اعتبر القيادي في حركة حماس أيمن طه التعزيزات الأمنية التي تقوم بها مصر على حدودها مع قطاع غزة أمرا غير مبرر. وقال طه لصحيفة القدس العربي الندنية: حتي لو كانت هناك معلومات تتحدث عن نية السكان في قطاع غزة المحاصر اجتياز الحدود يجب ألا تتم مواجهتهم بالسلاح والاشتباك معهم. وأضاف ان حركته لا تنوي هدم الحدود بالقوة لتخفيف الحصار عن القطاع. ومع ذلك لم يستبعد القيادي "الحمساوي" ان يكون انفجار سكان غزة باتجاه الحدود مع إسرائيل، وقال ان الانفجار شيء غير منظم، ولا أحد يعرف متى والى أين يتجه. وقد نفى الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس وجود اي تهديد من قبل حركته ضد مصر، وأضاف انه ليس المقصود منها مصر على وجه الخصوص. واكد مجدداً ان تلك التهديدات لم تكن موجهة ضد مصر ، ولكن رسالة للاحتلال ليحملها مسؤولية اي انفجار سيحدث في قطاع غزة. وكان القيادي البارز في حماس خليل الحية قد قال في مؤتمر صحفي في غزة "نحذر من انفجار وشيك وغير مسبوق"، مضيفا أن "كل الخيارات مفتوحة لكسر الحصار". من جانبها ، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن "اية محاولة لانتهاك حرمة الحدود المصرية بالقوة او المس بخط الحدود المصرية بشكل غير قانوني سوف تقابل بالجدية والحزم المناسبين وبما يكفل صون تلك الحدود والحفاظ على حرمتها" مؤكدة "رفض مصر القاطع لاي محاولات للابتزاز او الضغط من جانب اي طرف ايا كان". وابدى البيان "بالغ الدهشة والاستنكار للتصريحات التي ادلى بها قياديون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي ولوحوا فيها بإمكانية اللجوء إلى اقتحام بشري فلسطيني جديد للحدود مع مصر". واضاف "ان مبعث الدهشة هو ان تلك التصريحات غير المقبولة تتناقض بشكل صارخ مع الجهد الذي الت مصر على نفسها ان تبذله وتقوم به من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة والتوصل الى تهدئة تتيح استئناف الفلسطينيين في القطاع لحياتهم الطبيعية". وتابع بيان الخارجية انه "لمن المؤسف ان يسعى البعض في المنظمات الفلسطينية سواء من خلال تصريحات غير مسؤولة او تحركات غير محسوبة او تقديرات خاطئة الى الاساءة للعلاقات التاريخية بين مصر واشقائها الفلسطينيين"، معتبرا ان "مثل هذا السلوك يسيء إلى القضية الفلسطينية ولن يخدمها او يخدم ابناء الشعب الفلسطيني". وأكد البيان أن "المساعي لافتعال أزمات على الحدود المصرية بالتزامن مع مشكلات مفتعلة داخل مصر امر يدعو إلى الارتياب والشك في الدوافع الحقيقية وراء خروج تصريحات قياديي التنظيمات الإسلامية الفلسطينية بالشكل الذي خرجت به". وكان مئات الآلاف من سكان غزة تدفقوا على مصر ما بين 23 يناير و3 فبراير للتزود بالسلع بعد أن قام ناشطون من حماس بتفجير الجدار الحدودي بواسطة المتفجرات.