فى وقعة جديدة، وللمرة الثانية، يدوس مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالى القانون بحذائه مجاملة لقيادى الفلول اللواء سعد الجمال، ويسمح بعودة الفلول إلى الساحة السياسية مرة أخرى باختراق القانون، بعد تسترهم على جرائم الانقلاب. سحبت مباحث الجيزة أثناء أحداث قريتى «غمازة الكبرى» و«الإخصاص»، التى راح ضحيتها 3 مواطنين؛ ترخيص «طبنجة» عبد الله سعد؛ إذ دلت تحريات المباحث على أنها شاركت فى الأحداث. ولأن حلم العودة إلى البرلمان لا يفارق نائب الفلول السابق سعد الجمال، تدخل تحت مرأى ومسمع وزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم (تلميذه الذى لا يرفض له طلبا كما يقول الجمال)، لإعادة ترخيص الطبنجة الملغى من قبل مديرية أمن الجيزة. وقابل «الجمال» اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة للموافقة على إعادة رخصة الطبنجة وأخذ موافقته فى 14 أكتوبر الماضى، وعقد صاحب الطبنجة مؤتمرا دعائيا السبت الماضى مجاملة للجمال. أثار المؤتمر حفيظة الأهالى فى «غمازة» و«الإخصاص» معا الذين يعيشون فى محبة ووئام؛ لأن هذه الطبنجة شاركت فى الأحداث، ويمكن أن تعود بها مرة أخرى. وهذه الوقعة ليست الأولى للواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة الذى جامل اللواء السابق عندما تدخل للإفراج عن مقتحمى مدرسة «الأقواز الإعدادية» فى الوقعة التى نشبت منذ أسابيع بعد أن اعتدى مجموعة من قرية «عرب الحصار» على مدرسة «الأقواز الإعدادية»، وتمكن الطلاب من الإمساك بالمعتدين واحتجازهم، إلا أن مساعد مدير أمن الجيزة والقيادات الأمنية جاملت نائب الفلول السابق، الذى اتفق مع الطرفين (أهالى المقتحمين وعائلته التى أصيب منها شخص) على التوقيع على «إيصالات أمانة» قيمتها 5 ملايين جنيه نظير تسليم المعتدين على المدرسة وإرهاب الطلبة البالغ عددهم 13 شخصا إلى ذويهم. ونقل «الجمال» المحتجزين فى سيارته الخاصة من مدرسة الأقواز إلى قرية عرب الحصار وسط حالة من غضب أبناء قرية الأقواز، فرد على غضب الأهالى بأن المصاب من عائلته ولا دخل لأحد بهذا الأمر. «الشعب» تسأل: من المسئول عن اختراق القانون؟! وهل يوقف مدير أمن الجيزة مجاملاته للفلول ويطبق القانون بدلا من دهسه بحذائه؟!