أكد عمرو عبد الرؤوف عبد الغنى مدرس الفارماكولوجى بكلبية الصيدلة جامعة الزقازيق، إن هناك غيبوبة سكر تحدث نتيجة انخفاض مستوى السكر والذى قد يحدث غالباً فى المرضى المصابون بالسكر من النوع الأول (الذين يعتمدون كليا على الأنسولين). وعلل عبد الرؤوف حدوث تلك الإصابة نتيجة استخدام جرعة زائدة من الأنسولين لا تتناسب مع كمية الكربوهيدرات فى الطعام أو نتيجة زيادة فى المجهود البدنى دون تقليل كمية الأنسولين المستخدمة. ويشير عمرو إلى أن الأعراض المصاحبة لانخفاض مستوى السكر بالدم بالظهور عند مستوى 70 مجم/ديسى لتر والتى تشمل أعرضا تحذيرية مبكرة مثل رجرجة الجسم, الجوع, خفقان القلب وزيادة العرق، مضيفا أنه إذا لم يتم إسعاف المريض فور قد تطور الأعراض إلى صعوبة فى التركيز, ثقل فى اللسان, الارتباك أو حتى إلى فقدان الوعى وفى بعض الحالات الشديدة إلى الوفاة. وأضاف أنه يتم تشخيص الحالة عن طريق قياس مستوى السكر بالدم، ويعتمد العلاج على تناول الجلوكوز بكمية تتراوح من 10 إلى 20 جم وهو ما يتوافر فى 5-7 أقراص من الجلوكوز المتوافر فى الصيدليات, 150-200 ملل من عصير البرتقال, 100-200 ملل من شراب الكولا, 5 حبات من الباستيليا أو 3-4 ملاعق صغيرة من السكر. ونصح بضرورة أن تتوافر أحد الأنواع المذكورة مع المريض وقت الحاجة. ويكرر تناول ما سبق عند اللزوم حتى يرتفع مستوى السكر عن 70 مجم/ديسى لتر فى أغلب الحالات، ثم يتبع ذلك بقطعة من الخبز أو الفاكهة أو البسكويت أو 200 ملل من الحليب أو بإحدى الوجبات اليومية المعتادة إذا حل وقتها وذلك للحفاظ على مستوى السكر بالدم، أما الحالات التى تتطور إلى فقدان الوعى فيجب تدخل طبى سريع عن طريق حقن هرمون الجلوكاجون لزيادة مستوى السكر سريعاً. ولتجنب هذه المضاعفات نصح عمرو المرضى بالحفاظ على مستوى ثابت من السكر بالدم عن طريق تناول كميات مناسبة من الطعام, تناول جرعات الدواء والخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب بدقة والمتابعة المنتظمة والمستمرة لمستوى السكر بالدم والذى أصبح متاحاً الآن عن طريق استخدام أجهزة قياس السكر المنزلية، كما ينصح تدريب المحيطين من الأهل والأصدقاء على كيفية التعامل مع هذه الحالات.