وذلك في رسالة صوتية بثت الخميس على شبكة الانترنت. وفي الرسالة التي التقطها مركز سايت انتليجنس جروب المتخصص بمراقبة المواقع الإسلامية، قال الظواهري "بدأت بوادر النصر واقترب الفرج وعما قريب يصير العراق قلعة الإسلام التي تنطلق منها البعوث والسرايا لتحرير المسجد الأقصى بإذن الله". ودعا في الرسالة ومدتها 16 دقيقة إلى القتال من أجل إقامة دولة إسلامية. وقال ان "الموقف في العراق في صالح الإسلام والجهاد، الأمريكان ينهزمون (...) والصحوات تطارد (...) وقال ان "دعم المجاهدين في العراق وعلى رأسهم دولة العراق الإسلامية من آكد الفروض على الأمة الإسلامية (...) فالعراق اليوم هو اهم ميدان تخوض فيه امتنا المسلمة المعركة ضد قوى الحملة الصليبية الصهيونية". وتضمنت الرسالة إشارة الى شهادة قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد بترايوس في الثامن من ابريل أمام الكونغرس الاميركي. وأوضح الظواهري ان بوش اعترف بالهزيمة في العراق وذلك بعد ان "ذهب بترايوس للكونغرس لطلب تأجيل موعد سحب القوات الإضافية بستة اسابيع بعد الموعد المقرر في يوليو القادم، واعلن بوش انه سيمنح بترايوس كل ما يحتاجه من وقت". واكد ان ذلك كان "تمثيلية سخيفة لتغطية الفشل في العراق وليتهرب بوش من قرار سحب القوات الذي يعتبر اعلانا عن هزيمة الغزو الصليبي للعراق بترحيل المشكلة للرئيس القادم". وقال "الحقيقة انه لو ابقى بوش كل قواته في العراق حتى تقوم الساعة وحتى يدخلوا النار فلن يروا سوى الهزيمة والخسارة باذن الله" وأوضح ان "الورطة في العراق وأفغانستان ببساطة ان القوات الاميركية لو خرجت فستخسر كل شيء ولو بقيت فستنزف حتى الموت، وهذا ما اختاره بوش لجيشه وشعبه الذي انتخبه مرتين". كما سخر الظواهري من مجالس الصحوة السنية المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي شكلت لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق. وتساءل "اين الصحوات التي اعلن بترايوس من ستة اشهر انها ستحقق النصر في العراق؟ الم يكن من المفروض ان تعجل هذه الصحوات بموعد خروج القوات الاميركية من العراق، ام ان هذه الصحوات في حاجة الى من يدافع عنها ويحميها؟" ويوم الخميس فجر انتحاري نفسه في تشييع اثنين من عناصر مجالس الصحوة مما اودى بحياة 51 شخصا على الاقل. كما اشار الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الى الاشتباكات بين المحتجين والشرطة في مصر في وقت سابق من هذا الشهر ووجه اتهاما مبطنا للحكومة المصرية بالتامر مع اسرائيل والولاياتالمتحدة على ابقاء الحصار على حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال "وصل الفساد والسرقة الى تجويع الناس وحرمانهم من الاقوات الاساسية". واضاف ان "الذين يسرقون اقوات اهل مصر هم الذين يمنعون اقوات اهل غزة بحجة التزامات دولية مشبوهة بيتوها مع اليهود والاميركان ليتسنى لاسرائيل احتكار تموين غزة ليرغموا اهلها للاستسلام لشروطهم". واشار الى ان "تجويع الناس في مصر وحرمانهم من رغيف العيش ومن الماء في دلتا النيل هو جزء من المخطط الاميركي-الصهيوني الذي يسعى لاذلال امتنا والمزيد من تقسيمها. وكانت مدينة المحلة الكبرى، احد اكبر مراكز صناعة النسيج في مصر، شهدت مطلع الشهر صدامات عنيفة بين الاف المتظاهرين الذين يحتجون على غلاء المعيشة والذين القوا الحجارة على الشرطة التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لقمع التظاهرات. وقتل خلال التظاهرات فتى في ال15 من عمره برصاص الشرطة. واصيب المئات واعتقل نحو 300 شخص.