كاهن الانقلاب د. على جمعة مدعى الوَلاية ومفتى الدماء يكذب على النبى طمعًا فى منصب شيخ الأزهر جمعة يخالف نهج الإمام على بن أبى طالب فى تعامله مع الخوارج الحقيقيين هل أفطر مفتى مبارك مع الإخوان وزار مكتب الإرشاد وهو يعلم أنهم خوارج؟! أم تأخر علمه اللدنُّى فى معرفة الحقيقة؟! لم يكن الفيديو الذى فضح الدكتور على جمعة مفتى الدماء ومحلل مبارك الذى ادعى فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم أتاه يقظة أو منامًا- حسب روايتيه- وأمره بقتل رافضى الانقلاب، وأكد له أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى مؤيَد من الله- أول فضائح علماء السلطان ولن يكون آخرها. وعلى الرغم من تناولنا بعض فضائح د. جمعة فى حلقتين سابقتين، تظهر كل يوم فضائح جديدة لفقيه الدماء، والأمر ذاته ينطبق على الدكتور أحمد كريمة والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. لكن د. على جمعة أكثرهم نشاطا وظهورا وإنتاجا للفتاوى الجاهزة والمعلبة وسابقة التجهيز على طريقة «الدليفرى»، كما أنه أشدهم تطلعا إلى منصب أعلى؛ إذ أذاع من يعرفونه أنه يطمع فى منصب شيخ الأزهر، كما ألمح العلامة الدكتور يوسف القرضاوى إلى أنه لا يضمر خيرا للدكتور أحمد الطيب. لا طاعة لمتغلب غاصب فند الشيخ هاشم سلام الواعظ وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مزاعم د. جمعة فى جزئية الإمام المتغلب، قائلا: «د. على جمعة قال فى أحد كتبه بعدم عدول الصحابى معاوية بن أبى سفيان؛ لأنه غصب الخلافة من الإمام على، ودون مناقشة لصحة ما قاله جمعة عن الصحابة، لكن ما يهمنا منها هو رفع عدالة المتغلب بالسيف، فيما يوجب المفتى السابق اليوم طاعة الحاكم المتغلب بالقوة. وهذا منتهى التناقض، ويستوى فى ذلك الخلافة أو الإمارة»، مضيفا أن طاعة المتغلب بالسيف استثناء وليست القاعدة، وتكون فى حالة الحاكم المتغلب مثله لا المختار من الأمة. والقاعدة الأساسية هى مقاومة من يحاول سلب الحكم والقفز على الشرعية من الأمة جميعا، مشددا على أن الإسلام دين عدل ومشورة وحرية لا دين السلب ونهب الحكم من الحاكم الشرعى. وأضاف الشيخ هاشم أن د. جمعة خلط بين الإمام المأسور وحالة د. مرسى؛ فالحقيقة أنه مختطف ومغدور به؛ لأن المأسور هو من أسره الأعداء المخالفون فى الدين، وهذا الوصف لا ينطبق على وضع الدكتور مرسى الذى هو فى الحقيقة مغدور به ومختطف. وقد أوجب جمهور العلماء على الأمة بأسرها العمل على استعادته وتحريره من الخطف، ومقاومة الغادرين بالسبل المشروعة. كما رد الشيخ هاشم على ادعاء د. جمعة بأن أهل الحل والعقد هم الجيش والشرطة وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة وقضاة عصر مبارك، مؤكدا أن هذا وصف خاطئ لأهل الحل والعقد الذين أفاضت كتب الشريعة والفقه فى توضيح صفاتهم وتخصصاتهم، مضيفا أن مؤيدى الانقلاب المتفقين مع د. جمعة، مثل د. أحمد كريمة وزملائه فى هذا القول، يخالفون إجماع علماء المسلمين وما استقر عليه الفقه الإسلامى. وهل يُعقل أن يكون بابا المسيحيين من أهل الحل والعقد؟! مشيرا إلى أن «أهل الكتاب الذين يخرجون على اختيار الأمة يسقطون بذلك عهدهم وذمتهم، ورغم أننا لا نقول بمهاجمتهم، لكن يجب إظهار مخالفات د. جمعة فى هذه القضايا الخطيرة». فتاوى عنصرية نازية ووصف الشيخ هاشم إسلام فتاوى محلل عصر مبارك بالدموية والعنصرية والنازية والإقصائية، التى ترمى أهل الحق بأوصاف بشعة، وتنعت الركع السجود بالأنجاس والقذارة والحثالة، بالمخالفة لآداب وتعاليم وأحكام الإسلام. وسأل عضو لجنة الفتوى د. جمعة: «هل علم المفتى السابق أن الإخوان من الخوارج قبل أن يفطر معهم ويزورهم فى مكتب الإرشاد؟! أم بعدها؟! وهل تنطبق فتاواه على مخالفى الدكتور مرسى عندما كان فى الحكم؟! وهل كان من حقه قتل معارضيه والمتظاهرين الذين اعتصموا فى التحرير طوال السنة الماضية؟!». وذكّر الشيخ هاشم، د. جمعة بفتاواه الغريبة مثل تحليله للمسلم بيع الخمور والمتاجرة فى لحم الخنزير، وجواز الزنا والسرقة للولى صاحب الكرامات، وعدم إلزام المرأة بخدمة زوجها، وإباحته إجراء عمليات ترقيع غشاء البكارة قبل الزواج وعدم إخبار الزوج. وحذر من تعمد سلطة الانقلاب تسريب هذا الفيديو فى الوقت الراهن مقدمة للتخلص من د. جمعة؛ إما باغتياله مثلما فعل بشار الأسد مع الشيخ البوطى أو إثارة حمية الشباب لإثارتهم فيعتدى أحدهم. مفتى الضلال ومن جانبه، وصف الشيخ عصام تليمة الداعيةُ والباحثُ الإسلامى، مفتىَ الانقلاب د. على جمعة بأنه ممن أضلهم الله على علم وختم على قلبه، وممن تنطبق عليهم الآية الكريمة: (واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين)، مستنكرا تسريب فيديو سُجّل فى منطقة عسكرية وبمعرفة القوات المسلحة، متسائلا: «مَن الذى سرَّبه؟! ولماذا؟! وهل معنى هذا أن القوات المسلحة تقصد ذلك أو أنها غير مؤتمنة على الوطن؟! خاصةً إذا ضُم هذا التسجيل إلى غيره من التسجيلات التى سُربت، وما الهدف من تسريبها على هذا النحو؟!»، متوقعا هو الآخر أن يتعرض جمعة لما حدث للبوطى بعدما أدى دوره للسلطة الحاكمة. وطالب هو الآخر بالحجر على د. على جمعة، واصفا إياه بالفقيه الماجن، موضحا أنه هو- لا الرئيس مرسى- المحجور عليه، متسائلا: «من أين أتى بقضية الإمام المحجور؟! وفى أى فقه؟!»، مشيرا إلى أن الأصوب فى حالة الدكتور مرسى أنه مغدور به، مستنكرا استشهاد جمعة بأحاديث منكرة تطعن فى قدرات الفقيه وعلمه، مؤكدا أن ما قاله جمعة ليس بفقه، بل هو وصلة ردح، مشيرا إلى أنه حتى معاملة الخارجين على الدولة بالسلاح لها قواعدها كما فعل سيدنا على عندما قال للخوارج: «حقكم علينا ألا نبادئكم بالقتال، ولا نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم الفىء»، مضيفا أنه «بالنظر إلى هذه الأصول نجد أن الجيش أهدر حق الحياة لمَن يتظاهر سلميا. وكل مَن قُتل كانوا من أنصار الشرعية والمعتقلون كذلك، ولم نجد أحدا من الأهالى الذين يتحدث عنهم الجيش أنهم يحاربون المؤيدين». السلمية أقوى سلاح وأوضح أن مؤيدى الشرعية صودرت أموالهم الخاصة لا العامة، ومُنعوا من المساجد، مؤكدا أنه لا يجيز الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالقوة ولا حمل السلاح؛ لأن مفاسده أكثر من منافعه، والسلمية أقوى مهما فعلوا، مكذبا جمعة فيما ذكره عمن كانوا فى مسجد الفتح؛ لأنهم لم يكونوا مسلحين، وشهد بذلك كل من رآهم خارجين من المسجد، علاوة على وصفهم بأوصاف لا يليق أن تصدر عن رجل شارع عادى ناهيك عمن يُسمّى نفسه فقيها. ودعا الشيخ تليمة د. على جمعة ألا يختم حياته بهذا السباب مع بلوغه من العمر أرذله، مذكرا مفتى الانقلاب وصفه المتظاهرين فى ثورة 25 يناير بالخوارج والكلاب الضالة، ويوم 11 فبراير أفتى أن على مَن يخشى الفتنة أن يجلس فى بيته ويُصلى الجمعة. وقال: «بمنطق على جمعة، لو قُتل هو يوم 30 يونيو كان دمه هدرا؛ لأنه من كلاب جهنم ومن الخوارج حسبما أفتى هو عن الخارجين عن الشرعية سابقا». وأكد أن مشكلة على جمعة دائما أن قلمه ولسانه منفلت، مثل تطاوله على بعض الصحابة فى كتبه، واتهامه أحد الصحابة بالزنا، وتطاوله على كاتبٍ للوحى مثل معاوية بن أبى سفيان فى كتبه،مستنكرا وصف مفتى الدماء مساجد التيار الإسلامى بالضرار، مضيفًا: «هل لدينا أحد يستطيع أن يجزم بأن هذا منافق وهذا مؤمن؟! فكيف نصنف بعض المساجد بأنها ضرار؟!»، مؤكدا أن هذا امتداد لسحب الوطنية والمصرية والدين من الناس وتخوينهم بما يعرضهم لجرائم عديدة وإهدار حقوقهم. كما أثارت الفتاوى الدموية للدكتور على جمعة غضب واستنكار العلماء المخلصين فى مصر والدول العربية والإسلامية ، فأصدر اتحاد علماء ضد الانقلاب بيانا دعوا فيه إلى التحقيق مع جمعة وسحب الدرجة العلمية منه.