وافقت بريطانيا، على تسليم الشيخ أبو حمزة المصري إلى القضاء الاميركي، فيما أقفلت ألمانيا التحقيقات في قضية اختطاف الامام أبو عمر المصري، في وقت أكد تنظيم «القاعدة» مقتل القيادي أبو ليث الليبي متعهدا بالانتقام. وصادقت وزارة الداخلية البريطانية على قرار قضائي يسمح بتسليم أبو حمزة (49 عاماً) إلى واشنطن، حيث يواجه 11 تهمة قد يصل مجموع عقوباتها إلى مئة عام من السجن، وعلى رأسها التورط في إعداد مخيم ل«القاعدة» في ولاية أوريغن الاميركية بين عامي 1999 و,2000 ومقتل رهائن أجانب في اليمن في العام .1998 وما يزال أمام أبو حمزة، الذي ينفذ حكماً بريطانياً بالسجن لسبعة أعوام بتهمة الحث على قتل غير المسلمين، مهلة أسبوعين للاعتراض على القرار أمام المحكمة العليا البريطانية. وفي ألمانيا، أغلق ادعاء مدينة تسفايبروكن التحقيقات في ملف اختطاف الامام المصري أسامة مصطفى حسن، المعروف بأبو عمر المصري، لعدم كفاية الأدلة. وكان هذا الاخير اتهم الاستخبارات الأميركية باختطافه من إيطاليا في العام 2003 وترحيله إلى قاعدة «رامشتاين» الاميركية في ألمانيا، فالقاهرة، حيث خضع للتحقيق. في هذه الاثناء، اكد مسؤول عمليات «القاعدة» في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد، في شريط نشر على الانترنت، مقتل أحد كبار قياديي التنظيم، أبو ليث الليبي، والذي يشتبه أن هجوما صاروخيا أميركيا أودى به في كانون الثاني الماضي، في منطقة القبائل بين أفغانستان وباكستان. وتعهد اليزيد بالانتقام لليبي قائلاً إن «الرجال الذين رباهم وأحسن إعدادهم... لن يهنأ لهؤلاء بال حتى يأخذوا بثأره ويحققوا رجاءه وآماله بإذن الله».