تقدم النائب البرلماني د/ حمدي حسن بطلب إحاطة إلى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط حول ما يثار بشأن خطة لتوطين الفلسطينيينبسيناء. وأشار حسن إلى أن اتفاقية الشراكة المصرية الأوربية قد نصت في الفصل الثاني منها وعنوانه التعاون حول منع الهجرة غير المشروعة والسيطرة عليها والمسائل القنصلية الأخرى - مادة رقم 69 علي أنه بعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ ، يتفاوض الأطراف(مصر وإسرائيل) بناءاً علي طلب أي منهم لإبرام اتفاقات ثنائية فيما بينهم، تنظم الالتزامات المحددة لإعادة توطين مواطنيهم . وتشمل هذه الاتفاقات أيضا , إذا ما اعتبر أي من الأطراف ذلك ضروريا ، إعادة توطين مواطني دول ثالثة، وتضع هذه الاتفاقات تفاصيل فئات الأشخاص الذين تشملهم و كذلك أشكال إعادة توطينهم . على أن يتم توفير مساعدات مالية و فنية كافية لمصر لتنفيذ هذه الاتفاقات. وأكد النائب على أن نص هذه الاتفاقية المشينة يشير بوضوح إلى الاتفاق بين مصر والكيان الصهيوني على توطين الفلسطينيين في مصر في محاولة من الصهاينة لحمل مصر على تسديد الديون الصهيونية. وأضاف الكلام واضح وضوح الشمس في كبد السماء فلماذا قبلت مصر أن توقع علي مثل هذا ؟، وهل ستقبل مصر بالمعونات المالية والفنية لإعادة توطين طرف ثالث ؟ ومن هو هذا الطرف ؟ ولماذا العين الحمراء للإخوة الفلسطينيين وسياسات كسر الأرجل لهم وإحناء الرأس ودفنها في الرمال للصهاينة رغم قتلهم 57 مواطن وجندي مصري علي الحدود المصرية – الفلسطينية للأسف الشديد ؟؟؟!!!!!. عين إسرائيل على سيناء وكان وزير شئون المفاوضات الفلسطيني السابق حسن عصفور،قد عقب على هذا المشروع الصهيوني في حديث تليفزيوني سابق قائلا الوضع في غزة معقد، وليس من السهل تفسيره» وتابع « فإسرائيل خلقت في غزة بؤرة متفجرة، ووجهت (خطر) الانفجار في اتجاه آخر، وهو مصر».. مؤكدًا أن «عين إسرائيل علي سيناء كحل ممكن لتوطين الفلسطينيين». وأضاف أغلقت إسرائيل الأبواب في اتجاه غزة، وأحكمت الحصار علي الفلسطينيين، مشيرًا إلي أن الحصار والإغلاق كانا دائمًا موجودين والعقاب الجماعي سياسة صهيونية . وقال إن إصرار إسرائيل علي ممارسة سياسات العقاب الجماعي للفلسطينيين تتم وفقًا لحسابات خاصة ودقيقة لديهم، وتابع أن ذلك الأمر يتم وفق موقف سياسي يستهدف إحداث أزمة، تدفع الفلسطينيين إلي عمل عنيف ليس ضد إسرائيل، ولكن في اتجاه مصر. فكرة قديمة وأكد «عصفور» أن فكرة توطين الفلسطينيين في مصر دارت خلال المفاوضات الفلسطينية الصهيونية، وشدد علي كونها جزءًا مطروحًا من أمريكا والكيان منذ بداية مشكلة فلسطين وتحديدًا منذ عام 1948، وتوطين اللاجئين. وقال إن فكرة توطين اللاجئين كانت تعني أن يبقي كل فلسطيني حيث يقيم ولا يعود إلي فلسطين. ومع انتعاش فكرة القومية العربية، وازدهار العصر الناصري، وخوف الأنظمة من سطوة مصر وكونها كبير الأمة العربية، إلي جانب الدور الذي لعبه الرئيس الراحل ياسر عرفات، وانطلاق حركة التحرير من مصر بمجهود أحمد أبوشقير، تم وأد وقتل أي كلام عن هذا المشروع، لكن المشروع ذاته لم يتم إلغاؤه، وظهر خلال المفاوضات التالية بين إسرائيل وفلسطين. وقال كانت هناك لقاءات وكنت أشارك فيها مثل مفاوضات الحل الدائم عام 1995، حيث كنت منسقًا في لجنة المفاوضات، وتم الحديث عن تبادل الأراضي والذي ذكره يوسي بلين، وزير الاقتصاد خلال فترة إسحاق رابين، وطرحنا فكرة القيمة المماثلة للأراضي الفلسطينية، فكان حديثه عن منطقة في صحراء النقب وأن يعطونا جزءًا من الكيان الصهيوني والتي هي بالأساس أرض فلسطينية ويأخذوا جزءًا من الضفة، وطرح بلين فكرة التناقش مع مصر لتمنح إسرائيل جزءًا من سيناء ورفضنا ذلك الأمر تمامًا بشكل مباشر، وأغلقنا الملف، وتابع لا أعتقد أن ذلك يجوز كجزء من النقاش السياسي. تسديد الديون وأكد عصفور أن الكيان الصهيوني تريد أن تسدد ديونها علي حساب الآخرين، مشددًا علي أن سيناء جزء من التفكير الصهيوني، والمقترحات القوية لحل «صداع» غزة، وخلال مفاوضات «استوكهولم 2000»، تجدد الحديث عن طريق «شلومو بن عامي»، وزير الشرطة الصهيوني ورئيس الوفد الصهيوني المفاوض. مشيرًا إلي أن قطاع غزة يمثل قنبلة موقوتة، وأضاف في عام 2007، تقدم السيد عوزي أرات، أحد مستشاري نتنياهو، بوثيقة نشرت في الصحافة الصهيونية، تنص علي قاعدة التبادل الإقليمي للقضايا، ثم توالت الأحداث حتى قطع الكيان الصهيوني، بقرار غير مفهوم الكهرباء والغاز، ومنعت الوقود وتوسعت في عدوانها ضد الفلسطينيين في غزة، وهو ما حول الوضع هناك إلي كارثة!