سيف عبد الفتاح: المهللون للانقلاب.. أين حناجركم العالية المستنكرة لتحصينات مرسي!!

أبدى الدكتور سيف الدين عبد الفتاح - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – تعجبه من المتمجدين الزائفين "الطبقة النفعية التي يصنعها المستبد لتكون أدواته فى بسط سطوته على الأمة" المهللين لتحصين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الدستور الجديد، متسائلاً: أين حناجركم العالية التي استنكرت علي الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي عندما كان يريد تحصين (قرارات – مؤسسات)! .
وقال عبد الفتاح في تدوينة له علي "فيس بوك" إننا ففي عهد الانقلاب وصل بنا الأمر إلي تحصين الأشخاص!!، وتابع :" إن طلب التحصين في الدستور بمساعدة أشباه المثقفين يعني ضمن ما يعني وهم القاعدة الشعبية التي يستند إليها !!، لو كان يقتنع بينه وبين نفسه بتلك الشعبية لما طلب ذلك التحصين..!!.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية:" يا من تتحصن بغير الناس .. ذهب الحصن وبقي الناس! مؤكداً ان الناس هم أصل الشرعية والقبول والرضا!!، أما مثقفي البيادة ..لو كانوا نفعوا أنفسهم لنفعوك !!.
وأوضح:" وفقا لنظرية الأذرع - وأنتم تعرفون تكلفة زراعة الذراع الواحد من وقت وجهد- وفقاً لها.. يبدو أن السيسي قد انتقل من الذراع الإعلامي إلي ذراع المثقفين حتي يحملوا مطلبه بالتحصين الدستوري لنفسه ..!! إنه يريد أن يحول الوطن كله إلي أذرعة تكون في خدمته...!!!".
وأشار عبد الفتاح إلى أن "المتمجدون" مصطلح مهم جدا نحته عبد الرحمن الكواكبى ليصف أدعياء الثقافة الذين يساندون أدعياء السلطة ...!! إنها الطبقة النفعية التي يصنعها المستبد لتكون أدواته فى بسط سطوته على الأمة ...
و أكد :"هؤلاء النخاسين صنيعة المستبد وأدواته وربما هم من يصنعون المستبد ليظلموا بإسمه ويستبدوا وينهبوا ويرتعوا فى الأرض فسادا على شرفه ..المستبدون يختارون تلك الطبقة - بعناية كبيرة- من بين معدومي الضمير والأخلاق وربما معدومي الإنسانية ومن أهل الثقة والخضوع ".
و اختتم :"وكما يشبههم الكواكبى رحمه الله ..المتمجدون فى يد الحاكم كالمصحف فى خمارة أو المسبحة فى يد زنديق".