عادت السوق السوداء للعملات الأجنبية للظهور بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، وقال متعاملون في السوق إنهم اشتروا الدولار بسعر يتجاوز 7.40 جنيه من بعض شركات الصرافة، التي رفضت تحرير إيصالات لهم بعملية البيع. وأرجع خبراء ومتعاملون الأزمة إلى تزايد الطلب من جانب المستوردين على الدولار، خاصة الحديد والسيارات، وبدء موسم استيرادي جديد، وأيضا نهاية السنة المالية بالقطاع الخاص، حيث تبدأ شركات أجنبية عاملة في السوق المحلية تحويل أرباحها للخارج بالدولار
يأتي هذا النشاط في السوق السوداء في الوقت الذي استقر فيه سعر الدولار الرسمي عند 6.88 جنيه للبيع و6.91 جنيه للشراء. وأرجع الدكتور بلال خليل، نائب رئيس شعبة الصرافة، نشاط السوق السوداء مؤخرا إلى أن جميع مستوردي السلع غير الأساسية، خاصة السيارات وحديد التسليح لجأوا إلى السوق السوداء، لتدبير احتياجاتهم من العملة، بسبب رفض البنوك توفير طلبياتهم.
من جانبه قال فهمي السيد، عضو شعبة المستوردين بالإسكندرية، إن السوق تعاني من حالة ارتباك في ظل ارتفاع سعر الدولار، وعدم قدرة البنوك على تلبية كل الاحتياجات، وارتفاع سعره بشركات الصرافة إلى 7.40 جنيه. وأشار إلى أن المستورد في الوقت الحالي أصبح عليه الانتظار مدة تتراوح بين أسبوع و10 أيام للحصول على احتياجاته من الدولار من البنوك، مما يؤدي إلى تأخر البنوك في فتح الاعتمادات المستندية.