نشرت موقع التواصل الإجتماعي أحاديث كثيرة عن مقتل الشهيد معاذ محمد جودة المجند بالقوات المسلحة بالإسماعيلية واكدت أن ما نشر عن مقتله في حادث إرهابي مع 5 من زملائه غير حقيقي مشيرة الى أن هناك شكوك فى اغتيالهم لانتمائهم السياسي ورفضهم للانقلاب والمشاركة فى مجزرة يوم 6 أكتوبر بحق المتظاهرين الرافضين للانقلاب، توجهت "الحرية والعدالة" إلى أسرته بحي دار السلام بالقاهرة لمعرفة الحقيقة . في البداية أكد الحاج محمد جودة والد الشهيد أنه بالفعل هو وأسرته ومعاذ ينتمون للإخوان المسلمين، وأن معاذ خريج جامعة الأزهر كلية أصول الدين، وحافظ لكتاب الله منذ الإعدادية، وهو خطيب وإمام جامع وكان خطيب وحدته بالجيش. وحول وفاته قال " تلقيت مكالمة في الواحدة ظهر الإثنين 7 أكتوبر، وقال لي المتصل أنه قائد معاذ في الكتيبة وأن معاذ قتل اليوم في حادث إرهابي، في البداية لم أصدق ما حدث فقمت بإغلاق الخط وأخرجت رقم معاذ وإتصلت، وإذا بي أجد نفس الشخص الذي إتصل بي يرد علي المكالمة ويؤكد لي مقتل معاذ". وأضاف " كنت في حالة نفسية صعبة للغاية وذهبت إلي الإسماعيلية فوجدت المصيبة حقيقية، وعند سؤالهم عما حدث قالوا أنه خرج هو وضابط من الوحدة وأربعة من زملاءه لتسليم أوراق خاصة بالكتيبة، وتعرضت لهم مجموعة مسلحة واطلقت النار عليهم وقتلتهم". وتابع الحاج محمد وهو يبكي "لكن ما يثير الغرابة هو وجود جروح قطعية في جسد معاذ في يده وفي قدمه وفي مناطق متفرقة من جسده، وليس هناك تفسير لتلك الجروح، ولا أعلم هل قام معاذ بمقاومة المعتدين خصوصا أنه رابع الجمهورية في التايكوندو، ولكن الجيش لم يبلغه بذلك، ولا يعرف حقيقة ما حدث بالضبط لإبنه". وحول أخر مكالمة بينه وبين إبنه قال "معاذ يعلم أن الأسرة بالكامل تشارك في التظاهرات ضد الإنقلاب العسكري وقام بالإتصال بي ليلة الأحد 6 اكتوبر بعد إنتهاء الأحداث وإطمئن علينا وكانت مكالة طويلة وحكيت له ما حدث من إجرام في الشوارع، وكان حزينا جدا ". وحمل الوالد " قادة الإنقلاب العسكري وعلي رأسهم السيسي دماء إبنه، مؤكدا أنهم عملوا علي فرقة الشعب وبث الكراهية في المجتمع، واشار الى أن معاذ لو لم يقتل أثناء خدمته فكان سيكون أحد شهداء مجزرة 6 أكتوبر، فهو يشارك في جميع الفعاليات منذ ثورة 25 يناير، واصيب في موقعة الجمل ولم يسكت يوما عن الظلم". وكانت المفاجأة فيما روته والدة معاذ حيث قالت "أن معاذ كان يشتكي من سوء المعاملة داخل الجيش وأن الضباط كانوا دائما يسبون الإخوان ومن يناصرهم بأسوء الألفاظ، وأنه ذات مرة كان هناك مجند تحدث علانية عن موقفه ضد الإنقلاب، ونتيجة لذلك تعرض للتعذيب داخل الكتيبة وتم إيقافه في الشمس عاريا وتعرض للضرب المبرح من الضباط نتيجة ما قاله، واشارت الى ان معاذ حينما حاول إخراجه من هذا الموقف وتحدث مع أحد الضباط بأن هذا المجند ليس له صلة بشئ وأنه لا يواظب علي الصلاة، قال له الضابط "هما الإخوان دول بتوع صلاة .. دول ولاد ... ومنافقين ولا يستحقون إلا الموت" وهنا توقف معاذ عن الحديث معه". وذكرت والدته أنها كانت تخشي عليه بعد المكالمة الاخيرة معه قبل وفاته بيوم خصوصا أن والده شرح ما حدث من بشاعة في الشارع، وقالت "أبلغت والده أن ينهي المكالمة خوفا من الرقابة، خصوصا أنه بعد الإنقلاب أحضره ضابط وأبلغه أن هناك شكوك حول كونه من الإخوان فأنكر معاذ هذا الكلام فقال له الضابط خلي بالك من نفسك". وقال أحمد شقيق معاذ "أن لديه يقين أن معاذ تم قتله وأنه لن يسكت عما حدث، واشار الى أن ما شاهدوه من جروح في جسده تؤكد أنه تعرض لتعذيب قبل قتله".