دعت كل من الولاياتالمتحدة والصين وكوريا الجنوبية إلى مواصلة الضغوط الدولية على كوريا الشمالية لإجبارها على الوفاء بوعودها بشأن تفكيك أسلحتها وتجهيزاتها النووية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جورج بوش ونظيره الصيني هو جينتاو التزما على الإبقاء على الضغوط على كوريا الشمالية من أجل أن تكشف بشكل كامل ودقيق برنامجها النووي. وأجرى الرئيسان الأمريكي والصيني مكالمة هاتفية اتفقا خلالها على العمل بشكل وثيق مع بقية أطراف المفاوضات السداسية لحث بيونغ يانغ على تقديم عرض تصريح كامل ودقيق لكافة برامج أسلحتها ونشاطاتها النووية وتفكيك كما هو متفق عليه. وفي تحرك آخر دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرها الكوري الجنوبي الجديد يو ميونغ هوان كوريا الشمالية إلى تقديم تصريح كامل عن برنامجها النووي في أسرع وقت ممكن، محذرين من أن الوقت ينفد. وشددت رايس على أن تردد بيونغ يانغ في تقديم تصريح كامل حول نشاطاتها النووية يعوق المفاوضات المتعددة الأطراف حول نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية. ومن جهته قال يو أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس في واشنطن إثر محادثات ثنائية في وزارة الخارجية إن الوقت ينفد وصبرنا أيضا. ويذكر أن كوريا الشمالية وقعت في العام المنصرم اتفاقا مع شركائها في المفاوضات السداسية (الولاياتالمتحدة، الصين، روسيا، اليابان، وكوريا الجنوبية)، تعهدت بموجبه بتفكيك منشآتها الذرية في مقابل مساعدة في قطاع الطاقة توازي مليون طن من البترول. وكان يفترض أن تقدم بيونغ يانغ لائحة كاملة بكل برامجها النووية وتفكيكها قبل نهاية العام المنصرم. لكن الولاياتالمتحدة تقول إن كوريا الشمالية أخلت بوعودها وقدمت تصريحا ناقصا حول برامجها النووية. وفي منتصف مارس أجرى كريستوفر هيل -مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الآسيوية- محادثات مع المفاوض الكوري الشمالي كيم كي غوان في جنيف، لكنه عجز عن الحصول على تصريح كامل وصحيح.