أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم الاثنين أن اكثر من 150 مستوطنا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة والنصف ، وقد اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مكثفة من قوات خاصة وقوات التدخل السريع ، ونظم المقتحمون جولة مطولة في المسجد الأقصى يتقدمهم عدد من الحاخامات ،حيث أدى المستوطنون شعائر تلمودية وصلوات يهودية في أنحاء متفرقة من الأقصى ، كان أبرزها صلوات تلمودية عند منطقة باب الرحمة . ولفتت المؤسسة في بيانها أن قوات التدخل السريع تشكل عند اقتحام كل مجموعة من المستوطنين ما يشبه الحاجز الشرطي بين المصلين وطلاب العلم من جهة وبين المستوطنين. ولا تسمح لاحد التحرك من مكانه او المرور بخط مسير المستوطنين ، مما يشكل تفريغ هذه المساحات خلال وقت محدد من المسلمين وتوفير حماية لجولات المستوطنين وصلواتهم . وقالت ايضا إن مجموعة زهاؤها عشرين مستوطنا بقيادة الناشط الليكودي يهودا جليك اقتحمت ودنست المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الاثنين من جهة باب المغاربة . وأضاف البيان أن المقتحمين قاموا بمسارهم الذي رسموه هم في ارجاء المسجد والمصلى المرواني وانتقلوا بعدها الى محيط قبة الصخرة المشرفة وتوقفوا عند البائكة الغربية واستمعوا لشروحات حول تاريخ الهيكل المزعوم مع التركيز على ان قبة الصخرة مقامة على انقاض الهيكل الخرافي كما يزعمون . وأشارت المؤسسة الى ان يهودا جليك تعمد تقديم تفصيلات لمجموعة المقتحمين التي ضمت رجالا ونساء واطفالا ، حول حدود الهيكل وبعض المسائل التلمودية المتعلقة بالهيكل المزعوم ، واختتم الاقتحام الذي حظي بحراسة شرطية مشددة وبمرافقة من القوات الخاصة ، بشرب الماء من سبيل قايتباي من منطلق ما اسموه "نيل الطهر والبركة " مع التركيز على انها من مياه الهيكل المزعوم ويستوجب على كل مستوطن يقتحم الاقصى ان يشرب منها حتى يلامس شعيرة هامة من شعائر الهيكل المزعوم " وفق ما رصده طاقم مؤسسة الاقصى . وجدير بالذكر ان نائب رئيس الكنيست الصهيوني موشي فيجلن - وهو معروف بدعواته المستمرة لاقتحام الاقصى - ، كان قد تواجد في ساحة البراق لاداء صلوات تلمودية عشية ما يسمى بعيد العرش اليهودي . وفي مشهد جديد قام اليوم الحاخام والناشط الليكودي بأداء صلوات يهودية عند درج قبة الصخرة من الجهة الغربية . في الوقت نفسه ساد جو التوتر الشديد أنحاء المسجد الاقصى مبكرا حيث تواجد المئات من المصلين ومن طلاب مساطب العلم وطلاب مدارس القدس ، حيث انتشروا على اغلب مساطب العلم وتعالت أصوات التكبير باستمرار