قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران إن الاعتقالات المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد كوادر ونواب ونشطاء الحركة في أنحاء الضفة الغربية ستولد مزيدا من الصمود والتحدي. وقال بدران في تصريح صحفى: إن هذه الاعتقالات التي تعودت عليها حركة حماس هي القدوة لدى الأجيال الناشئة التي ترى صور الثبات والإصرار أمام أعينها.
وأوضح أن الحملة الأخيرة التي نفذت الليلة قبل الماضية في الضفة الغربيةالمحتلة تأتي استمرارا لسياسة متواصلة منذ سنوات ولكنها جاءت مركزة هذه المرة بالتزامن مع حملات اعتقال سياسي من قبل السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذا التحرك الصهيوني بهذا الاتجاه جاء على إثر التحركات الشعبية والنشاطات الطلابية والشبابية التي شهدتها الضفة مؤخرا وكذلك العودة القوية للكتلة الإسلامية في الجامعات.
كما نوه إلى تأثير عمليات المقاومة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي آلمت الاحتلال في الضفة الغربية، سواء كانت فردية أو منظمة.
وأكد أن الاحتلال يرمي من خلال هذه الحملات وأشباهها إلى الحرص على عدم حدوث انتفاضة شعبية ومواجهة شاملة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبين الاحتلال الصهيوني.
واستدرك "لكن هذه الحملات جربتها حماس مرات عديدة, وهي لن تمنعها من أداء دورها في حماية الشعب والحفاظ على الثوابت، فحماس أخذت على عاتقها مشروع المقاومة، مع استعداد قادتها وعناصرها الكامل لتحمل تبعات ذلك الأمر وآثاره".
وأضاف: "نحن نعلم أنه يراد لنا أن ندفع ثمن الحرب والتسوية، لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة طريقنا بالحنكة والمعرفة وكذلك التضحية التي تتطلبها كل مرحلة".
ورأى أن ضحية التسوية السياسية بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية في رام الله هو الشعب الفلسطيني كله، وليس حركة حماس وحدها، مشيراً إلى أن البعض أراد أن يبيع القضية الفلسطينية بثمن بخس.