رفض أطباء مصر قرار مجلس نقابتهم تأجيل الإضراب، الذي كان من المقرر القيام به في 15 مارس الجاري، وطالبوا بتصعيد الموقف واستعمال جميع الوسائل المطروحة والتي تشمل الاستقالات الجماعية والاعتصامات والإضرابات، بشرط ثبوت مشروعيتها القانونية. وكان 5000 طبيب قد شاركوا أمس في اجتماع الجمعية العمومية الطارئة، ممثلين ل18 نقابة فرعية وذلك لمناقشة قضية الكادر الخاص. وقررت الجمعية العمومية تجديد الثقة في مجلس النقابة، ودعت النقابة الفرعية لاتخاذ فعاليات مستمرة لإنجاز الكادر واعتبار يوم الأربعاء 23 أبريل المقبل يوم احتجاج للأطباء عن طريق الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات. وطالب عدد من أعضاء الجمعية بتعليق عضوية وزير الصحة، كوسيلة من وسائل الضغط لإقرار الكادر، وهو ما اعترض عليه الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء وانسحب إثره من الاجتماع، قبل أن يقنعه بعض الأعضاء بالعودة، واستعرض نقيب الأطباء التطورات التي شهدتها قضية الكادر التي يأتي في مقدمتها اعتماد وزارة الصحة خطة تحسين أجور الأطباء، التي تطبق مرحلتها الأولي يوليو القادم. وطالب حمدي السيد الأطباء بالتمسك بقضية الكادر كقضية مهنية والبعد عن تسييسها مضيفا أن التفاوض مع الحكومة مازال قائما. وعرضت نقابة أطباء الإسكندرية خلال الاجتماع نتائج الدراسة التي أجرتها، والتي كشفت عن تأييد 93% من الأطباء مزيداً من التصعيد. هجوم وشن ممثلو أطباء بلا حقوق هجوماً حاداً علي موقف مجلس النقابة من تأجيل الإضراب، وكذلك موقف الحكومة الساعي إلي إرهاب الأطباء وتهديدهم - علي حد قولهم. وطالبت الحركة - الحكومة بالتوزيع العادل لرواتب العاملين بوزارة الصحة لتمكنت من أجل تدبير الاعتمادات اللازمة للكادر الخاص، مشيراً إلى أن مستشاري الوزير وقيادات الوزارة يتقاضون رواتباً تصل إلي 40 ألف جنيه للفرد شهرياًمما يدحض حجة الحكومة بعدم توافر رواتب. وأشارت الحركة إلى تدني الأحوال المعيشية للأطباء وقالت إن إحصائية قامت بها نقابة الأطباء كشفت عن إصابة 15% من الأطباء بفيروسات كبدية، لا يجدون ثمنا لعلاجها. من جانبه استنكر الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء هجوم جماعة أطباء بلا حقوق ضده، والذي تضمن ضرورة محاسبة من وصفوهم بالخونة. وقرأ نقيب الأطباء نص البيان الذي نشرته الجماعة، قائلاً: هذا الموضوع لا يمكن السكوت عليه، ولا نستطيع أن نستمر بهذا الأسلوب واتهامنا بأننا خونة لا يمكن قبوله. وأضاف حمدي السيد: أنا أعمل في الوقت الضائع تطوعاً مني ورغبة في حماية هذه المهنة، وعيب أن يتم اتهامي في آخر أيامي وتابع: أستطيع أن أغادر هذا المكان في أي لحظة وأنا سعيد وراض، بما أديته، وليأت الآخرون ليستكملوا المسيرة.