توقعت مصادر استخباراتية إسرائيلية احتمال قيام حزب الله وسوريا بشن هجوم علي المدن الإسرائيلية مستخدمين فيه أسلحة ثقيلة وصواريخ بعضها يحمل أسلحة كيماوية. وقالت صحيفة"ورلد تريبيون" نقلا عن مصادر في الاستخبارات الاسرائيلية إن قوات الاحتياط والشرطة وضعت خلال شهر ابريل في حالة تاهب قصوى ضد هجوم متوقع لحزب الله وسوريا وايران، ولم تستبعد المصادر مد حالة التأهب إلي نهاية العام. ووضعت أكثر من سيناريو لما قد تكون عليه الأحداث، وتوقعت هذه السيناريوهات مقتل المئات وجرح الآلاف من الاسرائيلين في هجوم بالصواريخ علي تل أبيب، كما سيتم استهداف منشئات استراتيجية مثل مطار بن جوريون. كما ستقوم إيران وسوريا وحزب الله بالتنسيق فيما بينهم في إطلاق الصواريخ علي شمال إسرائيل، وستساعدهم حماس عن طريق إطلاق الصواريخ من غزة والضفة الغربية. وأحد هذه السيناريوهات توقع قيام ايران بالهجوم علي الدولة العبرية لكن دون أن تستخدم أسلحة كيماوية او نووية وسينطلق هجومها من سوريا. وفي حال وقوع هجوم بالأسلحة التقليدية سيلقي 230 اسرائيلي حتفهم بينما لو كان هجوما بالأسلحة الكيماوية توقعت المصادر وقوع 16 ألف قتيل إسرائيلي. وفي سيناريو أخر، من المحتمل استخدام ايران لحزب الله في اطلاق نوع من الطائرات الايرانية بدون طيار والمحملة بالغازات الكيماوية السامة للهجوم علي مدارس ومباني حكومية. ويتضح من هذه السيناريوهات أن اسرائيل ستقوم بتطوير انظمتها الدفاعية بدلا من القيام بهجوم عسكري لصد هذه الصواريخ. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قوله ان تطوير انظمة الدفاع الصاروخية ضروري كي تتجنب اسرائيل الدخول في حرب استنزاف والانسحاب من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان. لكن أنظمة الصواريخ والقذائف قصيرة المدي من نوع"ايرون دوم" ليس من المتوقع أن تكون جاهزة قبل عام 2010 علي الأقل، ولم يذكر التقرير حجم الخسائر في صفوف إيران وحزب الله وسوريا.