قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ الدكتور حارث الضاري في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الذي عقده الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة: لولا جرحنا النازف في العراق لم نتكلم إلا عن فلسطين. وشدد سماحته على توأمة فلسطين والعراق باعتبارهما يقفان في المساحة ذاتها من الاستهداف،مطالبا المسلمين جميعا ومن الاتحاد العالمي للمسلمين الذي يعتبر رافع الراية لعلماء الأمة أن يقفوا جميعا بجانب فلسطين والى جانب غزة بهذه الأيام المظلمة. وقد شرح فضيلته الوضع العراقي وما يعانيه من ماسي الاحتلال على مر السنوات الخمس العراق قائلا:(منذ من خمس سنين يستهدف من قبل احتلال ظالم، احتلال مجرم احتلال جاء ليخرب ويدمر،احتلال جاء ليغير المفاهيم ويغير العراق شكلا وموضوعا ،عقيدة وحضارة)مبينا انم احصل في العراق (بفعل من هانت عليهم المروءة وبفعل من نسوا العراق وتاريخ العراق وأهمية العراق في الأمة وللأمة ، الاحتلال يقتل ويدمر ويسفك الدماء والأحزاب الحاكمة في العراق كلها على مختلف مسمياتها وتوجهاتها تدعمه) . وقد حملت كلمة الشيخ الضاري على (من يظن أن المقاومة في العراق ستنتهي أو أنها ستكل أو تمل إلى أن تصل إلى هدفها الأول ألا وهو تحرير العراق والحيلولة أمام تقسيمه والمحافظة على ثرواته وحدوده الطبيعية المعترف بها دوليا وعلى عقيدته وحضارته) معبرا عن ثقته بأصالة الشعب العراقي بقوله:(مهما اشتد الخصوم ومهما تتالت المكائد والمؤامرات فان الشعب العراقي يزداد أصالة ويزداد بسالة ، انظروا إليه اليوم كله ساخط، نعم كله ساخط من جنوبه إلى شماله على ما يعمله الاحتلال، الكل رافض للاحتلال والكل رافض للتقسيم). وفي ختام الكلمة دعا الشيخ حارث الضاري إلى ضرورة أن يقود الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذه الأمة في هذه الفترة لأنها في حاجة إلى وقفة منه والى وقفة من علماء الأمة لان الأمة في تاريخها عندما تدهى بداهية وعندما تغزى أو تجتاح فالأمر يعود للعلماء واليهم تعود الكلمة وهم الذين يعيدون للأمة معنوياتها ويعيدون للأمة قوتها ويعيدون للأمة آمالها.