أكد خليل العناني الخبير البارز بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن أن دعوات الإعلام لترشيح "السيسي" لرئاسة الجمهورية بعد قيادته للانقلاب العسكري لا يمكننا معها توقع إقامة ديمقراطية حقيقية في المستقبل ليس لأن "السيسي" من خلفية عسكرية فقط وإنما بسبب النهج الذي يتبناه حاليا من حملات قمع شديدة ضد مؤيدي الشرعية بزعم تحقيق الديمقراطية!! . وأشار العناني في تقرير بصحيفة "يو إس ايه توداي" الأمريكية إلى أنه على مدار الأربعة أشهر الماضية أطلقت حكومة الانقلاب حملة موسعة زعمت أنها ضد الإرهاب وأغلقت القنوت الفضائية الإسلامية واعتقلت الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الشرعية وقتلت المئات في مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأضاف العناني عن داعمي السيسي أنهم "ناس قلقة بشأن السلامة والأمان ولا تهتم بالديمقراطية أو الحريات" مشيرا إلى أن الناس فقدت الثقة في النخبة المدنية في ظل الفراغ السياسي الحالي لافتا إلى الحملة الإعلامية الضخمة التي تقودها وسائل الإعلام للإشادة ب"السيسي" قائلا الانقلاب العسكري. وقالت الصحيفة أن دعوات ترشيح السيسي للرئاسة تأتي بالتزامن مع استمرار التظاهرات والاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري مشيرة إلى أن بعض الليبراليين في مصر يقولون ان انتخاب "السيسي" سيكون خطوة سيئة لمصر. ونقلت الصحيفة عن خالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور قوله "وجود شخص مثل السيسي كرئيس يعني عودتنا لنفس الوضع عام 1952 حيث سيطرة المؤسسة العسكرية على جميع شئون البلاد وجميع القضايا المتعلقة بكيفية إدارة البلاد وهذا من شأنه تراجعنا إلى الخلف".