عادت السوق السوداء للعملات الأجنبية، للظهور بقوة، خلال الأيام القليلة الماضية، وقال متعاملون في السوق، إنهم اشتروا الدولار بسعر يتجاوز 7.40 جنيها من بعض شركات الصرافة، التي رفضت تحرير إيصالات لهم بعملية البيع.وارجع خبراء ومتعاملون الازمة الي تزايد الطلب من جانب المستوردين على الدولار، خاصة الحديد والسيارات وبدء موسم استيرادي جديد وايضا نهاية السنه المالية بالقطاع الخاص حيث تبدأ شركات اجنبية عاملة في السوق المحلي تحويل ارباحها للخارج بالدولاروكان الدكتور محمود ابو العيون محافظ البنك المركزي الاسبق قد اضاف في تصريحات صحفية الى ان احد اسباب عودة السوق السوداء هي ممارسات عناصر من الاخوان بتجميع الدولار واكتنازه او تحويله للخارج الي اسباب انتعاش السوق السوداء وانتشارها .يأتي هذا النشاط في السوق السوداء في الوقت الذي استقر سعر الدولار الرسمي عند 6.88 جنيها للبيع و 6.91 جنيها للشراء .وأرجع الدكتور بلال خليل –نائب رئيس شعبة الصرافة –نشاط السوق السوداء مؤخرا الى ان جميع مستوردي السلع غير الاساسية خاصة السيارات وحديد التسليح لجأوا الى السوق السوداء لتدبير احتياجاتهم من العملة بسبب رفض البنوك توفير طلبياتهموقال خليل أن السوق السوداء لن تختفي ،لكن الطلب على الدولار حقيقي لافتا الى اختفاء من أسماهم ب«المدولرين» بعد توجيه المركزي ضربة موجعة لهم منذ تولي هشام رامز منصبه كمحافظ ل المركزي.وكشف حمدي النجار رئيس الشعبة العامه للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية ، أن البنوك توفر الدولار لمستوردي السلع الغذائية وفق تعليمات البنك المركزى ، إلا ان مستوردي باقي السلع تنتظر لمده تصل لمده إسبوع للحصول على العملة ، موضحا انه رغم وصول الفجوه بين سعر الدولار الرسمي مقابل السوق السوداء ل 50 قرش إلا أننا نؤيد أداء محافظ البنك المركزي بسبب سياساته الحكيمه للحفاظ على الجنيه أمام الدولار فى ظل الظروف الحاليه ، مؤكدا أن تذبذب سعر صرف الدولار " طبيعي وتحت السيطره " .وأضاف النجار، أنه علي الرغم من الصعوبات التي يعاني منها المستورد عند طلب الدولار من البنوك ، الا انه يفضل الحصول عليه من الجهات الرسميه قبل اللجوء للسوق السوداء .وتابع ، ان المده التي يتم توفير الدولار فيها للمستورد لفتح الاعتمادات المستندية تختلف من بنك الي اخر تبعا لما هو متوفر لدي البنك من دولارت وتبعا لاهمية السلعه المستورده ، مشيرا الي قيام البنك المركزي بوضع قائمة بالسلع الاستراتيجية الهامة كالزيوت والقمح والسلع التي تليها من حيث الاهمية .من جانبه قال فهمى السيد عضو شعبه المستوردين بالاسكندريه ، ان السوق يعاني من حالة ارتباك في ظل ارتفاع سعر الدولار وعدم قدره البنوك لتلبيه كافة الاحتياجات وارتفاع سعره بشركات الصرافة الي 7.40 جنيه .وأشار إلى ان المستورد في الوقت الحالي اصبح عليه الانتظار مدة تترواح بين اسبوع و10 ايام للحصول علي احتياجاته من الدولار من البنوك مما يؤدي الي تأخر البنوك في فتح الاعتمادات المستنديه .