نفى تقريرٌ صادرٌ عن مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الجمعة 8 من سبتمبر وجود أية أدلة تثبت أنَّ صلةً رسميةً كانت قائمةً بين الرئيسِ العراقي صدام حسين وبين تنظيم القاعدة في العراق قُبيل نشوب الحرب عام 2003م وهي الصلة التي زعمت الإدارة الأمريكية أنها قائمة ووضعتها ضمن المبررات الرئيسية لغزو العراق في ذلك العام. وأضاف التقرير- الذي أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، بينما نشرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ- أنَّ لدى الاستخبارات الأمريكية أدلةً على وجود اتصالاتٍ بين القاعدة والسلطات العراقية خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين، لكن هذه الاتصالات "لا ترقى إلى مستوى الصلة الرسمية", كما أكد التقرير أنَّ النظامَ العراقي المخلوع لم يكن لديه علاقة مع أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي قتلته قوات الاحتلال الأمريكية قبل أشهر، كما أنها لم تُقدِّم الملجأ له ولأعوانه أو تتغاضى عن نشاطهم. ويشير التقرير كذلك إلى أنَّ المعارضةَ العراقيةَ قدَّمت معلومات "غير دقيقة" للإدارة الأمريكية قبل الحرب. وكانت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جورج بوش الابن قد ادَّعت وجود صلات بين القاعدة وبين نظام صدام حسين لتبرر الحرب على العراق، وأكد نواب من الحزب الديمقراطي أن التقريرَ سيضعف موقف بوش فيما يتعلق بقرار خوض الحرب، ويهدف التقرير إلى فحص مدى مصداقية ادعاءات بوش بشأن مبررات الحرب خلال خطاباته في الفترة التي سبقت الإعلان عنها؛ وذلك مقارنةً بما ورد في تقارير الاستخبارات والجيش الأمريكيين حول تلك المبررات.