ارتفع ضحايا الهجوم الذي استهدف حافلة للجيش الأفغاني العميل في كابل إلى ثلاثين قتيلا، وقد تبنت حركة طالبان الهجوم وقالت إنه جزء من عملية النصر. حدث الانفجار نتيجة عبوة ناسفة فجرها أحد عناصر طالبان عند باب حافلة توقفت لتحمل جنودا متوجهين إلى وزارة الدفاع وسط كابل، وتسببت قوة الانفجار في تدمير وتطاير سقف وجوانب الحافلة الكبيرة التي تحولت إلى كومة من الحديد. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع (ظاهر عظيمي) بأن مهاجما كان يرتدي زي الجيش الأفغاني اقترب من الحافلة في بهارستان الجزء الغربي من العاصمة، وقام بتفجير نفسه مما أسفر عن حدوث انفجار هائل هز المدينة. وأفاد عظيمي أن الانفجار أصاب أيضا 29 شخصا آخرين، وأكد أن معظم الضحايا من جنود وضباط الجيش الأفغانى، وقال وزير الصحة الدكتور أمين فاطمي إن 17 من الجرحى حالتهم خطيرة.
"كرزاي وعد بمنح أعضاء من طالبان مناصب في الحكومة إذا تخلوا عن العنف, مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن تعترض على أي قرارات تتخذها أفغانستان وأنها ليست عائقا في وجه أي محادثات سلام" وتبنت حركة طالبان الهجوم الذي يعد الأخطر في المدينة منذ انفجار وقع في يونيو الماضي وأسفر عن مقتل 35 شخصا. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "إن الهجوم جزء من عملية يطلق عليها "النصر" بدأت منذ أسبوعين في جميع أنحاء أفغانستان ضد الحكومة والقوات الدولية".
كرزاى والأمريكان أضعف من الاستمرار فى المواجهة من جانب آخر أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن استعداده للتحدث مع زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ورئيس الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار بهدف إحلال السلام في أفغانستان. وتعتبر هذه الدعوة أوضح دعوة يوجهها كرزاي إلى قادة الجماعات المسلحة بعد دعوات شابها غموض حول الأطراف المشاركة فيها. ووعد كرزاي بمنح أعضاء من طالبان مناصب في الحكومة إذا تخلوا عن العنف, مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن تعترض على أي قرارات تتخذها أفغانستان وأنها ليست عائقا في وجه أي محادثات سلام. وقال "نرغب في إجراء محادثات مع طالبان لأنهم أفغان وأبناء هذا الوطن، ونحن نحظى بدعم المجتمع الدولي في ذلك، ولكن أود أن أوضح أن هذا القرار سيكون أفغانيا".
مقتل خمسة أميركيين فى بكتيا وفي مواجهات ميدانية أخرى حسب مصادر حكومية قالت أن خمسة جنود أميركيين قتلوا في مواجهات مسلحة مع مقاتلي حركة طالبان في ولاية بكتيا. وعلى صعيد آخر أطلقت حركة طالبان سراح أربعة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر -وهم مقدوني وبورمي وأفغانيان- من دون شروط ، بعدما خطفتهم مجموعة مسلحة في ولاية وردك (50 كلم) جنوب كابل.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الاختطاف كان سببه "سوء تفاهم"، وإنه بمجرد أن تبين أن المختطَفين من العاملين في الصليب الأحمر أمرت قيادة طالبان بإطلاق سراحهم. وذكر المتحدث باسم الإدارة المحلية لولاية وردك عبد الودود باشتونزار أن المحتجزين، تم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كابل.