أكد قائد طالبان الملا محمد عمر أن حركته تقاتل فقط لتحرير أفغانستان وأنها ليست خطرا على العالم، كما يزعم الغرب. وجاء في بيان قرأه الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد من حقنا الدفاع عن بلدنا، لسنا خطرا على بقية الدول. اتهامات لأمريكا وأضاف الملا محمد عمر أن حركته تريد علاقات مشروعة مع دول العالم ولا تمثل تهديدا لأحد, واتهم أمريكا بتصوير طالبان تهديدا للعالم وبهذه الدعاية تحاول استعمال الدول والحكومات في العالم لتحقيق مصالحها, ودعا شعوب دول الناتو للضغط على حكوماتها لتسحب جنودها, لأن الأمريكيين هزموا في أفغانستان ويحاولون لشدة اليأس إقحام دول أخرى. وتحاول الولاياتالمتحدة وبريطانيا إقناع حلفاء مترددين في الناتو بتقاسم أكبر للأعباء في مواجهة طالبان التي خلفت هجماتها العام الماضي نحو 6000 قتيل. ونفت حكومة باكستان حديث مسئولين أمريكيين عن اختباء الملا عمر وقائد القاعدة أسامة بن لادن على التوالي في كويتا عاصمة بلوشستان والمناطق القبلية الشمالية الغربية, وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن وجود طالبان والقاعدة تهديد مباشر لإسلام آباد. اعتقال واختفاء من جهة أخرى فقدت باكستان الاتصال مع سفيرها لدى أفغانستان طارق عزيز الدين الذي اختفى مساء أمس بمنطقة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية شمال غرب البلاد وهو في طريقه إلى كابل, وقالت إنها تخشى اختطافه. وجاء اختفاء السفير بعد ساعات من تأكيد مصادر باكستانية اعتقال قيادي طالبان الأفغانية منصور داد الله وخمسة معاونين أثناء محاولتهم العبور إلى باكستان قرب حدود بلوشستان. وقال متحدث عسكري إن داد الله ومرافقيه أطلقوا النار على حاجز للجيش ورد الجنود بالمثل فأصيب داد الله بجروح خطيرة, لكن مصدرا ثانيا تحدث عن مصرعه في الاشتباك, وثالثا عن وفاته خلال نقله إلى المستشفى للعلاج. وخلف منصور شقيقه الملا داد الله أحد أهم قادة طالبان بعد مقتله في مايوالماضي. وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أعلن في ديسمبر الماضي أن الملا عمر أقال منصور داد الله بسبب عصيانه الأوامر, لكن داد الله نفى ذلك.