هون الكيان الصهيوني، اليوم، من شأن مجموعة من الأكاديميين الأمريكيين قررت مقاطعتها، واصفة إياها بأنها "يسارية راديكالية"، لكنها أبدت قلقها من ان تحذو منتديات أكاديمية أخرى في الولاياتالمتحدة حذوها. وأصبحت جمعية الدراسات الأمريكية، يوم الأحد، أكبر تجمع أكاديمي أمريكي، يؤيد مقاطعة الكيان، تضامنا مع الفلسطينيين. ويعد قرارها رمزيا إلى حد بعيد، حيث إنها لا تستطيع فرض الالتزام به على أعضائها الذين يبلغ عددهم زهاء خمسة آلاف، ولا على أي مؤسسة أمريكية أخرى. لكن الكيان يخشى ان يفسح هذه الخطوة السبيل لجهود شعبية لعزله في الولاياتالمتحدة. واجتذبت جهود مقاطعة العدو بعض الاهتمام في اوروبا.
ويتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا أكثر حزما من الموقف الأمريكي من المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، ويطالب بألا تستفيد من الأموال الأوروبية المخصصة للكيان في إطار تمويل البحث العلمي.
ووصف نائب وزير الخارجية الصهيوني، زئيف إلكين، جمعية الدراسات الأمريكية بأنها "جماعة يسارية راديكالية" لا تربطها صلات كبيرة بالمجتمع الأكاديمي في الكيان.
لكنه قال لراديو إسرائيل: "علينا ان نستعد لخطر انتقال (دعوة المقاطعة) إلى منتديات أكاديمية اخرى اكثر جدية".
وأضاف. إن الدبلوماسيين الصهاينة. وزعماء الجماعات اليهودية الأمريكية. يسعون "بشكل مكثف" لاقناع منتديات أكاديمية أمريكية أخرى. بألا تحذو حذو جمعية الدراسات الأمريكية.
وقال إلكين. إن وزارة الخارجية شكلت جماعة تأييد باسم "وجوه من إسرائيل" كي "تعمل بين اصحاب النفوذ تحديدا لمنع حدوث حالات مثل هذه".
وجاء قرار جمعية الدراسات الأمريكية، تأييدا لقرار اتخذه مجلسها الوطني بالإجماع، يدعو إلى حث المؤسسات العلمية الأمريكية على عدم التعاون مع المؤسسات الصهيونية. لكن قرار الجمعية يتضمن استثناءات واسعة للعلماء الصهاينة، الذين يعملون بصفة فردية مع نظراء أمريكيين. وقالت الجمعية، إن القرار يأتي رداً على "التأثير الموثق للاحتلال على العلماء والطلاب الفلسطينيين، والمدى الذي بلغته مؤسسات التعليم العالي الصهيوني كطرف في سياسات الدولة التي تنتهك حقوق الانسان".
وقال الكيان، إن حملة المقاطعة تستهدفه على نحو جائر.
وكتب رون ديرمر، سفير الكيان لدى الولاياتالمتحدة في موقع فيسبوك "اختارت جمعية الدراسات الأمريكية ان تكون أول مقاطعة لها على الاطلاق هي مقاطعة الكيان، الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، والتي ينعم فيها الأكاديميون بالحرية فيما يريدونه قولا وكتابة وبحثا علميا".
وفي ايار/مايو، انسحب عالم الكونيات البريطاني، ستيفن هوكينج، من مؤتمر صهيوني. وقالت جامعة كمبريدج، انه فعل ذلك في اطار مقاطعة من قبل بعض الأكاديميين البريطانيين، احتجاجا على احتلال الكيان للضفة الغربية.
وكانت جمعية الدراسات الأمريكية، ثاني جمعية أكاديمية أمريكية، توافق على المقاطعة الأكاديمية للكيان، بعد أن وافقت جمعية الدراسات الأمريكية الآسيوية على المقاطعة في نيسان/ابريل.