قيل فى الأمثال العامية : ( الحدّاية ما بترميش كتاكيت) ويعنى ذلك أن الحدأة (الحدّاية) عندما تهاجم مزرعة فليس لأنها تريد الخير لها وترمى لها كتاكيت ،بل لتخطف وتسرق مافيها من كتاكيت . هذا هو حالنا مع أمريكا ،وهنا يأتى مثل آخر وهو (يقتل القتيل ويمشى فى جنازته).القاتل هنا هو أمريكا التى دبّرت وتآمرت وخططت للانقلاب العسكرى للإطاحة بالرئيس الشرعى المنتخب د. محمد مرسى ،ثم تأتى بعد ذلك وتقول أنها تريد حل الأزمة التى خلقتها هى ونفذتها بواسطة عملاءها فى مصر وذكر أحد المسؤلين الأمريكيين أن "الليبراليين هم رجالنا فى مصر ". ما أروع المصريين فى أمثالهم الشعبية التى تعبرعن الحكمة فى كلمات قليلة موجزة. لماذا تهتم أمريكا بحل الأزمة فى مصر؟ لا تصدّقوا أنها جادة فى ذلك بل هى فعلا تريد تعقيد الأمور فى مصرإدخال المصريين فى حرب أهلية لتستفيد إسرائيل. فتحت عنوان "كيري يتراجع عن تعليقه المثير للجدل"، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تراجع عن تعليقات بدت وكأنها إشارة لدعم أمريكي للانقلاب العسكري، وتأييدا ل "إقصاء" الرئيس محمد مرسي. وأضافت الوكالة: " حاولت الولاياتالمتحدة ألا تبدو كما لو كانت تنحاز إلي جانب في الأزمة، ولكن عندما قال كيري الخميس إن الجيش المصري "استعاد الديمقراطية" في قيادة انقلاب 3 يوليو، ترك انطباعا بأن الولاياتالمتحدة دعمت العمل العسكري".
وأشارت الوكالة إلى أن كيري تحرك بسرعة لنزع فتيل الأزمة حينما صرح أمس الجمعة بأن كافة الأطراف، الجيش وأنصار مرسي في حاجة إلى العمل نحو حل سياسي سلمي شامل للخروج من الأزمة. وتابعت أسوشتيتد برس أن تراجع كيري يأتي بعد استنكار الإخوان المسلمين لتصريحاته، والتي تصر على أن الرئيس المنتخب ديمقراطيا، هو القائد الشرعي لمصر. ونقلت الوكالة الأمريكية عن جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان قوله: هل يقبل وزير الخارجية كيري أن يقوم وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل بتنحية وإقصاء أوباما، إذا حدثت مظاهرات كبيرة في أمريكا". وأضافت أن "تراجعه عن التصريحات يتزامن مع وجود ويليام بيرنز مساعد الخارجية الأمريكي في مصر لحث القادة المصريين على تجنب العنف، والمساعدة في تسهيل استراتيجية سياسية لإنهاء الطريق المسدود، الذي شل مصر، وقسم المصريين بعمق". وأوردت الوكالة بعض تصريحات كيري التي حاول فيها تدارك الأمر خلال وجوده في لندن قبيل اجتماعه مع وزير خارجية الإمارات، حيث قال: " الحكومة المؤقتة لديها مسؤولية احترام المتظاهرين، ومنحهم مساحة ليكونوا قادرين على التظاهر في سلمية، ولكن في ذات الوقت، لدى المتظاهرين مسوؤلية عدم إيقاف كل شيء من المضي قدما في مصر". وهكذا يأبى السيد كيرى إلا أن يستمر فى خداعه للمصريين ،فالشعب المصرى يعرف أن أمريكا هى طرف رئيس وفاعل فى الانقلاب العسكرى للأطاحة بالرئيس مرسى لأسباب كثيرة منها أنه : · أول رئيس منتخب مسلم قولا وعملا، واليهود الإسرائيليين والإ دارة الأمريكية يكرهون الإسلام والمسلمين. · أراد أن يحقق لمصر اكتفاء ذاتى فى القمح، وأمريكا تمنع ذلك بكل قوة حتى يكون الشعب المصرى ذليلا لها فى استيراد القمح. · فى عهد الرئيس مرسى تم انتاج ال (آى باد) انتاجا مصريا خالصا. · فى عهد الرئيس مرسى قرر استعادة مصر لمكانتها فى الصناعات الثقيلة و صناعة السيارات . · لأنه قال أننا نخطط ونعمل على أن تنتج مصر الغذاء والدواء والسلاح. وهكذا يعرب كيرى(ضمنيا) عن رضائه بالمذابح التى قام بها الانقلابيون فى صفوف المعتصمين السلميين الشرفاء من أبناء الو طن المدافعين عن الشرعية وعن الرئيس المنتخب د. محمد مرسى ،ولم يذكر شيئا عنها، وخاصة أنهم مسلمون ،وما أسعد الإدراة الأمريكية وهى ترى حلفائها فى مصر يقتلون الشعب المصرى المسلم . وإمعانا فى النفاق قال كيرى أن الجيش لايحكم مصر وأن التى تحكمها هى حكومة مدنية !! وبذلك "استعبط" وتجاهل أن الشعب المصرى يعرف أنها حكومة انقلابية أتى بها الانقلابيون ويديرونها فى الخفاء من وراء الستار،لدرجة أن معظم الشعب لايعرف من هو رئيس الجمهورية الانقلابى ولا رئيس الوزراء الانقلابى.... يا سيد كيرى أنت تكذب علينا وأنت تعلم الحقيقة كما نعلمها نحن ،ولكننا نعلم عنك مالا تعلمه أنت ،وهو أنك بطئ الفهم وضعيفه وساذج فى التفكير لأن كذبك مكشوف و فضوح، ولكنك لا تستحى . وقد قال السيد جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى الجمهورى البارز إنه يشعر بالقلق من أن مصر ربما تتجه إلى حرب أهلية، وذلك بعد عودته من زيارة إلى مصر التقى فيها بعدد من المسئولين السياسيين. وقال ماكين إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى (غير سعيد ) من بعض الاقتراحات، التى قدمها هو وزميله السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام، أثناء زيارتهما للقاهرة الأسبوع الماضى. وركز أحد الاقتراحات على الإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين، الذين سجنوا بعد انقلاب الشهر الماضى.(تجاهل الإشارة إلى الرئيس المُعتقل د. مرسى) وقال ماكين، إنه يشعر بالأسف أن السيسى ليس مستعدا للدخول فى حوار مع الإخوان، وإن الجماعة ليست مستعدة للالتزام بعدم العنف، مضيفا أن المواجهة يمكن أن تنتهى نهاية عنيفة ما لم تبدأ المفاوضات.. لقد أخطأت يا سيد ماكين بقولك أن الجماعة ليست مستعدة للالتزام بعدم العنف، هل قالوا لك ذلك؟ ومن القائل؟ أم أنك تحرض الدولة على قتلهم وقتلنا معهم ؟ أنت تسعى إلى نشوب حرب أهلية الخاسر فيها هم المصريون والرابح هو حليفتتم إسرائيل. إن قوة هذه الجماعة وقوتنا نحن أيضا تكمن فى سلميتها ،ولكنك يا سيد ماكين تريدها حرب أهلية ،وتتغافل عن أن أمريكا هى التى خططت وتآمرت ونفذت هذا الانقلاب. وهناك حقيقة أخرى وهى أنكم لن تتمكنوا من كسر شوكة المسلمين وانتزاع الإسلام من عقولهم وقلوبهم.