نشر مجلس الشيوخ الأميركي تقريرا حول بعض المعلومات الاستخباراتية التي سبقت الحرب على العراق، افاد ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم تكن له علاقة بتنظيم القاعدة وانه لم يكن يملك أسلحة بيولوجية، وهو ما يتناقض مع تأكيدات إدارة الرئيس جورج بوش قبل الغزو. وذكر تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان صدام حسين كان يرتاب بالقاعدة ويعتبر الإسلاميين المتطرفين تهديدا لنظامه، ورفض كل طلبات القاعدة للحصول على مساعدات مادية أو عملانية. وقد أكدت إدارة بوش ما ان وقعت هجمات 11 ايلول، مرارا ان نظام صدام يقيم اتصالات مع شبكة القاعدة وأدرجت ذلك ضمن الذرائع لتبرير الحرب على العراق. من جهة أخرى، خلص التقرير الذي جاء في 400 صفحة، الى ان نتائج التحقيقات في مرحلة ما قبل الحرب لا تدعم المعلومات الاستخباراتية التي تحدثت عن برنامج نووي عراقي، وتنفي ان يكون نظام صدام حسين امتلك أسلحة بيولوجية أو حتى ان يكون هناك أي منشآت لإنتاج هذه الأسلحة. وعلق البيت الأبيض على التقرير بالقول انه لا يحتوي على معلومات جديدة، وان الجمهوريين والديموقراطيين كانوا على علم بهذه المعلومات منذ وقت طويل. غير ان عضو لجنة الاستخبارات السيناتور الديموقراطي كارل ليفن، اعتبر ان التقرير الذي طال انتظاره يشكل إدانة صريحة لمحاولات إدارة بوش و(نائبه ديك) تشيني المضللة والمخادعة لربط صدام بالقاعدة.