طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، السلطة في رام الله، بإجراء تحقيق داخلي؛ لمعرفة المتهم الذي أدخل مادة "البولونيوم" لمقر المقاطعة إبان تواجد الرئيس الراحل ياسر عرفات بداخله. وقال خريشة في تصريح صحفى:" إن ملابسات اغتيال عرفات بدأت تتكشف أكثر وأكثر، إلا أن ذلك لا يعفي السلطة من إجراء تحقيق داخلي لإنهاء الملف، بدلاً من ترك المجال مفتوحًا للتخمينات والافتراضات".
وأضاف: "أعتقد أن الأمور وصلت حدها النهائي، ويبقى الأمر متعلقا بالسلطة لمعرفة الشخص الذي ساعد في دس السم لعرفات"، داعيًا السلطة إلى التعامل جديًا مع تلك التحقيقات، واللجوء للمحاكم الدولية لمحاسبة "إسرائيل".
وتوصل علماء سويسريون، قبل أيام، إلى وجود بولونيوم مشع في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بهذا السم، وقد سارعت السلطة لاتهام "إسرائيل" باغتيال "أبو عمار"، في المقابل اعتبرت عقيلة الراحل سها عرفات ذلك "جريمة حقيقية.. واغتيال سياسي".
وغادر عرفات الذي كان يخضع لحصار فلسطينى في مقر إقامته "القصر الرئاسي" برام الله، بعد شكواه من آلام في أمعائه قاصدًا مستشفى بيرسي دو كلامار قرب باريس، غير أن الأمور لم تسعفه بالبقاء على قيد الحياة، ليرحل في 11 نوفمبر/تشرين ثاني 2004م بظروف غامضة منذ ذات الوقت.