كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوي مساء الجمعة النقاب عن أن الحكومة المصرية قامت خلال اقتحام الفلسطينيين لمعبر رفح، قبل عدة أسابيع، بإدخال ثلاث كتائب من الجيش المصري إلي منطقة المعبر بهدف السيطرة علي الوضع وإغلاق المعبر، ومنع الفلسطينيين من الدخول إلي رفح المصرية والعودة منها. وقال المحلل السياسي في القناة الثانية التجارية الصهيونية اودي سيغال، الذي اعتمد علي مصادر سياسية وأمنية متطابقة في تل أبيب،إن أقطاب الكيان الصهيوني علموا بالأمر، ولكنهم فضلوا السكوت عن هذا الأمر، لكي يتمكن المصريون من منع الفلسطينيين من العبور إلي مصر. ولكن بموازاة ذلك، أكد التلفزيون الصهيوني، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوي مقربة من ديوان رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت، أن الخطوة المصرية بإدخال ثلاث كتائب إلي شبه جزيرة سيناء، هي اختراق فظ لاتفاقيات كامب ديفيد الموقعة بين الدولتين، والتي تمنع المصريين من إدخال قوات عسكرية إلي شبه جزيرة سيناء. وأضاف التلفزيون الصهيوني، أن هذا التصرف المصري هو بمثابة نقض الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ، وان الكيان ينظر إلي الأمر ببالغ الخطورة. خصوصاً وأن الكيان الصهيوني رفض في الآونة الأخيرة طلباً تقدمت به مصر للكيان الصهيوني للسماح لها بإدخال 750 عنصرا من حرس الحدود المصري إلي معبر رفح لمنع تسلل الفدائيين الفلسطينيين من وإلي شبه جزيرة سيناء، وأيضا العمل علي منعهم من تهريب الأسلحة من مصر.