حوادث الجيش والداخلية.. عقاب إلهى أم إرهاب أم تصفيات جسدية؟!

كتب: عبدالرحمن كمال - آية محمد علي
فى أقل من ستة أشهر: 114 قتيلا و415 مصابا فى صفوف الجيش والشرطة
أكتوبر يتصدر القائمة فى كثرة الحوادث والهجمات والإصابات.. وأغسطس الأكثر فى سقوط القتلى
شهدت الأشهر الستة التى أعقبت الانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب الدكتور «محمد مرسى»، مجموعة كبيرة من حوادث الهجوم المسلح وكذلك حوادث الطرق والمرور بين صفوف السيارات التابعة لميليشيات الانقلاب بشقيها الجيش والشرطة، فلا يمر أسبوع إلا وتقع أكثر من حادثة فى صفوف ميليشيات الانقلاب من الجيش والشرطة، والسؤال هنا: هل تلك الحودث عقاب من الله لتلك الطغومة التى سفكت دماء الأمة دون مراعاة لأية حرمة أو دين؟ أم أنها تصفيات جسدية يقوم بها الانقلابيون ضد بعضهم البعض، لاسيما مع الصمود الملحمى للثوار؟ أم أن الفساد بتلك المؤسسات وصل إلى حد جعل تلك المركبات غير مؤهلة للسير بضعة كيلو مترات؟!‏
«الشعب» تقدم سردا لجميع الحوادث والهجمات التى تعرضت لها ميليشيات الانقلاب بشقيها (الجيش والشرطة) على مدار الأشهر الأخيرة:
شهر ديسمبر:
فى الأول من ديسمبر الجارى، أصيب 4 جنود إثر اصطدام سيارة للجيش الثانى الميدانى بأحد الأحجار بالكيلو71 بطريق (الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى).‏
وفى 2 من ديسمبر، أصيب ضابط ومجندان فى حادث تصادم سيارة جيش بسيارة نقل بناحية الكيلو 76 بطريق القاهرة الصحراوى.
وفى 10 من ديسمبر، لقى عميد مصرعه وأصيب 3 ضباط من القيادات العسكرية فى حادث انقلاب سيارة بوسط سيناء.
وفى 11 من ديسمبر، أصيب اثنان من أفراد الشرطة بإصابات متنوعة فى حادث انقلاب سيارة بوسط سيناء، نتيجة الظروف الجوية السيئة التى تشهدها محافظة شمال سيناء.
وفى 12 من ديسمبر، شهدت محافظة الإسماعيلية انفجارا داخل قطاع للأمن المركزى، أسفر عن مقتل مجند وإصابة 25 مجندا آخرين.
وفى 9 من ديسمبر، أدى انفجار إطار سيارة شرطة متجه إلى مدينة برج العرب، من مديرية أمن بورسعيد، إلى انقلاب السيارة، وإصابة 4 جنود وضابط.
وفى اليوم نفسه لقى رقيب أول مصرعه، فى حين أصيب ملازم أول، على إثر تصادم سيارتهما بسور كوبرى إدفو.
وفى 7 من ديسمبر، أصيب اثنان من مجندى الترحيلات فى حادث انقلاب سيارة شرطة على الطريق الدولى الساحلى بالبرلس.
وفى اليوم نفسه، أصيب ضابط شرطة وأمين شرطة ومجندان فى انقلاب سيارة شرطة بالطريق الصحراوى الغربى بدائرة مركز أبوتشت.
وفى 6 من ديسمبر، أصيب 20 مجندا وشرطيا بكسور وكدمات، بعد انقلاب سيارة أمن مركزى بطريق (‏طنطا- المحلة)، حين عودتهم من مدينة المحلة وفض مسيرة للثوار الرافضين للانقلاب.
وفى اليوم نفسه أصيب 9 مجندين بعد انقلاب سيارة ترحيلات المعتقلين السياسيين نتيجة اصطدامها بعمود إنارة على طريق الشلال بجنوب أسوان.
شهر نوفمبر:
فى 6 من نوفمبر، قتل مجند بالجيش برصاص قناصة فى أثناء وجوده بمقر خدمته بمعسكر الساحة الرياضية بالشيخ زويد.
وفى 9 من نوفمبر، شن مسلحون هجوما باستخدام عربة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين وإصابة 10 آخرين.‏
وفى 10 من نوفمبر، قتل مجندان وأصيب آخرون، فى هجوم مسلح شنه مجهولون على كتيبة عسكرية بطريق (الإسماعيلية – أبو صوير الزراعى).
وفى 10 من نوفمبر أيضا، وقع هجوم مسلح على كتيبة جيش بطريق (التل الكبير - الإسماعيلية)، وأسفر الهجوم عن مقتل مجندين وإصابة 4 آخرين.‏
وفى 12 من نوفمبر، قتل ملازم أول برصاص قناص خلال الهجوم على مبنى قسم ثالث العريش.‏
وفى 13 من نوفمبر، لقى أمين وعريف شرطة مصرعهما، فيما أصيب مقدم شرطة وملازم أول قوات مسلحة و4 مجندين نتيجة اقتحام سيارة نقل للتمركز الأمنى بطريق المعاهدة (بورسعيد - الإسماعيلية) أمام محطة بنزين القاضى.
وفى 17 من نوفمبر، انفجر لغم أرضى فى مدرعة للجيش فى أثناء سيرها على طريق الشيخ زويد بشمال سيناء، بالقرب من منطقة المقابر، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مجندين وإعطاب المدرعة.
وفى 18 من نوفمبر، أصيب ضابطان و4 أفراد شرطة فى انقلاب سيارة ترحيلات، على طريق الداخلة الفرافرة.‏
وفى 19 من نوفمبر، أطلق مجهولون يستقلون دراجة بخارية النار على سيارة عقيد بالجيش الثالث على طريق (عيون موسى - السويس) وأصيب العقيد ومجند كان برفقته.
وفى 20 من نوفمبر، أصيب ضابط شرطة و4 أفراد شرطة، فى انقلاب سيارة ترحيلات كانت تقل متهمين من مركز باريس إلى مركز الخارجة.‏
وفى 21 من نوفمبر، قتل ضابط بالعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى بطلق نارى بالصدر فى أثناء مشاركته فى حملة أمنية بالقليوبية.
وفى اليوم نفسه قتل ضابط شرطة بالإسماعيلية، بطلق نارى من مجهولين بمنطقة الخانكة بحى ثالث بالإسماعيلية.
وفى 26 من نوفمبر، أصيب 11 بينهم 8 مجندين بسرية الشرطة العسكرية بمحافظة سوهاج بإصابات بالغة من جراء انقلاب سيارة ميكروباص كانوا يستقلونها بطريق (سوهاج - قنا الصحراوى الغربى) عند الكيلو 20 بمنطقة الكوامل.‏
وفى 26 من نوفمبر، أصيب ضابط ومجند، خلال حملة للقوات المسلحة على قرى بالشيخ زويد.
وفى 26 من نوفمبر، قتل ملازم أول وأصيب رقيب من قوة مركز شرطة صان الحجر بالشرقية فى أثناء قيامهما بفض مشاجرة بدائرة المركز.
شهر أكتوبر:
كان الأسبوع الأول من شهر أكتوبر ساخنا فى شبه جزيرة سيناء؛ فقد لقى 4 جنود حتفهم وأصيب 5 آخرين، فى انفجار سيارة مفخخة بكمين «الريسة» فى مدينة العريش، كما أطلق مسلحون النار على مدرعة وأتوبيسين يقلان جنودا على طريق الشيخ زويد ورفح، فى منطقة الكوثر قرب حاجز أبو طويلة الأمنى، وشوهدت المدرعات تنقل 3 مصابين إلى مستشفى الشيخ زويد. كما أصيب 4 أفراد من القوات المسلحة إثر انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون فى طريق حافلة جنود أثناء سيرها على طريق (السويس - نخل) بوسط سيناء.‏
وأفادت مصادر طبية، أن أربعة جنود أصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة قرب آلية عسكرية غرب مدينة رفح، فيما قام مسلحون مجهولون بتفجير مكتب ملحق للمخابرات الحربية بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، كما قتل 6 عسكريين بينهم ضابط، فى هجوم شنه مسلحون على دورية للجيش شمال مدينة الإسماعيلية. وفى بورسعيد، لقى مجند شرطة حتفه وأصيب آخران فى هجوم مسلح شنه ‏4 مسلحين ملثمين، على قوة تأمين منفذ «الجميل» الجمركى. واستهدفت سيارة مفخخة مديرية أمن جنوب سيناء فى مدينة الطور القريبة من شرم الشيخ جنوب سيناء، وبحسب مصدر أمنى رسمى، فإن الانفجار أدى إلى سقوط 4 قتلى وإصابة 59 آخرين.‏
فى 4 من أكتوبر، أطلق مسلحون النار على سيارة تابعة للقوات المسلحة فى منطقة المنايف على طريق (القاهرة – الإسماعيلية الصحراوى)، ما أسفر عن مقتل اثنين، أحدهما مجند والآخر صف ضابط.
وفى 7 من أكتوبر الماضى، قتل 4 مجندين وضابطان، فى هجوم مسلح على سيارة تابعة للجيش، بالقرب مدينة أبوصوير بالإسماعيلية.
وفى 10 من أكتوبر، استهدف موكب قائد الجيش الثالث بعبوتين ناسفتين، ما أسفر عن إصابته بكدمات، وجرح ثلاثة مجندين.
وفى 11 من أكتوبر، انفجرت عبوة ناسفة فى مدرعة للجيش بمدينة رفح، ما أدى إلى إصابة 6 مجندين.‏
وفى 12 من أكتوبر، أصيب 6 جنود تابعين للجيش الثالث الميدانى بإصابات متفرقة بالجسم إثر انقلاب سيارتهم العسكرية بالسويس.
وفى 22 من أكتوبر، لقى صف ضابط برتبة مساعد أول مصرعه، فيما أصيب أربعة مجندين بإصابات مختلفة إثر استهدافهم من قبل مسلحين بعبوة ناسفة فى رفح.
وفى اليوم نفسه استهدف مسلحون حافلتين للإجازات الميدانية لأفراد القوات المسلحة بسيناء، بين قريتى الماسورة وأبو طويلة وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط صف.
وفى 23 من أكتوبر، أصيب مجند جيش بطلق نارى فى ساقه اليمنى بطريق الخطأ، أثناء تنظيفه سلاحه خلال خدمته بمعسكر الساحة بمدينة رفح، وفى اليوم نفسه، قتل مجند فى هجوم مسلح على نقطة التفتيش بمنطقة «تمادة» على طريق (الحسنة - صدر الحيطان) وسط سيناء.
وفى 31 من أكتوبر، لقى مجند جيش مصرعه إثر حادث تصادم بمحافظة الإسماعيلية.‏ وفى 25 من أكتوبر، نقل 9 جنود إلى مستشفى القنطرة غرب، إثر انقلاب سيارة لقوات الجيش الثانى الميدانى على طريق (بورسعيد – الإسماعيلية).
وفى 23 من أكتوبر، لقى ملازم أول بالقوات المسلحة حتفه، بينما أصيب 8 مجندين آخرين من جراء انقلاب سيارة تابعة للقوات المسلحة، بالكيلو 15 شمال منطقة مرسى حميرة جنوب البحر الأحمر.
وفى اليوم نفسه أصيب 6 جنود تابعين للجيش الثالث الميدانى بإصابات متفرقة بالجسم، إثر انقلاب سيارتهم العسكرية.
وفى اليوم نفسه أيضا، أصيب مجندان بالقوات المسلحة نتيجة انقلاب سيارة جيش كانت تقلهما بالطريق الدولى بمنطقة الجفجافة بوسط سيناء.‏
وفى 15 من أكتوبر، أصيب ضابط و4 مجندين آخرين فى حادث انقلاب سيارة شرطة بطريق (الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى).‏
وفى 9 من أكتوبر، انقلبت سيارة مكروباص أعلى محور 26 يوليو، ما أسفر عن إصابة ضابط و3 مجندين.‏
شهر سبتمبر:
فى فجر الأول من سبتمبر، أصيب 17 مجندا فى انقلاب شاحنة تقلهم بمركز الحسنة بوسط سيناء.
وفى اليوم نفسه استقبل مستشفى السويس العسكرى 29 مصابا فى حادث انقلاب الأتوبيس الذى كانوا يستقلونه بطريق (السويس - جنوب سيناء).
وفى يوم 3 من سبتمبر، لقى مجند مصرعه وأصيب 5 آخرين فى انقلاب سيارة تابعة للقوات المسلحة على الطريق الصحراوى الشرقى ببنى سويف.‏
وفى 3 من سبتمبر أيضا، أصيب نقيب شرطة بالأمن المركزى برصاص مجهولين بمنطقة جنوب العريش.
وفى 5 من سبتمبر، هاجم مسلحون كمين عز الدين بطريق (الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى) بناحية الكيلو2، وأسفر الحادث عن مقتل ملازم أول قوات مسلحة بالجيش الثانى الميدانى.
وفى اليوم نفسه أصيب مجند بأحد كمائن القوات المسلحة بمنطقة زهراء المعادى، حينما اصطدمت سيارة نقل بالمدرعة الموجودة بالكمين.
وفى 9 من سبتمبر، قتل جندى من قوات الجيش، وأصيب ضابط وجندى آخران، فى هجوم مسلح على كمين للجيش، بجوار مطار العريش الدولى.
وفى 15 من سبتمبر، قتل مساعد بالجيش وأصيب 3 آخرين بينهما ضابطان بالقوات المسلحة ومجند فى هجوم مسلح على سيارة جيش بكمين أمنى ‏بطريق (القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى).‏
وفى 17 من سبتمبر، قتل مجند بالقوات المسلحة بمدينة الشروق، وأصيب ضابط برتبة عقيد بعد هجوم عناصر مسلحة على السيارة التى كانوا يستقلونها.‏ كما قتل مجند فى القوات المسلحة وأصيب ضابطان ومجندان آخران، بعد إطلاق النار على سيارتهم، فى الطريق بين الإسماعيلية والزقازيق.
وفى 18 من سبتمبر، اعترض مسلحون طريق سيارة جيش بطريق الصالحية، وأطلقوا عليها النار، ما أسفر عن مقتل ملازم أول ومساعد «ضابط صف»، وإصابة ضابط ومساعد.
وفى 21 من سبتمبر، أصيب مجندان من القوات المسلحة، بشظايا متفرقة بالجسد؛ إثر انفجار عبوة ناسفة فى مدرعة للجيش كانت تسير بمنطقة الوادى الأخضر بالقرب من منطقة الخروبة شرق مدينة العريش.
وفى 24 من سبتمبر، أصيب مجندان بالقوات المسلحة، فى اصطدام أتوبيس هيئة نقل عام، بمدرعة الحراسة أمام الصالة الموسمية المخصصة للحجيج بمطار القاهرة الدولى. وفى اليوم نفسه قتل مجند وأصيب مجندان آخران فى هجوم على قوة أمنية على طريق (القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى).
وفى 24 من سبتمبر أيضا، قتل 3 مجندين بالجيش فى هجوم مسلح بمدينة الإسماعيلية على المجرى الملاحى لقناة السويس.
وفى 25 من سبتمبر، لقى معاون مباحث قسم شرطة العجوزة مصرعه إثر إصابته فى حادث تصادم بمحور أكتوبر بالدائرى.
شهر أغسطس:
فى 2 من أغسطس، أصيب 12 مجندا فى حادث انقلاب سيارة أمن مركزى بطريق عز الدين بمدخل مدينة الإسماعيلية.‏
وفى 4 من أغسطس، شهد الطريق الصحراوى بالكيلو 110 بمحافظة البحيرة، انقلاب سيارة أمن مركزى، ما أسفر عن إصابة 7 مجندين بالجيش والشرطة.‏
وفى 14 من أغسطس، اعترض مجهولون طريق سيارة تابعة للقوات المسلحة بطريق الصوامع بمركز الحسينية، ما أسفر عن مقتل ضابط بالقوات المسلحة وإصابة مجند بإصابات خطيرة.
وفى 22 من أغسطس، أطلق مسلحون النار على سيارة شرطة عسكرية على طريق ‏(الإسماعيلية - بورسعيد) بالقرب من قرية أبو خليفة، ما أسفر عن مصرع مجندَين اثنين وإصابة ضابط وجندى.
وفى 22 من أغسطس أيضا، قتل مجندان وأصيب اثنان آخران فى هجوم على سيارة تابعة للقوات المسلحة بمحافظة الإسماعيلية.
شهر يوليو:
فى 7 من يوليو، قتل رجل شرطة وأصيب ثلاثة آخرين بينهم ضابط، كما أصيب مجند جيش فى هجمات مسلحين بمدينة العريش.
وفى 11 من يوليو، استهدفت سيارة قائد الجيش الثانى فى سيناء.
وفى 17 من يوليو الماضى، شهد الطريق الصحراوى الشرقى بالمنيا حادث انقلاب سيارة ملاكى وإصابة ضابط بالقوات المسلحة وزوجته.
وفى 21 من يوليو، قتل 4 مجندين من الشرطة والجيش، وأصيب 6 آخرين فى اشتباكات وقعت فى مدينة العريش بشمال سيناء. وفى اليوم نفسه استهدف مسلحون ثلاثة مقرات مختلفة بالعريش والتى أسفرت عن مقتل 3 جنود تابعين للجيش والشرطة.
وفى 25 يوليو، لقى مقدم بالقوات المسلحة مصرعه فى انقلاب سيارة قوات مسلحة بطريق (مطروح - الإسكندرية) الساحلى الدولى.
فى يوم 26 من يوليو، أصيب 6 جنود بالجيش بإصابات مختلفة، إثر انقلاب سيارة كانت تقلهم بمنطقة الماسورة بمدينة رفح.
وفى 29 من يوليو، قتل جندى وأصيب 8 آخرين فى معسكر الساحة للجيش برفح، فى هجوم مسلح قام به مجهولون.
وفى 31 من يوليو، قتل جندى فى الجيش فى هجوم لمسلحين على مقر للجيش بمنطقة الضاحية فى العريش.
«مبروك» و«فراج» وجنود سيناء.. من يكشف ألغاز قتلهم؟
هناك بعض القضايا التى قتل فيها ضباط وجنود بالجيش والشرطة أثارت العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، خاصة أن الانقلابيين منعوا النشر فى بعض هذه القضايا!
ففى 19 من سبتمبر، وفى أثناء الحملة الأمنية التى نفذتها ميليشيات الانقلاب على كرداسة، قتل اللواء «نبيل فراج» مساعد مدير أمن الجيزة، متأثرا بإصابته بطلق نارى، الغريب فى حادث مقتل اللواء «فراج» أن الضابط فى هذه الظروف يرتدى سترته الواقية من الرصاص فلا تدخل الرصاصة إلا من تحت إبطه، وهذا ما يتفق مع تقرير الطب الشرعى الذى نشر على «اليوم السابع» ثم حذف، وذكره الدكتور «هشام عبد الحميد» المتحدث الرسمى لمصلحة الطب الشرعى حيث أكد أن المشرحة انتهت من تشريح جثمان الشهيد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة.
وأضاف «عبد الحميد»، خلال مداخلة هاتفية لقناة «سى بى سى»، أنه تبين من التشريح أن سبب الوفاة هو مقذوف نارى اخترق العضل الأيمن، واستقر فى جدار الصدر. مضيفا أن المقذوف طلق نارى عيار 9 ملى تم إطلاقه من مسافة قريبة تقدر بنصف متر تقريبا.
وفى 17 من نوفمبر، كانت حادثة اغتيال «محمد مبروك» ضابط الأمن الوطنى إثر إطلاق مجهولين أعيرة نارية عليه.
فيما ذكر مراقبون أن الحادثة بهذه الطريقة وسهولة استهداف القتيل تؤكد أن العملية وراءها جهاز عالى التدريب والخبرة وليس مجموعة من الهواة، حيث لا يمكن لمسلحين أن يصلوا إلى هذه المنطقة التى تمتلئ بكمائن الجيش إلا إذا كان هناك غض للطرف عنهم، أو أنهم تابعون لجهة سهلت لهم التنفيذ. مضيفين أن الحادث برمته يدخل فى إطار الحرب بين المؤسسات الأمنية.
يذكر أن الإعلاميين «رولا خرسا» و«أحمد موسى» المعروفين بعلاقاتهما الأمنية، قد نوها إلى حدوث اغتيالات فى صفوف قيادات المؤسسات الأمنية قريبا، مما يذكّر بحوادث سابقة كان يعلنها الإعلاميان قبل تنفيذها كإحراق المجمع العلمى وغيرها.
وفى 19 من أغسطس، كان حادث مقتل جنود الأمن المركزى فى رفح، والمعروفة إعلاميا ب«مجزرة رفح الثانية»، والتى قتل فيها 24 جنديا، فى هجوم بقذائف «آر بى جى» على سيارتين تقلان جنودا تابعين للأمن المركزى فى أثناء سيرهما على الطريق الرابط بين العريش ورفح.
غير أن بعض المحللين والمتابعين شككوا فى حقيقة مقتل الجنود مرجعين ذلك إلى عدة أسباب وتفسيرات منها: أن هؤلاء الجنود تم إعدامهم لأنهم خالفوا أوامر قتل المتظاهرين فى القاهرة، وقد تم اعتقالهم فى معسكر الأمن المركزى بالعريش، قبل إصدار أوامر بتصفيتهم فى صحراء شمال سيناء، كما أن وزارة الداخلية أذاعت بيانا قالت فيه بأن القتلى تم استهدافهم بقذائف «آر بى جى»، فيما وجد القتلى وهم نائمون على وجوههم جميعا.. فهل قذائف «آر بى جى» ستقلب كل القتلى على وجوههم وبجوار بعضهم البعض فى طابور منظم؟ بالإضافة إلى ذلك فإن كل الإصابات بطلقات نارية فى الوجه والصدر ومن مكان قريب جدا من المجنى عليهم، فى إشارة بأن القاتل كان قريبا جدا من الجنود، بجانب تضارب الرواية الرسمية فى عدد الجنود المقتولين، فى الوقت الذى أعلنت فيه المواقع الرسمية بأن عدد القتلى 24 قتيلا فقط، ذكر التليفزيون المصرى بأنهم 25 جنديا قتيلا.
وكان التفسير الأهم لحقيقة حادثة مقتل الجنود يعوّد الانقلابيين على إعداد تهمة جاهزة بعد كل مجزرة من مجازرهم الدموية؛ فبعد مجزرة رابعة فاجئونا بقصة ذبح ضباط قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثثهم، وبعد أحداث مسجد الفتح فوجئنا بحصار مسجد الفتح وحرق مبنى «المقاون العرب»، وها هم بعد تصفية 39 معتقلا سياسيا من رافضى الانقلاب داخل سيارة ترحيلات متجهة إلى سجن أبو زعبل وحرق جثثهم والادعاء بأنهم ماتوا خنقا بعد محاولاتهم الهروب؛ كان لا بد من إحداث مجزرة جديدة لتغطى على بشاعة ما حدث فى سجن أبو زعبل.
وفى 20 من نوفمبر، كانت حادثة مقتل 11 جنديا وإصابة 35 آخرين بعدما استهدفت سيارة مفخخة حافلة إجازات للقوات المسلحة فى منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد.
وفى هذا السياق، كشف المؤرخ «محمد الجوادى» عن معلومات حول حادث مقتل ال11 جنديا بأنها «تمثيلية رخيصة» بسبب إفلاس الانقلابيين. وقدّم «الجوادى» الأدلة عبر تدوينة على صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» قائلا: «خطاب السيسى تمثيلية رخيصة، وما يؤكد ذلك هو ظهور 24 نعشا لعدد 11 جنديا».
وتابع قائلا: «الأتوبيس محروق ولكن الشنط سليمة»، لافتا إلى أن «السيسى ظهر فى فيديو الأمس وهو يرتدى ملابس صيفية فى عز الشتاء والجيش لبس الشتوى يوم 21/10، إذن فهى تسجيلات قديمة»، حسب قوله.