بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .. أيها السلمون صبرا فإن النصر قريب بإذن الله أن النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة الأحزاب فى أصعب الظروف والشدة والزلزال بشر المسلمين بفتح فارس والروم فقال المنافقون إن محمد يعدنا أننا سنفتح الروم وأحدنا لا يستطيع أن يقوم من مكانه لقضاء حاجته(إذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الإغرورا) فقد كذبوا وعد الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يتكلم عن نفسه بل هو وحى من الله وفى زماننا نجد المنافقين يشككون فى وعد الله بالنصر للمؤمنين بقولهم لن يعود مرسى ولن يعود الإسلاميون للحكم فمن ظن أن النصر لن يأتى فليفتش فى نفسه ربما تكون عنده صفة النفاق وهو لا يدرى وليعود إلى الله ويتوب إليه وليطمئن أن النصر آت وقريب ولكن فى وقت يعلمه الله فعلينا أن لا نمل ولا تضعف همتنا عن الخروج فى مسيرات نصرة لدين الله ولو كلفنا ذلك أرواحنا : أرواحنا فى سبيل الله نبذلها رخيصة علينا نصرة للدين وأعلنوها على أهل الإسلام حربا بحجة واهية وتخوين الإسلام يناديكم فمن له ومن يأتى بالنصر والتمكين ياأمة الإسلام هبوا لنصرته ولا تضعوا وجوهكم فى الطين بنو علمان تكالبوا علينا فهل فينا من صلاح الدين ظل الوهم فينا زمانا وعشش الضعف فينا من قرون وآسلاماه على آمتنا على الأرامل واليتامى والمساكين الطفل يصرخ على أمه أين أنت وهو يرى أباة بين الحرق والتدمير فما ذنب هؤلاء إلا أنهم صاموا وقاموا الليل لله صاحب التدبير فيا الله ليس لنا سواك ناصر فانصر عبادك المستضعفين نصرة للدين وأخيرا علينا ألا نعلق آمالنا على أحد من البشر كأننا نقول أين رجال الجيش الشرفاء يقومون بفعل شىء ولكن نعلق الآمال بالله وحده أن صحت النية وجددنا العقيدة بان الله هو المدبر للكون وليس لنا سواه فسوف ياتى النصر بإذن الله عاجلا أو أجلا. فنحن نثق فى وعد الله (ولينصرن الله من ينصره) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم. *إمام مسجد الرحمة بالمزاريق البدر شين