أزمة البوتاجاز، والتي كان الشارع المصري قد تناسها تماماً أيام الرئيس محمد مرسي خاصة خلال تولي باسم عودة وزارة التموين،، عادت للظهور مجدداً ولكن بشكل أكثر حدة من سابقتها من الأزمات،، إذ لم يعد هناك نقصاً فقط في المستودعات والمخازن،، بل إن «السوق السوداء» تشهد هي الأخرى حالة من الركود لم تشهدها من قبل.. ليقف المواطن بأنبوبته الفارغة في انتظار الفرج. وكان مصدر حكومي قد أقر بأن أزمة البوتاجاز ستزيد حدتها الأيام القادمة بسبب عدم وجود مخزن كاف. وتوقع المصدر ارتفاع الأسعار الاسطوانة الواحدة لأكثر من 60 جنيهاً، مشيراً إلى ضرورة توفير موارد النقد الأجنبي لسد الأزمة. وكعادة الانقلاب، فإن أي أزمة يواجهها، يحاول إلصاق أسبابها لمعارضيه، أو بالأحرى لجماعة الإخوان المسلمين، إذ لم يبدو غريباً أن يخرج الإعلامي يوسف الحسيني ليقول نقلاً عن المتحدث الرسمي لوزارة التموين، إن سبب الأزمة إنما يعود لسيطرة الإخوان على مستودعات الأنابيب لافتعال الأزمات!