حالة غير مسبوقة من الركود والبوار السياحي تشهدها مدينة شرم الشيخ؛ الأمر الذي أدى إلى إغلاق الكثير من الفنادق والبازارات السياحية نتيجة عدم قدرتها على تغطية رواتب العمال وسداد فواتير الكهرباء والمياه!! وأكد أحمد بدوي، الخبير السياحي، في إدارة الشواطئ السياحية إن الوقت الحالي يشهد سقوط الفنادق الصغيرة والمنشآت السياحية التي يديرها رجال اعمال ومستثمرين صغار نتيجة سياسة استقدام سياح بسطاء بمبالغ مالية ضعيفة ونوعية سائح غير قادر على الشراء فالسائح الرخيص لا يستخدم التاكسي ولا يشتري أي تذكارات من البازارات. وتابع بدوي: "نظام الإقامة الشامل الذي تتبعه الشركات والفنادق السياحية يوفر للسائح رحلات الطيران والوجبات وكل شيء مما أدى لإفلاس المشروعات الخدمية بشرم الشيخ". وقال أحمد فريد مدير المشتريات والمخازن بفندق" إمرنت" إن النزلاء بالفندق وزعوا على فنادق أخرى بسبب انقطاع التيار الكهربائي؛ نظرًا لعدم سداد الفواتير، أما العاملين فلم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاث شهور الأمر الذي أدى إلى تسريحهم رغم استمرارهم لسنوات يعملون بالفندق وينتمون إليه مشيرًا إلى أن الفندق كان يعمل بنسبة اشغال 40% وهو الآن يغلق أبوابه بعد عجزه عن تغطية ونفقاته. من ناحية أخرى شكا محمود عبد العزيز صقر، صاحب محل سياحي، إنه أغلق محله منذ 4 شهور وسرح 4 عاملين بسبب نظام الشركات السياحية والفنادق التي تغلق على السائح وتحذره من التعامل خارج الفندق !! وقال حسام محمد، صاحب مرسم، إن الدولة لا تدعم المشروعات الصغيرة التي تضررت من انحسار الحركة السياحية عقب ثورة 25 يناير بقروض صغيرة. وانتقد الشيف حسن فتحي، طباخ بأحد الفنادق الكبرى، عدم وجود قانون عمل أو نقابة مستقلة تدافع عن حقوق العاملين بقطاع السياحة الأمر الذي يجعلهم معرضون للطرد والتسريح في أي وقت، مشيرًا إلى أن مرتباتهم التي تعتمد على ال 12% خدمة أصبحت بسبب تراجع السياحة أقل من مرتبات موظفي الحكومة.