كيف يستقل 4 من قيادات الجيش فى سيناء سيارة واحدة دون سائق أو حراسة؟ ولماذا لم يشيع القتيل فى جنازة عسكرية؟ أثار مصرع العميد «سرور أحمد سرور» القيادى بالهيئة الهندسية للمشاريع الكبرى بالجيش، و3 من ضباط القوات المسلحة، الاثنين الماضى؛ العديد من التساؤلات، خاصة أن الحادث يأتى بالتزامن مع مجموعة من الأحداث غير المفهومة داخل القوات المسلحة وقيادة الجيش، حيث الاختفاء المريب للسيسى قائد الانقلاب واستعانة القوات المسلحة بدوبلير عوضا عنه لحضور جنازة الفريق رضا حافظ، وما يثار فى الفترة الأخيرة أن محاولة اغتيال السيسى التى فشلت فى قتله لكنها أعجزته عن الظهور، ومن ثم تولى الجزار صدقى صبحى زمام الأمور داخل المؤسسة العسكرية وأنه بدأ فى تصفية الموالين ل«السيسى». وكان العميد «سرور أحمد سرور» قد لقى حتفه على إثر انقلاب سيارة عسكرية على طريق مدينة نخل بوسط سيناء، نتيجة انفجار إطار السيارة الأمامى. فيما تضاربت الأنباء والأخبار المتداولة عن هوية باقى الضحايا؛ فقد ذكرت بعض المواقع الموالية للانقلاب أنه الحادث أسفر عن مصرع العميد «سرور أحمد سرور»، من قيادة الجيش الثالث الميدانى، كما أصيب العقيد «أحمد السيد الطحاوى»، وحالته حرجة، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام ودخل فى غيبوبة تامة، كما أصيب مجندان آخران وحالتهما حرجة أيضا. بينما ذكر البعض الآخر أن الحادث أسفر عن مصرع العميد «سرور أحمد سرور»، 50 سنة، وإصابة كل من العميد «عادل السعيد أحمد»، 52 سنة، باشتباه كسر بالكتف والفخذ اليسرى؛ والعقيد «أحمد السيد على»، 45 سنة، وأصيب بكدمات واشتباه ما بعد الارتجاج؛ والعقيد «محمد ياسين محمد»، 47 سنة، وأصيب باشتباه كسر بالعمود الفقرى. فى حين أن صفحة المتحدث العسكرى قالت فى نعيها العميد «سرور» إنه توفى إثر تعرضه و3 ضباط آخرين لحادث بوسط سيناء خلال رحلة عودتهم إلى القاهرة، وذلك بعد انفجار الإطار الخلفى اليسار للسيارة. كما نفت القوات المسلحة، فى بيان نعى العميد «سرور»، أن يكون الحادث دُبّر بمعرفة الجيش، مؤكدة أن القوات المسلحة لا تقتل ضباطها؟! المريب فى الأمر والذى يستدعى التساؤل، هو: كيف يستقل 4 من قيادات الجيش فى منطقة ساخنة وملتهبة كسيناء سيارة واحدة؟! فالمعروف داخل الجيش أن كل قيادة بالجيش لها سيارة خاصة وسائق خاص، ثم لماذا لم يكن معهم سائق خاص؟ ولماذا لم تخرج مع تلك الرتب والقيادات أى أنواع تذكر من الحراسة رغم ما تشيعه القوات المسلحة عن الإرهاب فى تلك المنطقة؟ وما التفسير لتضارب الروايات التى نشرت خبر الحادث؟ ولماذا لم يدفن العميد «سرور» وهو أحد كبار قادة الهيئة الهندسية للمشاريع الكبرى بالجيش فى جنازة عسكرية؟ ألا يستحق عميد الجيش ما يستحقه أمناء وضباط الشرطة؟ أم أن الأمر يرجع إلى عدم قدرة السيسى على الظهور؟