أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر الثلاثاء إن العراقيين ما زالوا يفرون من بلدهم وذلك بعد خمس سنوات على الاجتياح الأمريكي في مارس 2003 وما زالوا يتدفقون أيضا لطلب حق اللجوء في الدول الصناعية. وجاء في التقرير إن انخفاض عدد طلبات اللجوء الذي ساد منذ خمس سنوات في الدول الصناعية قد انعكس في العام 2007 خصوصا بسبب زيادة عدد طالبي اللجوء من العراقيين حسب إحصائيات أولية تم الحصول عليها استنادا إلى معلومات قدمتها الحكومات. ففي العام 2007، زاد عدد طالبي اللجوء في 43 دولة صناعية بمعدل 10% ووصل إلى 338 ألف طلب مقابل 306 آلاف طلب في العام 2006، حسب ما أوضح التقرير. وأشار التقرير إلى انه للسنة الثانية على التوالي، بقي العراق البلد الأول من حيث عدد طالبي اللجوء في الدول الصناعية مع زيادة 10% عن المجموع اي 45200 طلب في العام 2007. وأوضحت المفوضية انه مع ذلك، من المهم أن لا يغفل عن بالنا أن طالبي اللجوء العراقيين في الدول الصناعية لا يشكلون سوى 1% من حوالي 4.5 مليون عراقي شردتهم الحرب. وفر مليونا عراقي إلى الأردن وسوريا غير المنصفين في عداد الدول الصناعية وحيث الخدمات الاجتماعية والصحية أصبحت عاجزة أمام هذا التدفق العراقي. كما أن حوالي 5.2 مليون عراقي آخرين اضطروا للنزوح داخل بلدهم. ووجهت المفوضية العليا للاجئين هذا العام نداء لجمع 261 مليون دولار للنازحين واللاجئين العراقيين بسبب الحرب في بلدهم. وكشف التقرير إن الولاياتالمتحدة تبقى الوجهة المفضلة لطالبي اللجوء من كل الجنسيات مع ما مجموعه 49200 طلب في العام 2007 أي 15% من مجمل طالبي اللجوء في الدول الصناعية. وأضاف مع ذلك ومقارنة مع عدد سكانها، استقبلت الولاياتالمتحدة فقط طالب لجوء واحد لكل ألف نسمة في حين أن هذا الرقم يرتفع إلى معدل 2.6 طالب لجوء لكل ألف نسمة في دول الاتحاد الأوروبي. وأشار أيضا إلى أن السويد هي الوجهة الثانية التي يختارها طالبو اللجوء مع ارتفاع بمعدل 50% في طلبات اللجوء أي 36200 في 2007 خصوصا بسبب وصول عدد كبير من طالبي اللجوء العراقيين. وبعد الولاياتالمتحدةوالسويد، كانت الوجهة الأساسية لطالبي اللجوء في 2007 إلى فرنسا (29200) وكندا (28300) وبريطانيا (27900). وتصنف اليونان وألمانيا وايطاليا والنمسا وبلجيكا أيضا بين الدول العشر الرئيسية التي تستقبل لاجئين.