انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عرض رئيس السلطة محمود عباس لوقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، وطالبته بأن يبدأ بنفسه أولا فيوقف حربه على غزة و"حماس" وإلا فإن العرض "لن يكون إلا دعاية إعلامية لا أكثر ولا أقل". وجدد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة موقف حركة "حماس" من التهدئة المتبادلة مع الكيان الصهيوني، وقال "يجب أن نميّز بين أمرين: بين موقف حماس من التهدئة وموقفها من تدخل الرئيس محمود عباس، فحول التهدئة فإنه في حال أوقف العدو الإسرائيلي كل أشكال عدوانه على الشعب الفلسطيني فنحن جاهزون للبحث في الموضوع، وإلا فنحن مستمرون في الدفاع عن شعبنا، ولذلك فالمشكلة من هذه الزاوية هي في الاحتلال". وشكك أبو زهري في جدية عرض عباس للتهدئة مع الاحتلال، وقال "بالنسبة لتدخل محمود عباس فإنه غير مقبول، فنحن نقبل بأي وساطة إلا وساطة عباس، لأنه يقول عن نفسه بأنه رئيس الشعب الفلسطيني كله، فكيف يتحول إلى وسيط بين شعبه وإسرائيل، وكأنه يسهم في حصار الشعب الفلسطيني مثله مثل الاحتلال، إذا كان معنيا بكسر الحصار عليه أن يتوقف هو أولا عن المساهمة في الحصار، وذلك بإلغاء قرارات قطع مرتبات الموظفين وهو قرار يمس عشرات الآلاف من المواطنين في غزة، وعليه أن يتوقف عن مهاجمته لغزة ولحماس وعن الاحتماء بالموقف الدولي في حربه ضد حماس، ولذلك كله نحن نرى أن الرئيس محمود عباس غير مؤهل للقيام بأي دور في موضوع التهدئة، ونحن نعتبر تصريحاته ليست إلا دعاية إعلامية لا أكثر ولا أقل". وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قد عرض الخميس (7/2) تدخلاً لرئيس السلطة عباس من أجل التوصل إلى تهدئة متبادلة مع الصهاينة، وقال: "إنه كما ابدي الرئيس محمود عباس، استعداده لرفع معاناة المواطنين في قطاع غزة من خلال تسلم المعابر فإنه على استعداد لمحاولة وقف إطلاق نار متبادل لإيقاف المذابح المستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".