16% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن إدارة بوش الابن قالت الحقيقة... و53% يعتقدون أنها تخفى شيئا هجوم 11 سبتمبر 2001 على برجى التجارة العالمى، كما صورته الولاياتالمتحدة، قد لا يكون حقيقة ما حدث فعلا. «يبدو أن أمريكا أخفت حقائق كثيرة عن الأمريكيين وعن العالم... أكثر من هجوم فى وقت واحد، غياب أمنى شبه كلى، عدم صد أى من الهجمات وعدم النجاح فى إصابة كل الأهداف فى أقوى دولة فى العالم، والمتهمون عدد قليل من العرب». هذه خلاصة استنتاج كاتب فرنسى. تقرير فرنسى نشر على موقع «بى فولتر» ذكر أن «ملايين من الأمريكيين لا يؤمنون برواية الحكومة الأمريكية لما حدث فى 11 سبتمبر. وذكر تقرير الكاتب الفرنسى كريستوف سيرفان أن «استطلاع رأى للأمريكيين فى 2006 أظهر حقيقة لم ترق للحكومة الأمريكية حينها، ولذلك كان ذلك آخر استطلاع رأى للأمريكيين حول 11 سبتمبر، وبقى الحديث فى الهجوم على أمريكا أمرا مسكوتا عنه أو لا يجوز الخوض فيه كثيرا والاكتفاء فقط بالرواية الرسمية لإدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن». وذكر الكاتب أنه على ما يبدو أن «حقيقة ما حدث حاولت إدارة بوش الاكتفاء برواية واحدة له من دون الخوض فى تفاصيل»، ويعتبر أن «الرواية الرسمية مشكوك فيها». آخر استطلاع رأى للأمريكيين حول 11 سبتمبر يعود إلى 2006 أى منذ 7 سنوات، ووفقا لآخر استطلاع لصحيفة «نيويورك تايمز»، و «سى بى إس نيوز» أجرى فى أكتوبر 2006، فإن 16 فى المائة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن الإدارة الأمريكية فى عهد «بوش» الابن قالت الحقيقة حول هجمات 11 سبتمبر، و53 فى المائة يعتقدون أن الحكومة تخفى شيئا، و29 فى المائة ممن استطلع رأيهم عموما يعتقدون أن الرواية الرسمية هى خرافة». وعلى الرغم من أن نتيجة الاستطلاع التى تعود لعام 2006 تعد قديمة إلا أنه ما من وسيلة إعلام أمريكية كبرى قد غامرت بعد ذلك بالقيام باستجواب الناس عن 11 سبتمبر. من يدرى لماذا؟. «منذ ذلك الحين، غزت نظريات المؤامرة على شبكة الإنترنت أكثر من 40 مليون مرجع فى «جوجل» متصلة فقط بعبارة «9/11 مؤامرة»، وبالنظر إلى التعليقات التى تصاحب عادة كل فيديو أو مقال، فإن النقاش بين المؤيدين والمعارضين للرواية الرسمية يبدو أنه تحول بشكل كبير إلى هزيمة فى أول حقل مفتوح. أيضا، فإنه ليس من المستغرب أن الخوض فى موضوع حقيقة ما حدث فى 11 سبتمبر يصبح فجأة من المحرمات». وقد حلل الكاتب الفرنسى كل الوثائق والفيديوهات والتصريحات المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر 2001 من دون أى أفكار مسبقة. وقال سيرفان «أعتقد أنى شاهدت تقريبا كل مواد الفيديو المتاحة على شبكة الإنترنت واستمعت وقرأت شهادة المئات من الشهود فى مكان الحادث المأساة، بما فى ذلك رجال الأطفاء وضباط الأمن، وبعض الناجين من هذه المأساة. درست تحليل مجموعة من الخبراء والمهندسين المعماريين والمهندسين والطيارين والمتخصصين فى المتفجرات والمتخصصين فى النار، وما إلى ذلك. أنا شخصيا قابلت المهنيين (الطيارين والمهندسين) دون أى ارتباط مع أى موضوع أو حتى الولاياتالمتحدة، وبالطبع قرأت التقرير الرسمى للجنة التحقيق والوثائق الرئيسية التى أعدتها حكومة الولاياتالمتحدة أو وكالاتها المتخصصة. فى المجموع، قضيت ألف ساعة فى دراسة حدث مثير للغاية». وخلص «سيرفان» بعد ألف ساعة من التحليل والقراءة والتدقيق إلى 5 نتائج. الأولى تشير إلى أن الخبراء الذين دحضوا الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية فى عهد بوش حول 11 سبتمبر هم أكثر بكثير من خصومهم الذين يصدقون بوش، (على الأقل 10 لا يصدقون رواية بوش ضد 1 يصدق). أما النتيجة الثانية، فتفيد بأن الرواية الرسمية يشوبها الكثير من السهو والتناقضات التى لا يمكن تفسيرها إلا بسبب الحاجة إلى الكذب أو إخفاء الحقائق. النتيجة الثالثة، حسب «سيرفان» تقود إلى أن أنصار الرواية الرسمية اليوم يبدو أنهم قاموا بمحو تام لمجال العقلانية العلمية فى تحليل ما حدث فى 11 سبتمبر وحتى أن الأمر بلغ إلى الاقتصار على تشويه الحقيقة، وحتى التهديد بعدم تبنى حقيقة أخرى غير رواية بوش». أما النتيجة الرابعة فتتلخص فى أن الكذب الذى تعلق بأسباب الحروب فى أفغانستان والعراق عزز فرضية المؤامرة على الرغم من أنه من الناحية المنطقية يجب أن يحدث عكس ذلك. أما النتيجة الخامسة فتفيد بأن أنصار نظرية المؤامرة مع وضع أولئك الذين يشككون جانبا على معرفة ممتازة بقضية 11 سبتمبر. فى المقابل، فإن الأفراد لا يعلمون عن أحداث 11 سبتمبر سوى المعلومات الرسمية التى روت الوقائع فقط، والتى أوردتها وسائل الإعلام فى الأيام التى تلت الهجمات، أى أن معلومات أخرى هى قليلة». وبين الكاتب أن عالم نفس أمريكيا فى مقابلة أجراها مع مجلة «تايم» وهو من أتباع نظرية المؤامرة أجاب «أنه لا تخلو من مخيلة الفرد فى دراسة السلوك نظرية المؤامرة حتى لو كانت هناك حقائق ملموسة عكس ذلك فميله إلى الاعتقاد بوجود مؤامرة أكثر من سرعة تصديقه لحقيقة ما حدث».