أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأربعاء أن لبنان أضاع فرصة ذهبية بمقاطعته القمة العربية التي تعقد السبت والأحد المقبلين في دمشق. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في العاصمة السورية إن لبنان أضاع فرصة ذهبية لبحث أزمته وتعزيز المبادرة العربية للحل، وأضاع فرصة ذهبية أخرى لبحث العلاقات السورية اللبنانية. وجاء كلامه غداة قرار الحكومة اللبنانية الثلاثاء عدم المشاركة في القمة ولا في اجتماعاتها التحضيرية. وأضاف أن المبادرة العربية ملك العرب جميعا وليست ملك احد لوحده وقد حظيت بمباركة دولية عدا الولاياتالمتحدة ومن الأطراف اللبنانيين جميعا. وتابع المعلم اعتقد إن المسئولية الأولى تقع على اللبنانيين لان الحل يجب أن يكون لبنانيا وعلى الدول العربية أن تشجع الأطراف على هذا الحوار للتوصل إلى التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وتنص هذه المبادرة التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في يناير على انتخاب رئيس توافقي للبنان هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الصوت الوازن بحيث لا تستأثر الغالبية بالقرار ولا تقدر المعارضة على تعطيله، إضافة إلى إقرار قانون جديد للانتخاب. اتهامات وتتهم الغالبية المدعومة من الغرب والسعودية ومصر ودول عربية أخرى سوريا بتعطيل انتخاب رئيس جديد عبر حلفائها من المعارضة، وفي مقدمهم حزب الله الشيعي القريب من دمشق وطهران. وتحدث المعلم عن دول عربية لديها علاقات خاصة بالأطراف اللبنانيين، وخصوصا السعودية ومصر، داعيا هذه الدول إلى أن تتعاون أكثر من غيرها لتنفيذ المبادرة العربية. وستتمثل السعودية ومصر بمستوى منخفض في القمة على خلفية أزمة الرئاسة اللبنانية، وسيغيب عنها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك. ورغم ذلك، أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القمة ستناقش الأزمة اللبنانية، مؤكدا أن المبادرة العربية ستكون أساسا للنقاش حول لبنان ولن تخضع للتعديل.