ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بقيمة 7 ملايين جنيه    شقيقة طارق الأمير تنهار بعد وصول جثمانه لصلاة الجنازة    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق قافلة طبية مجانية إلى الواحات البحرية    أمم أفريقيا 2025| تفوق تاريخي للجزائر على السودان قبل مواجهة اليوم    أمم إفريقيا – براهيم دياز: سعيد بتواجدي في المغرب.. والجمهور يمنحنا الدفعة    الفرماوي يناقش آخر استعدادات القليوبية للمشاركة في ماراثون الشيخ زايد    كلية القانون بالجامعة البريطانية تنظم ورشة عمل حول سلطة القضاء الجنائي    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مكثفة بالمحافظات    ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول للمرحلة الابتدائية بالمنيا    وزير الري يحاضر بهيئة الاستخبارات العسكرية ويؤكد ثوابت مصر في ملف مياه النيل    إيمان العاصي تجمع بين الدراما الاجتماعية والأزمات القانونية في «قسمة العدل»    عضو لجنة التاريخ والآثار يكشف تفاصيل إعادة تركيب "مركب خوفو الثانية"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-12-2025 في محافظة قنا    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    محمد بن راشد يعلن فوز الطبيب المصري نبيل صيدح بجائزة نوابغ العرب    الركود وقلة الإقبال على الشراء يضربان أسعار الدواجن في البحيرة    شوبير: على مسؤوليتي الشخصية وبنسبة 1000% حامد حمدان يريد الانتقال للأهلي    بونجاح: درسنا السودان جيدا.. وعلينا المبادرة بالهجوم    هاني رمزي: أتمنى أن يبقى صلاح في ليفربول.. ويرحل من الباب الكبير    بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى ويعقبه مؤتمر صحفي    24 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    ڤاليو تتعاون مع تاكتفُل لتعزيز تجربة العملاء عبر حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة    البحث عن أم و3 أطفال بين المفقودين أسفل ركام عقار إمبابة المنهار.. صور    الصغرى بالقاهرة 11 درجة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة المتوقعة لمدة أسبوع    السكة الحديد: إتاحة حجز المقاعد المكيفة بالدرجتين الأولى والثانية قبل موعد السفر ب15 يوما    لأول مرة في التاريخ.. الصادرات الهندسية المصرية تسجل 5.9 مليار دولار    استشهاد فلسطيني وإصابة 5 برصاص الاحتلال في جباليا وشرق خان يونس    بولندا: تفكيك شبكة إجرامية أصدرت تأشيرات دخول غير قانونية لأكثر من 7 آلاف مهاجر    احتفاء بشخصية دورته ال37، مؤتمر أدباء مصر يصدر كتاب "محمد جبريل.. مشروع حياة"    بعد تعرضه لموقف خطر أثناء تصوير مسلسل الكينج.. محمد إمام: ربنا ستر    ميدو عادل يعود ب«نور في عالم البحور» على خشبة المسرح القومي للأطفال.. الخميس    الدفاع الجوي الروسي يدمر درون حلقت باتجاه موسكو    كيف واجهت المدارس تحديات كثافات الفصول؟.. وزير التعليم يجيب    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    براءة 7 طالبات من تهمة التعدي على ولية أمر زميلتهن بالإسكندرية    زيادة رأسمال شركة النيل العامة للطرق والكباري إلى 210 ملايين جنيه    الرعاية الصحية: مستشفى السلام ببورسعيد يوفر 3.5 ملايين خدمة طبية وعلاجية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    مصرع شابين وإصابة 6 أخرين في حادث تصادم تروسيكل وسيارة نقل ببني سويف    دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة    السفارات المصرية في 18 دولة تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس النواب    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع الاتحاد الرياضي للجامعات بحضور صبحي    رغم تحالفه مع عيال زايد وحفتر…لماذا يُعادي السيسي قوات الدعم السريع ؟    دبابات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته تطلق النار بكثافة صوب منطقة المواصي جنوب غزة    «البحوث الزراعية» يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    رئيس دولة التلاوة    كانت بتزور جدتها.. محامي طالبة طب فاقوس بالشرقية ينفي صلتها بخلافات الميراث    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    كوت ديفوار تستهل رحلة الدفاع عن لقب أمم أفريقيا بمواجهة موزمبيق    أسعار الذهب تواصل الارتفاع في بداية تعاملات الأربعاء 24 ديسمبر    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 24 ديسمبر    خطوة جديدة لوقف حرب السودان.. وبيان عربي يصفها ب «الأمل»    إيران تنتقد الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لعدم التزامهم بالاتفاق النووي    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    فايزر تحقق في حادث خلال تجربة علاج جديد لمرضى سيولة الدم    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين سالم حامل أسرار مبارك عميل للموساد عبر شريكه الإسرائيلى وزوجته القيادية البارزة بالموساد (2)
نشر في الشعب يوم 22 - 10 - 2013

سالم :أرصدة المخلوع وعائلته ورموز نظامه كشفت بالكامل للإدارة الأمريكية وبريطانيا وسويسرا.وبطرس غالى كان يعمل لحسابه بعلم مبارك
فرقة «إف إيه تى إف» الجهة الوحيدة بالعالم التى تملك كل المعلومات السرية عن أرصدة مصر المنهوبة.
أرصدة مبارك وسوزان وعلاء وجمالأودعت فى بنوك (ولسبرج) العالمية والتي لاتخضع لرقابة القوانين الأمريكية لأسباب تخص الأمن القومى
مبارك وافق على تحويل نصف أرصدته إلى بنك ريجزلأن علاقة المباشرة بالمخابرات تمنحه الحصانة أمام النظام الأمريكى،
أرصدة مبارك كشفها الرئيس بوش عام 2004 عندما أمر بفتح تحقيقات سرية حول أرصدة مبارك فى البنك لكن السلطات القضائية اكتفت بالتسوية
بوش كان يكره المخلوع ويحاصر أرصدته حتى يصبح تحت رحمة الإدارة الأمريكية التى كانت تحتاج لمباركته لغزو العراق
أعضاء الحكومة المصرية و المجلس العسكرى ، وضباط الجيش والشرطة والقضاة و رؤساء البنوك والشركات ورؤساء الأحزاب خضعوا لعمليات كشف وتتبع للأرصدة من قبل أجهزة معلومات أوروبا وأمريكا
إسرائيل زرعت ألغاما أرضية فى هضبة الجولان و سيناء ولازالت خفية لا يعلم مكانها أحد فى مصر
إبان فترة احتلالها وعلى مدى 12 عاما،...إسرائيل دفنت مخلفات مفاعل ديمونة النووى داخل سيناء
يهوى الفتيات الرومانيات والروسيات ...وتزوج من راقصة وأنشأ لها مركزا تجاريا فى بوخارست بتكلفة 250 مليون دولار
إسرائيل أرادت تدمير سيناء وما عليها من مشروعات، فزرعت ألغاما نووية أرضية لا يفجرهاإلا إسرائيل، حتى ولو حدثت عليها هزات أرضية عملاقة
خبراء صهاينة اخترقوا الأمن القومي وشاركوا في تأسيس خط سير أنابيب الغاز داخل سيناء
هى بالفعل إمبراطورية فساد كبرى من كثرة اتساعها وبروز دوائر ها يجب أن يقف التاريخ عندها طويلا يحللها ويدرسها؛ فهذان الشخصان قد استغلا الدهاء والمكر فى أحسن صوره قد تصعب على إبليس نفسه. وأقصد هنا حسين سالم وحسنى مبارك اللذين كونا إمبراطوريتهماوحافظا على نموها حتى عام 2013.
مخلفات مفاعل ديمونة النووى
فى إطار صفقة الغاز الطبيعى المصرى بين مصر واسرائيل أراد أن يكشف الأماكن السرية التى دفنت فيها إسرائيل مخلفات مفاعل ديمونة النووى داخل سيناء إبان فترة احتلالها وعلى مدى 12 عاما،
قال حسين سالم إن إسرائيل أرادت تدمير سيناء وما يمكن قيامه عليها من مشروعات، فزرعت فيها على حد معلوماته التى حصل عليها من مبارك ألغاما نووية أرضية لا يفجرهاإلا إسرائيل، حتى ولو حدثت عليها هزات أرضية عملاقة وقال:«إسرائيل زرعت فى منطقتين بالشرق الأوسط ألغاما أرضية فى هضبة الجولان وفى سيناء وإن تلك الألغام لاتزال خفية لا يعلم مكانها أحد فى مصر حتى اليوم».. قال هذه الخزعبلات الفارغة ليبرر خيانته وخيانة صديق عمره مبارك.
اختراق الأمن القومي المصري
وقال حسين سالم إن مبارك رأى موافقة إسرائيل على التخطيط الهندسى المصرى الذى وضع بالمشاركة مع خبراء من إسرائيل لخط سير أنابيب الغاز المارة داخل سيناء سيكون تأكيدا له على عدم وجود تلك الألغام أو مقابر النفايات النووية فى الأماكن القريبة من التجمعات السكنية حول المدن التى يمر بها خط الناقل الرئيسى، وعلى ذلك حصل على معلومات مؤكدة بلا ثمن؛ لأنهم لو كانوا قد دفنوا الألغام أو النفايات النووية التى دفنت على حد معلوماته داخل مدفنين تحديدا حتى على بعد مائة كيلومتر من الخط فكان المفروض أنهم سيرفضون التخطيط لأسباب واهية أو هندسية غريبة، وساعتها كان سيعرف أين الألغام أو المدافن تقريبا التى من المفترض أنها موجودة فى الممرات والمحاور داخل سيناء».
أرصدة المخلوع
سالم أكد فى تصريحات ل«روزاليوسف» أن رصيده المالي وأرصدة حسنى مبارك وعائلته ورموز نظامه كشفت بالكامل للإدارة الأمريكية أولا ومن بعدها لعدد من الدول الأوروبية كان على رأسها بريطانيا وسويسرا. وقال سالم:«عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 صدر قانون (العمل الوطنى) باتريوت أكت الأمريكى،وكلف الرئيس الأمريكى (جورج دبليو بوش) الابن جهاز (فاينانشيال كرايم إينفورسمينت نتورك) جهاز شبكة مكافحة الجرائم المالية التابع للمخابرات المركزية الأمريكية (سى آى ايه) بتكوين فريق للبحث وراء مصادر تمويل الإرهاب فى العالم».
بطرس غالي شريك في الثروة المنهوبة ومبارك يدعمه
وكشف سالم أن هذا الجهاز اتضح له أن وزير المالية يوسف بطرس غالى كان يعمل لحسابه، وأن مبارك كان يعلم بذلك. وأشار سالم إلى أنه علم بتلك المعلومات من مبارك نفسه عام 2002؛ حين أخبره يومها أن هذا الجهاز يراقب 2500 منظمة ومؤسسة مالية حول العالم فى سرية تامة.
ويملك الجهاز حول العالم 45 ألف عميل وجاسوس يتجسسون لحسابه، وبدأ الخطر على مبارك وأرصدته من ذلك الجهاز عقب توقيعه فى 25 يونيو 2003 اتفاقية تبادل معلومات مع جهاز المخابرات البريطانى، وشكل الاثنان معا فرقة للتدخل المالى باسم فرقة «إف إيه تى إف» وهى الجهة الوحيدة بالعالم منذ عام 2003 وحاليا طبقا لمعلومات حسين سالم التى تملك كل المعلومات السرية عن أرصدة مصر المنهوبة، خاصة أرصدة مبارك ورموز نظامه.
مبارك يستضيف فريق «إف إيه تى إف» لحمايته
كما قال سالم إن مبارك استضاف فى قصره عدة مرات أعضاء من فريق «إف إيه تى إف» الأمريكى وإنهم كانوا يحمونه هو وعائلته ومن يطلب، بعلم من المخابرات الأمريكية نفسها، من كشف أرصدته، بنظام «بى إى بى». وقال حسين سالم:«البند 312 من قانون العمل الوطنى باتريوت أكت هو ما خوّل للجهاز الأمريكى الكشف عن أرصدة كل مودع بالعالم، ومنهم مودعو مصر باستثناء مودعى المصرف العربى الدولى الذى كان يترأسه عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق.وإن ذلك كان برغبة شخصية من مبارك نفسه».
أرصدة مبارك السرية
وفى مفاجأة من العيار الثقيل، كشف حسين سالم عن مكان أرصدة حسنى مبارك وعائلته وقال: «معظم أرصدة مبارك وقرينته سوزان ثابت ونجليه ومن يعولان أودعت فى بنوك مجموعة (ولسبرج) العالمية، وهى مجموعة مكونة من 12 بنكا عملاقا لا تخضع للقوانين الأمريكية بموافقة أمريكا نفسها ولأسباب تخص الأمن القومى الأمريكى».
وكشف حسين سالم أن أرصدة مصر قد هُرّبت بداية من يناير عام 2010 وأن العمليات اكتملت من مصر فى يناير عام 2011،فيما تمت بالكامل فى يوليو 2011 بتحريك أرصدة مصر المنهوبة من بنوك أوروبية وعالمية فى أمريكا الجنوبية والجزر الفرنسية والبريطانية إلى بنوك تلك المجموعة وبنوك سويسرية منها بنك فيجلين وبنك يو بى إس.
بنك «ريجز» يوفر الحصانة ويحمي من الملاحقة
وأكد حسين سالم أن نصف ثروة مبارك موجود لدى بنك «ريجز» الأمريكى منذ عام 1994،وقال أن هذا البنك هو من بادر بالاتصال بالمخلوع،وأن فريق منه زاروه فى قصر الاتحادية بمصر وعرضوا عليه خدماتهم السرية، وأقنعوه أن يحول أرصدته إليهم؛ لما يتمتع به البنك من سرية الحسابات وعلاقة البنك المباشرة بالمخابرات الأمريكية المركزية تمنحه الحصانة أمام النظام البنكى الأمريكى، فوافق مبارك على تحويل نصف أرصدته إلى بنك ريجز.
صادروا أموال بينوشيه... ووفروا الدعم لمبارك
المثير أن أموال الدكتاتور الشيلى «أوجوستو بينوشيه» كانت المخابرات الأمريكية نفسها قد صادرتها فى بنك ريجز عام 1998؛ ما جعل مبارك يتأنى فى تحويل مزيد من الأرصدة حتى يوليو عام 2004؛ ففى هذا العام صادرت أمريكا بالطريقة نفسها أرصدة الدكتاتور الغينى «تيودورو أوبيانج» ورموز حكمه فقرر مبارك تحويل أرصدته من البنك، لكنهم أقنعوه بأن لديه حصانة خاصة من أمريكا، ومنعوه من التحويلات بعد أن قدموا له تأكيدات مكتوبة وتعهدات عليهم.
وكشف حسين سالم أن أرصدة مبارك كشفها الرئيس الأمريكى «جورج دبليو بوش» الابن عام 2004 وجن جنونه وأراد عقاب بنك ريجز الأمريكى المقرب من الأجهزة الأمريكية فأوعز إلى صحيفة «وول ستريت جورنال» المقربة منه بنشر خبر عن مبارك يربطه ببنك ريجز حتى يحرجه،فيما أمر بفتح تحقيقات سرية حول أرصدة مبارك فى البنك بواشنطن وأدين البنك، لكن السلطات القضائية اكتفت بالتسوية؛فدفع البنك من أمواله الخاصة 16 مليون دولار أمريكى غرامة على إخفاء بيانات أرصدة مبارك وعائلته مقابل عدم إحالة القضية إلى المحكمة.
بوش كان يكره مبارك
ويؤكد سالم أن الرئيس الأمريكى جورج بوش كان يكره مبارك بشدة/ وأنه فعل ذلك حتى يخبره أنه يعلم عن مبارك وعائلته ونظامه كل المعلومات التى يمكنه بها إحراجه بشدة؛ وذلك حتى يصبح مبارك ومن معه تحت رحمة الإدارة الأمريكية التى كانت تحتاج لمباركته لغزو العراق.
الغريب أن حسين سالم كشف أن نظام «بى إى إف بى» المعروف بالنظام البنكى المسمى «شخص أجنبى معرض للمخاطر السياسية» الذى تعمل به البنوك فى العالم والمعروف فى بريطانيا وأوروبا باسم نظام «بى إى بى» -وهو نظام يمنح المودع على أساسه سرية أكيدة للحسابات ويمنع الكشف عنها- هو نفسه النظام الذى كشف أرصدة عائلة مبارك التى لا تذكر ما كشف عنه حتى الآن فى بريطانيا وسويسرا؛إذ يقول سالم إن تلك الأرصدة لا تساوى 1% من حجم الأرصدة الفعلية.
الجميع تحت الحصار
سالم فجّر مفاجأة جديدة؛إذ أكد أنه خضع فى مايو عام 2011 هووكل أعضاء الحكومة المصرية وأعضاء المجلس العسكرى المصرى، وجميع الوزراء المصريين، وضباط الجيش المصرى والشرطة من رتبة اللواء فما فوق، وقضاة مصر بداية من الدرجة الأولى، مع كل رؤساء البنوك المصرية والشركات الكبرى، خاصة الحكومية، ورؤساء الأحزاب المصرية والمنظمات المدنية- لعمليات كشف وتتبع للأرصدة من قبل أجهزة معلومات أوروبا وأمريكا التى أرادت كشف حقائق الأرصدة المصرية بالتفاصيل الدقيقة.
وقال حسين سالم:«لو بقى فى مصر فاسد واحد يخفى أرصدة مما ذكرتهم، لكانت أوروبا أول من تعلن عنهم الآن؛ لأن النظام الأوروبى، خاصة البريطانى، فى الكشف عن الأرصدة هو الأقوى فى العالم؛إذ يخول لفرق البحث فحص الموظفين لدى الشخص المطلوب حتى مربيات الأطفال والسائقين،والبحث عن أرصدته المحتملة. وقال سالم:«حتى المشير طنطاوى خضع للفحص الأوروبى والأمريكى».
وكشف حسين سالم أن الصعوبة حاليا فى التوصل إلى أرصدة مبارك أن الأجهزة الأمريكية لاتزال لم ترفع حصانتها عن مبارك وعائلته ورموز نظامه القديم كاملة، وأن بنك ريجز قد اندمج بداية من 16 مايو 2005 فى بنك أكثر سرية وأقوى حصانة، وهو بنك مجموعة «بى إن سى» المالية العملاقة بواشنطن، وأن أنظمة تلك المجموعة يستحيل معها الكشف عن بيانات أرصدة مبارك وعائلته ورموز نظامه الذين قلدوه ووضعوا هم أيضا أرصدتهم فى ذلك البنك.
حسين سالم عميل للموساد
حصلت «الوفد الأسبوعى» في حينه على مستندات تؤكد تورط رجل الأعمال الهارب «حسين سالم» فى علاقة بجهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد»عبر شريكه الإسرائيلى فى شركة غاز الشرق الأوسط وزوجته القيادية البارزة بالموساد.
وكان سالم يجتمع بهما باستمرار فى منطقة الجولف بشرم الشيخ، وتحديدا بمجموعة ال25 فيلا التى جهزها لضيوفه المهمين، والتى أقام فيها الرئيس المخلوع فترة قبل نقله إلى المستشفى والتحفظ عليه هناك.
لم يكن الكثير من حياة حسين سالم صديق الرئيس المخلوع معروفا سوى أنه متزوج بسيدة مصرية أنجب منها «خالد» المتحدث الرسمى باسم أسرة حسين سالم ونائب رئيس مجلس إدارة شركات الأب والعضو المنتدب لها، وابنته منى.
لكن فى حياة حسين سالم زواج سرى صاخب؛إذ كان يهوى الفتيات الرومانيات والروسيات ذات الجمال الصارخ، وأن تكون أعمارهن فى العشرينيات بحيث يُعدن إليه شبابه كما يقول لهن.
وقد حصلت «الوفد الأسبوعى» كما نشرت من قبل على صورة ضوئية وصورة لجواز سفر زوجة حسين سالم الرومانية التى تزوجها بعدما كانت تعمل مطربة وراقصة فى فرقة «أليميشن» بالفندق الذى يملكه «سالم» بشرم الشيخ.
وبعد أن رآها حسين سالم تزوجها وسافر معها إلى رومانيا وأنشأ لها مركزا تجاريا فى العاصمة الرومانية بوخارست بتكلفة 250 مليون دولار، واشترط عليها عدم مزاولة الرقص على أن تكتفى بزيارته لها على فترات فى بلدها.
وأشارت المصادر إلى أن حسين سالم هرب بعض أمواله عن طريق هذه الزوجة الرومانية..
ثالوث الشر... وامبراطورية الفساد
- حسين كامل سالم مولود لإحدى عائلات قبائل بدو سيناء فى عام 1928 بمصر ورئيس مجلس إدارة وصاحب مجموعة «ماساكا للاستثمار» التى يديرها من مقرها فى سويسرا التى يحمل جواز سفرها طبقا للقانون السويسرى، على أساس أنه مستثمر رفيع المستوى.
- أما محمد حسنى السيد مبارك -وشهرته حسنى مبارك-فمولود فى 4 مايو 1928،وهو الرئيس المصرى السابق من 14 أكتوبر 1981 وحتى 11 فبراير 2011،ونائب الرئيس المصرى السادات بداية من أبريل 1975، كان حاد الذكاء حاد الطباع لأقصى درجة، وربما سقوط الرجل فى الأسر فى أثناء حرب الرمال الشرسة بين المغرب والجزائر فى أكتوبر عام 1964 وتعرضه لأهوال التعذيب بالمغرب التى اضطرت طائرته -ومعه آخرون-إلى الهبوط اضطراريا بها كانت سببا مباشرا فى تمثله فى تلك الشخصية العنيفة والدموية، متعللا بأن القائد العسكرى لا بد أن يكون هكذا.
- الثالث هو منير صالح ثابت مواليد 29 أكتوبر 1936 والمولود لأب مصرى يدعى صالح ثابت، كان يعمل طبيبا للأطفال بمحافظة المنيا وبالتحديد فى قرية مطاى بصعيد مصر، وقد تزوج يومها ممرضته الإنجليزية الحسناء التى كان قد تعرف إليها أثناء فترة دراسته الطب فى جامعة كارديف، وتدعى طبقا للملفات «ليلى ماى بالمز» المولودة بمقاطعة ويلز الإنجليزية، وكانا قد تزوجا فى 16 مارس من عام 1936 لتنتقل معه فى مدن صعيد مصر حتى يرزقا بمنير فى أواخر العام نفسه، وقد كان وسيما ذكيا مثقفا حاصلا على بكالوريوس العلوم العسكرية والملاحة الجوية عام 1956 بامتياز، ناهيك عن أن الرجل متعدد المواهب والثقافات، والدليل أنه تقلد العديد من الوظائف العامة والخاصة خلال حياته؛ فقد عمل رئيسا للشركة المصرية لخدمات الطيران، ورئيسا لمجلس إدارة شركة مرسى علم المصرية لخدمات الطيران، ومسئولا رياضيا بعدها عام 1998 عضوا فى اللجنة الدولية للأولمبياد العالمى، وكان قد شغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية منذ عام 1990 وحتى 1993 ثم مرة أخرى من عام 1996 حتى 2009.
ولكى نعرف الرجل فهو نجم حقيقى وصلت به قدراته لممارسة المحاماة والرماية والتنس والجمباز، وتاريخه الرياضى يسجل فى ملفه أنه كان عضوا بفريق الرماية الوطنى لمصر عام 1965، بل حائزا وسام الرياضة من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1966، وقد تقلد مناصب أخرى عديدة.
ذلك الثالوث الذى يمكن أن نطلق عليه ثالوث الشر، قد اجتمعوا فى قصر حسين سالم الذى أحاط هذا اللقاء بسرية تامة فى بداية عام 1976 بإحدى فيلاته التى خصصها للقاءات الأكثر سرية. استضاف حسين سالم ثلاثة أصدقاء لتكوين شركة سلاح كشفتها المخابرات الأمريكية فى القضية رقم 147 لسنة 1983، وقدمت الشركاء فيها إلى المحاكمة بالمادة 13 من الدستور الأمريكى بتهمة «خيانة الأمانة»، وهى المحاكمة التى ظلت سرا دفينا، منهم شخصيتان بتلك الجلسة كان لهما وقتها منصبان رفيعان، وثالث كان صهر أحدهما، اجتمعوا تلك العشية وفى نية كل منهم غرض خفى يختلف عن غرض الآخر الجالس بجانبه؛ فمنهم من كان عسكريا حالما له رغبة مساعدة الدول المحرومة من السلاح، ومنهم من كان يسعى إلى العظمة والمال دون حساب، ومنهم من كان يريد ركوب الموجة للإمساك بالمال والسلطة معا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.