قال والد المجند معاذ نور الذي لقي مصرعة يوم الاثنين الماضي بمحافظة الاسماعيلية انه يحمل الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة الانقلاب، وكل معاونيه مسئولية قتل ولده. وأضاف الوالد باكياً، عبر مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" أمس، أنه لا يكاد يصدق ما حدث, قائلاً: "أنا مش متخيل إني مش هاشوف ابني تاني وربنا ينتقم من اللي قتله واللي كان ليه يد في قتله وربنا ينتقم منهم ويوريهم اللي شفناه". بينما قال أحمد، شقيق المجند معاذ، إن أخاه عضو مؤسس بحزب الحرية والعدالة، وكل أسرتهم ينتمون لجماعة الإخوان ويؤيدون الشرعية, محملاً قادة الانقلاب مسئولية مقتل أخيه. وروى أحمد تفاصيل مقتل أخيه قائلاً: "تلقينا اتصالاً الساعة 1 الظهر قالولنا هاتوا عربية إسعاف علشان مفيش عربيات دلوقتي وتعالوا استلموه من مستشفى القصاصين العكسري، ووصلنا المغرب ولما سألنا عرفنا إن فيه مسلحين ضربوا نار على القوة وهربوا وطلبنا محدش يغسل الجثة". وفجر أحمد مفاجأة، حيث أكد أنه رأى في جثة أخيه جروح قطعية بسلاح أبيض باليد اليمنى والقدم اليمنى، بالإضافة إلى كسور في ذات الرجل والقدم واليد وجرح في الكتف الشمال، وطلقة بجانبه الأيمن غير قاتلة، وهو ما ينفي رواية الجيش حول هروب المسلحين، مشيرًا إلى أن ملابسات الوفاة تشير إلى حالة تعذيب تعرض لها المجند.