لاتحزن سيدي الرئيس مرسي فلطالما رقصت علي جثث الاسود كلابا , كنت وما زلت رئيسا منتخبا شرعيا من الشعب وستظل ان شاء الله في القلوب والعيون حتى وان اعدموك ظلما وعدوانا. فقد حوكم صدام حسين من قبلك واعدم وصار بطلا قوميا ورمزا لصاحب الحق الذي لا يخشى الموت ولا يهابه وردد الشهادتين وكان اخر كلامه لا اله إلا الله وهو واقف مثل الاسود . نعم كان لصدام حسين اخطاء لا ننكر ذلك ولكنه رحمه الله مات وهو في ذمه الله وعرفنا فضله بعد ذلك عندما تجبرت الشيعة ورفعت رأسها وقتل من اهل العراق السنة وحدهم 2 مليون أكثر من نصفهم علي ايدي فيلق بدر الشيعي المدرب في ايران وجيش المهدي التابع لمقتدي الصدر وغيره من التنظيمات الطائفية والنصف الباقي علي ايدي عصابات بلاك بلوك والقوات الامريكية والموساد الاسرائيلي وأعوانهم من المرتزقة . سيدي الرئيس جعلك الله رمزا عالميا وإسلاميا وعربيا ومصريا لكل شريف صاحب حق غدر به وانقلب عليه الخونة والمفسدين والفاسدين خوفا علي انفسهم من كشف ملفات فسادهم وخيانتهم لبلدهم ودينهم وأمتهم وفضحهم امام الشعب والعالم كله . لا تحزن من طبالين وراقصي الاعلام الحكومي والفلولي الممول من الاموال الحرام التي سرقوها من دم الشعب او اموال الشعوب الخليجية اوالامريكية واليهودية فهولاء رعاع لا تخشي منهم فهم مثل الكلب ان تتركه يلهث وان تحمل عليه يلهث . لا تحزن من كل صاحب بيادة عسكرية او شرطية غادر او ظالم او فاسد فهم للأسف كانوا اغلب الوقت خدما للظلمة والفسدة ولم يتعودوا علي نصرة الحق والعدل الا من كان صاحب عقيدة سليمة في قلبه وكان يخشى الله وحده, ورحمك الله يا عبد المنعم رياض و يا ابراهيم الرفاعي ويا احمد اسماعيل ويا شاذلي ويا جمسي ويا لواء بطران وكل الشرفاء من الجيش والشرطة . لا تحزن من كل صاحب عقال لا يعرف من معاني الشهامة والعروبة والرجولة شي الا ان يكون خادما للسيد الامريكي وذيل ذليل لكل ما هو ضد العروبة الشريفة والإسلام حتي وصل بهم الامر ان يشاركوا في قتل المسلمين في افغانستان وحتي في مالي من امراء دبي ومعهم بعض الحثالة ممن تركوا اوطانهم وهربوا عندما اجتاح صدام بلادهم او غيرهم ممن للأسف يتظاهرون بالدفاع عن الشرع والمقدسات . لا تحزن من عملاء الغرب والشرق ممن باع دينه او من ادعياء الليبرالية والاشتراكية والقومية وليس عليهم بغريب اذا كان منهم من ينظرون الي دينهم انه لا يصلح لهذا الزمان وأكثرهم اعتدالا يقول الاسلام اخره عتبة المسجد ولابد من استيراد كل شي من الغرب والشرق حتي الامراض التي في جلودهم اذا اردنا تقدما وحضارة وعلما ولو كان الثمن الانسلاخ من الاسلام جملة وتفصيلا . لا تحزن ممن صدعوا رؤؤسنا بالدفاع عن الشريعة والإسلام وقت كتابة الدستور وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وهم أنفسهم الذين شاركوا في الانقلاب علي الحاكم الشرعي المختار من الامة في انزه انتخابات في تاريخ مصر والعرب شهد بها العدو قبل الصديق,وهم الان يشاركون في لجنة الخمسين حرامي وشمام ورقاص وطبال لتعديل الدستور المستفتي عليه من ثلثي الشعب بالموافقة ايضا بل والادهي وأمر ان الغيت مواد تفسير النص الثاني الخاص بمبادي الشريعة ورغم ذلك لم يعلنوا انسحابهم من اللجنة وغيره من نصوص الشريعة . لا تحزن علي من مات يدافع عنك وعن الحق الذي تمثله وحق الشعب في الحفاظ علي مكتسبات ثورة الحرية والكرامة والشرف في يناير وعلي مدي ثلاث سنوات وكل يوم يقتلون فهولاء تعلموا منك ومن الشرفاء امثالك ان يموتوا رجالا دفاعا عن الحق مقبلين غير مدبرين وان لا يرضوا الدنية والذل في دينهم وأمتهم وشعبهم . لا تحزن سيدي الرئيس علي المعتقلين الذين تعدوا العشرة ألاف من خيرة اهل مصر منذ الانقلاب في خلال اربع شهور فقط منهم علي الاقل 1200 من حرائر النساء والبنات الذين رفضوا ان يكونوا عبيدا تساق بالعصا مثل الحيوانات بل واجهوا الظلم والذل والهوان وتعرضوا لأنواع من التعذيب وصلت الي حد الموت تحت التعذيب في السجون والمعتقلات ومقرات امن الدولة . لا تحزن علي من كتبت عليه الغربة في بلاده ووسط اهله فاختاروا التشرد في البلاد وعدم العودة الي بلاد اضطهدوا فيها , ورحلوا الي بلاد المنفي الاختياري او الاجباري بين الاغراب لظلمهم من ذوي القربي. لا تحزن سيدي الرئيس علي من اقتحمت بيوتهم وانتهكت حرماتهم من عصابة الانقلابيين في طول مصر وعرضها من دلجا في المنيا الي كرداسة في الجيزة الي العتامنة في سوهاج الي رفح والشيخ زويد في سيناء الحبيبة وغيرها او احرقت ممتلكاتهم او هجروا او اعتقلوا او ماتوا . لا تحزن سيدي علي من مات دهسا تحت المدرعات والدبابات,والتي اخذ العسكر ثمنها من بطوننا وقوت بلادنا وعيالنا والتي ادخرناها لأعدائنا وأولهم اسرائيل فاذا نحن الان بأوامر السيسي وعصابته نقتل بتلك الاسلحة والمعدات والمدرعات وندهس تحتها. لا تحزن فالله معنا ومعك وانه ان شاء الله ناصر الحق والعدل مهما طال الزمان او قصر ولو قتلنا عن اخرنا فخير لنا ان نموت مثل الاسود رجالا خيرا من ان نموت جبناء اذلاء.