قال محافظ البنك المركزي الإيراني الثلاثاء إن دولا مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة تساعد في حماية النظام المصرفي الإيراني من الإرهاب المالي الذي تمارسه واشنطن. وتحاول الولاياتالمتحدة عزل إيران عن النظام المالي العالمي وتضغط على حكومات دول الخليج العربية من أجل عزل إيران التي تتهمها بمحاولة امتلاك أسلحة نووية. وأبلغ المحافظ طهماسب مظاهري قمة رويترز للتمويل الإسلامي أن الضغوط الأمريكية غير ناجحة نظراً لان الروابط الثقافية والسياسية والاقتصادية بين دول الخليج المنتجة للنفط قوية جدا. وقال مظاهري لن نضحي نحن أو جيراننا بمصالحنا طويلة الأمد بسبب ضغوط أحادية الجانب. وأضاف لدينا بصفة خاصة في المنطقة وفي البحرين والإمارات وغيرهما من الجيران على تخوم إيران الكثير من الشركاء الذين يعملون معنا في المدى الطويل.ولم يوضح شكل مساعدتهم. ولطالما كان لإيران التي تنفي التهم النووية علاقات اقتصادية وثيقة مع دول الخليج وبخاصة الإمارات والبحرين. ضغوط أمريكية ورغم هذا امتثلت بنوك في الخليج، أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم إلى ضغوط الولاياتالمتحدة لجعل مباشرة الأعمال مع الجمهورية الإسلامية أكثر صعوبة. فقد أفاد مصدران مطلعان الشهر الماضي أن البنك الأهلي المتحد أكبر بنوك البحرين من حيث القيمة السوقية جمد النشاط المصرفي مع إيران حيث يدير وحدة تابعة هي بنك المستقبل مع شريكين إيرانيين. وفي تلك الأثناء تحجم البنوك في الإمارات العربية المتحدة عن إصدار خطابات اعتماد للشركات الإيرانية حسبما قال مصرفيون في ثاني أكبر اقتصاد عربي الشهر الماضي. كذلك ترضخ بنوك أجنبية للضغط أيضا. فقد أوقف البنكان الفرنسيان بي. إن.بي باريبا وكاليون والأخير هو الذراع الاستثمارية لكريدي أغريكول تقديم خطابات الاعتماد على واردات الوقود الإيرانية تحت ضغط من واشنطن. وقال مظاهري الضغط أحادي الجانب. إرهاب مالي وأضاف أسميه نوعا من الإرهاب المالي في الصناعة المالية ولا يمكن أن يتقبله النظام المالي العالمي. وقال البنك المركزي يساعد البنوك الإيرانية الخاصة والمملوكة للدولة على الوفاء بالتزاماتها بصرف النظر عن الضغط المفروض عليها. وتضغط الولاياتالمتحدة التي لها قاعدة بحرية في البحرين على الأممالمتحدة من أجل تشديد العقوبات على إيران ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال مظاهري إن إيران التي تملك أيضاً ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم ترد على ذلك من خلال تنويع احتياطياتها النقدية التي تتجاوز قيمتها 72 مليار دولار بعيدا عن العملة الأمريكية الضعيفة. وقال نحاول تجنب الاحتفاظ بالدولار ومنحه ميزة (الطلب من احتياطياتنا). لكنه رفض الإفصاح عن الهيكل التفصيلي للاحتياطيات. وقال مظاهري إن دوافع البنك المركزي وراء تنويع احتياطياته سياسية وأيضا بسبب اتجاه ضعف الدولار. وسجل الدولار مستويات قياسية منخفضة مقابل اليورو وسلة عملات رئيسية العام الماضي.