قال الدكتور خالد محمد أستاذ القانون الدستوري: إن ما قامت به لجنة خمسين الانقلابيين يسمي بلعبة الثلاث ورقات، مضيفًا أنها قامت بتغيير المواد وقلبها من الأعلى إلى الأسفل والعكس؛ حتى يتضح للجمهور أنهم قاموا بعمل دستور جديد غير دستور 2012 وهذا لم يحدث. وأضاف محمد، خلال لقائه بفضائية الجزيرة مباشر مصر، أن حزب النور ساعد لجنة الخمسين على تفريغ الدستور من الهوية الإسلامية، فأصبحت المادة الثانية خاوية. وأشار إلى أن حزب النور صنع البلبلة وأقام الدنيا ولم يقعدها حينما تحدث البعض عن إلغاء المادة 219، وقالوا إنها مقدسة وإنهم لم يدخلوا معترك السياسة إلا من أجل الحفاظ على الشريعة، مؤكدا أنهم فرطوا الآن في هوية الدولة بحكم البيادة. وأوضح أن الانقلابيين لغوا مادتين مهمتين، وهما المادة 219 والمادة الرابعة الخاصة بالأزهر الشريف، لافتة إلى أن هناك موادا تعصف بمواد الهوية الإسلامية في وثيقة الانقلابيين الدستورية. ونوه إلى أن المادة "9" في دستور الانقلابيين تسمح للمرأة المسلمة بالزواج من غير المسلمين، والمادة "16" تسمح بزواج المثليين والمساواة بين الرجل والمرأة في المواريث، وغيرها مما يخالف الشريعة الإسلامية.